Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jan-2022

«ضياع يشبه الضباب» كتاب جديد للأديب حسن أبو قطيش

 الدستور

صدر حديثا، للكاتب حسن أبو قطيش، كتاب جديد بعنوان «ضياع يشبه الضباب»، وذلك عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
 
وقد تضمن الكتاب مقدمة للشاعر والناقد عبدالرحيم جداية قال فيها: «تعد الخاطرة من الفنون الأدبية التي أخذت شكلها كالقصة والرواية والشعر العمودي، فلا تعد الخاطرة جنسا أدبيا إشكاليا، بل هو جنس معروف الملامح والأطر، تدخل الكاتب حسن أبو قطيش في فن الخاطرة الأدبي، ليعيد إنتاج معاناة النفس والفيزياء في رحلة البحث عن الذات، والشاهد على ذلك عنوان كتابه «ضياع يشبه الضباب» فالضياع حالة نفسية يعيشها الكاتب مثل أي فرد بالمجتمع، لكن حساسية الكاتب واضحة جلية بقوله: «من يشتري قلبا بهم وهو مثقل»، هذه الإطلالة قي جملته المشهدية، التي تكاد أن تكون شكلا من أشكال الهايكو، إذ استطاع أن يمزج علل النفس بفيزياء الطبيعة، وهذا ما يقوم عليه فن الخاطرة والهايكو، الذي يقوم على الطبيعة والموسمية والآنية، في مشهد قد يشكل لبنة في بناء الخاطرة، وهذا يقودنا ثانية إلى العنوان (ضياع يشبه الضباب)، فالضباب حالة فيزيائية طبيعية، تنتج عن تكثف الماء فوق سطح الأرض إلى درجة معينة، وتعيق الرؤيا حسب كثافة الضباب، وهذا الضباب هو شكل من أشكال الضياع».
 
ومن أجواء الكتاب نقرأ: «الضياع يشبه الضبابْ، تدخله ويدخلك دون أي حواجز يتغلغل في جوفك و يخرج منك دخاناً..!
 
تركتُ مدّونتي بحثاً عن كتابٍ يُشبع الجوع الذي تشعر به روحي.. سقطتُ سهواً هُنا وارتطمتُ على الأرضِ واهبًا نفسي أجنحةً وهمية وكلّي خيبة أظن بأنها ستوقعني أرضاً..
 
سمائي كبيرة، يعتليها قلبي شهيقاً وينام على غيمها زفيراً، وعالمي واسع، يكذبُ عليّ كثيراً ويُتعب صحوَ وجهي بابتلاعه صحتي ونومي..
 
وأنا كلّي صغير على ما أعيشه، فكل شيء ينبش في قلبي وكأنه مقبرة يُدفن بها الأمواتْ دونَ الأحياءْ.. أكتب والدمعة تتجمدُ من حرارة هذا الجو البعيد.. ذلك الذي استطاع من صوته أن يأسر الروح بقضبانٍ من لؤلؤ.. تتجمدُ من الاشتياق لذلك صعب المنال.. فعلى متن العمر جزيرة واحدة تضعفُ المرساة عندها..».