عمان -الغد- أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، أن "القوات المسلحة الباسلة - الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية، ما تزال تزنّر البلاد، حزام أمن ومنعة، وصمام أمان وقوة".

جاء ذلك خلال كلمة الطراونة في افتتاح أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس أمس في دورته الثامنة عشرة، لمناقشة بيان الثقة بالحكومة، مؤكدا أنه "وأمام هذا الاستحقاق؛ لا يفوتنا رصد المخاطر التي تعصف بمنطقتنا، والتحديات التي تواجه مملكتنا، التي استعصى أمنها على غدر الجبناء".

وأضاف "أمام ما يبذله الجيش من تضحيات وبسالة، لا يسعنا إلا أن نرفع إلى مقام سيدي صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالله الثاني، أسمى آيات الولاء، لعرش مفدى بالمهج والأرواح".

وقال الطراونة "نجلس اليوم للاستماع للبيان الحكومي، مدركين أن التحديات جسام، والمتربصين يبحثون عن ثغور يتسللون عبرها بالفتنة، وما أحوجنا اليوم أن نكون شركاء في خدمة الوطن، لا شركاء في خذلانه".

وشدد على أن حاجة الأردنيين اليوم تكمن في السباق "نحو خدمة الأردن الذي نتطلع إليه، مملكة عز وفخار، تاركين وراء ظهورنا كل ما هو فرعي وثانوي، مسترشدين بهمة جلالة الملك وبوصلته الوطنية والقومية والدينية، نهج لا تراجع عنه".

وقال إنه "ومن باب النصيحة، فإن النقد السياسي البناء، سبيلنا في تقويم الخلل، ومعالجة المثالب، وأن البحث عما دون ذلك؛ سيدخلنا في متاهات المواقف"؛ لافتا إلى الأوضاع الاقتصادية والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وأن ذلك يتطلب التسلح بالوطنية الأردنية الجامعة؛ داعيا للإنجاز من أجل الأردن.

وأكد أن التحديات التي تعصف بالمنطقة "تجعلنا متحفزين للدفاع عن قضيتنا المركزية؛ القضية الفلسطينية، التي ما تزال تراوح مربع الاستعصاء والظلم الدولي، متمسكين بالحق الفلسطيني كاملا؛ دولة ذات سيادة وكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس التي نفخر بحمل جلالة الملك الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وأشار الطراونة إلى أن "الأمر بينكم فيما تحتكمون، ودعونا نصنع من النقاش جسرا للتوافق على برنامج عمل وطني يتجاوز الأشخاص، ويتعاضد مع الأفكار، ويتشكل حول الأهداف، بدور دستوري، ليكون الخلاف بيننا لصالح وطن عظيم بشعبه وإنجازاته".