Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jan-2020

«القيصوم» و«واحة الصحراء» لا تزال تعاني من التهويد

 يناضل العرب الفلسطينيون في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وخصوصا في القرى مسلوبة الاعتراف منذ عشرات الأعوام لانتزاع الاعتراف العادل غير المنقوص بملكية الأرض وحقهم بالعيش الكريم.

تُوّج النضال الشعبي المنظم للجان المحلية في 13 قرية مسلوبة الاعتراف بالنقب في العام 2000 ولغاية 2006 باعتراف السلطات الإسرائيلية بها تدريجيا.
وباشرت القرى الـ13 بإدارة شؤونها عبر المجلس الإقليمي أبو بسمة، ومن ثم تحولت إلى المجلسين الإقليميين، القيصوم وواحة الصحراء.
وحسب تقرير مراسل «عرب48» رأفت أبو عايش، فقد منح الاعتراف بالقرى الـ13 في حينه بصيص أمل لأهالي قرى الصمود في النقب، غير أنهم اكتشفوا أن التوسع الاستيطاني وتهويد النقب لم يتغير.
ويستدل من تقرير نشره منتدى «التعايش» في النقب، أنه لم يسوق أي تصريح بناء لعربي في 8 من قرى القيصوم وواحة الصحراء منذ الاعتراف بها، وفي قرية أبو قرينات والتي اعترف بها عام 2003 يوجد 3 تصاريح بناء فقط، أما قرية السيد المعترف بها في العام 2006 فحصلت على تصريح بناء واحد فقط، وكانت قرية ترابين الصانع هي القرية الوحيدة التي حظيت بعدة تصاريح بناء لأهلها بعد ترحيلهم من أرضهم المجاورة لبلدة «عومر» الاستيطانية.
و تمت المصادقة والشروع في بناء 16 بلدة استيطانية لليهود في النقب، في ذات الفترة، تلقت جميعها تصاريح بناء كاملة وجرى تزويدها بجميع الخدمات، ووضعت مخططات لإقامة عشرات آلاف المنازل ورؤية مستقبلية لـ31 بلدة مستقبلية، غالبيتها استيطانية يهودية لمنع العرب البدو من التوسع في إطار تهويد النقب».
وعن وضع قرية أم بطين التابعة لنفوذ المجلس الإقليمي القيصوم، والمعترف بها منذ العام 2003، قال الناشط، خالد أبو كف إن «قرية أم بطين قطعت شوطا نضاليا طويلا حتى حصّلت الاعتراف. وأذكر أنه حين تم الاعتراف بالقرية كان حدثا جللا ومهما للأهالي جميعا. اليوم وبعد أكثر من عقد من الزمن لا نرى أي تغيير واقعي، وقرية أم بطين لم تربط بشبكة الكهرباء لغاية اليوم ونحن نستخدم ألواح الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء، ولم نحصل على مياه بانتظام أو حتى شبكة مجاري بعد 16 عاما من الاعتراف، ونهر الخليل ‘ناحال حبرون’ وهو ممر المجاري لمستوطنات جبل الخليل يمر من وسط أم بطين حاملا معه الأمراض والجراثيم والروائح النتنة. لم يُبذل أي مجهود لتغيير مسار المجاري من بين مباني القرية .»
وقال الشاب، محمد أبو حسن أبو زقيقة، من قرية مولدة التابعة لنفوذ المجلس الإقليمي القيصوم إن «قرية مولدة لم تتغير منذ الاعتراف وهي مكان خطير جدا، إذ أن مواسير المياه بارزة وخطيرة والأولاد معرضون للخطر في رياض الأطفال والبساتين. لا نملك شبكة كهرباء للآن، والقرية فيها شارع واحد فقط خلال 15 عاما ، كما نعاني أيضا من هدم البيوت».
«عرب48»