Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2018

مسلح يقتل 3 أشخاص في سوق لعيد الميلاد بفرنسا قبل أن يلوذ بالفرار

 

ستراسبورج (فرنسا): قتل مسلح موضوع على قائمة المراقبة الأمنية ثلاثة أشخاص وأصاب 12 آخرين قرب سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورج التاريخية مساء أمس الثلاثاء قبل أن يلوذ بالفرار.
 
وذكر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أن مطلق النار تمكن من الإفلات من الشرطة ولا يزال طليقا مما يثير مخاوف من احتمال تنفيذه هجوما آخر.
 
وقال كاستانير في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر من الليل “الحكومة رفعت التهديد الأمني الذي تواجهه لأعلى مستوى وتعزز مراقبة الحدود… سنعزز أيضا الأمن في جميع أسواق عيد الميلاد لمنع هجمات مماثلة”.
 
ومع استمرار حالة التأهب الأمني القصوى التي تشهدها فرنسا منذ مطلع 2015 بعد موجة هجمات وجه تنظيم (الدولة) بتنفيذها أو أوعز بها، فتح المدعي الخاص بجرائم مكافحة الإرهاب تحقيقا في الحادث.
 
وحددت الشرطة أن المشتبه به هو شريف شيخات (29 عاما) المولود في ستراسبورج، والمعروف لدى أجهزة المخابرات بأنه خطر أمني محتمل.
 
وقال كاستانير إن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين لدى فراره. ومكانه غير معروف الآن وتشارك قوات خاصة وطائرات هليكوبتر في ملاحقته.
 
وأفاد مدعي باريس بأنه لم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها، لكن موقع سايت الذي يراقب مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت من مقره بالولايات المتحدة قال إن أنصار( الدولة) احتفلوا بعد الهجوم.
 
وبدأ الهجوم في نحو الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) مع استعداد أصحاب المحال للإغلاق واكتظاظ المطاعم في المدينة التي تقع على الجهة المقابلة من نهر الراين بألمانيا. وأسرع المارة بالاحتماء في المحال القريبة.
 
وقالت مواطنة أمريكية تدعى إليزابيث أوسترويتش كانت تحتمي على سطح متجر للتجزئة “كان هناك ارتباك في بادئ الأمر لكنهم أغلقوا الأبواب سريعا بعد إطلاق النار…نقلونا مرات عديدة لينتهي بنا الأمر في أكثر الأماكن تأمينا”.
 
وقال النائب بالبرلمان الأوروبي إيمانويل موريل إنه سمع إطلاق النار.
 
وأضاف على تويتر “شاهدت من نافذة فندقي أحد المارة يجر شخصا مصابا وسط فزع المتابعين… الجنود والشرطة طوقوا المنطقة. جرى إبلاغنا بألا نبرح الفندق”.
 
وأُغلق البرلمان الأوروبي الذي يعقد جلسة في ستراسبورغ، هذا الأسبوع.
 
وذكر مسؤولون أن الشرطة الألمانية شددت أيضا مراقبة الحدود على الجانب المقابل من نهر الراين.
 
وقال حاكم ستراسبورغ إن المسلح كان مدرجا على قوائم أجهزة المخابرات.
 
وأفادت مصادر مطلعة على عملية الشرطة بأن السلطات داهمت منزل المشتبه به في وقت سابق من الثلاثاء فيما له صلة بحادث سرقة خلال الصيف لكن لم تعثر على شيء هناك.
 
وكان مراسل رويترز من بين 30 إلى 40 شخصا احتموا في قبو بمتجر انتظارا لأن تخلي الشرطة المنطقة. وأطفئت الأنوار ووزعت زجاجات المياه.
 
والإجراءات الأمنية مشددة هذا العام في سوق عيد الميلاد المحبب لزوار الحي القديم بالمدينة الذي يشتهر بكاتدرائيته العتيقة ومنازله المزينة بالأخشاب.
 
وأقيمت نقاط التفتيش على الجسور وجرى تفتيش حقائب المارة.
 
في غضون ذلك، ذكر مسؤول في قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون يحاط بمستجدات الأحداث. وكان كاستانير في طريقه إلى ستراسبورغ.
 
وتجد فرنسا العلمانية صعوبة في التعامل مع كل من المتشددين المحليين والأجانب في أعقاب هجمات في باريس ونيس ومرسيليا وغيرها منذ 2015.
 
ففي 2016، دهست شاحنة حشدا في يوم الباستيل في نيس فقتلت أكثر من 80 شخصا. وفي نوفمبر تشرين الثاني 2015، أوقعت هجمات منسقة نفذها متشددون في قاعة للحفلات الموسيقية ومواقع أخرى في باريس 130 قتيلا. ووقعت هجمات أخرى في باريس استهدفت شرطيا في شارع الشانزليزيه ومقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة ومتجرا للمأكولات اليهودية.
 
وقبل عامين تقريبا، خطف إسلامي تونسي شاحنة واقتحم بها سوقا لعيد الميلاد في وسط برلين فقتل 11 شخصا فضلا عن السائق.
 
(رويترز)