Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Feb-2019

الاحتلال الإسرائيلي يرفض زيارة وفد مجلس الأمن الدولي للأراضي الفلسطينية

 الغد-نادية سعد الدين

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لوفد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعدما قامت بإنهاء عمل المراقبين الدوليين ومطالبتهم بالمغادرة فورا.
وأحبطت سلطات الاحتلال، بذلك، مبادرة فلسطينية لتشكيل وفد من مجلس الأمن لزيارة الأراضي المحتلة والإطلاع على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، عدا تجديد مهمة قوة المراقبة الدولية فيها، والتي جرى طرحها، أول أمس، خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي لمسألة إنهاء الحكومة الإسرائيلية عمل المراقبين الدوليين في الأراضي المحتلة، والتي تتخذ مدينة الخليل بالضفة الغربية مقرا لها.
من جانبها، نقلت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي عن السفير الإسرائيلي في مجلس الأمن، داني دانون، قوله إن سلطات الاحتلال “عارضت المبادرة الفلسطينية، لأنها جزء من حملة دعاية مستمرة تهدف إلى تقديم حقيقة زائفة للمجتمع الدولي”، بحسب مزاعمه.
وأضاف دانون، خلال تصريحه، إن “الولايات المتحدة الأميركية ستعترض على هذا الأمر أيضاً”، مشيراً إلى أنه “استضاف، في السنوات الأخيرة، عشرات سفراء الدول في الأمم المتحدة من أنحاء العالم وعرض لهم حقيقة ما يجري، وحملة التحريض التي تقودها السلطة ضد الإسرائيليين”، وفق مزاعمه.
من جانبه، صرح سفير الكويت في مجلس الأمن، منصور العتيبي، إن “الأمر يحتاج إلى إجماع لتنظيم مثل هذه الزيارة لمجلس الأمن والأعضاء الـ 15″، بينما أعلنت غينيا الاستوائية، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، أنها تعمل على حل الأمر.
وقد تم خلال الجلسة الأممية عرض نتائج لقاءات أجرتها رئاسة مجلس الأمن مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، حول قرار إنهاء عمل بعثة المراقبة الدولية في الخليل، وهو ما دعمته واشنطن بشكل كلي.
واختتم الاجتماع بطلب مجموعة من أعضاء المجلس من رئاسته التواصل مع الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي، للاستماع إلى موقفيهما ونقل ردودهما للمجلس.
وكانت بريطانيا قد طالبت، قبل أسبوع، خلال الاجتماع الأول، بمناقشة مسألة زيارة محتملة لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط، وهو اقتراح دعمته إندونيسيا وجنوب أفريقيا وألمانيا وهي دول غير دائمة العضوية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قرر نهاية كانون ثاني (يناير) الماضي، إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين التي تتخذ من مدينة الخليل مقراً لها؛ بعد أكثر من 26 عاما من تواجدها، فيما أعرب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي والعديد من الدول، باستثناء الولايات المتحدة، عن أسفهم للقرار الإسرائيلي.
على صعيد آخر؛ أعربت روسيا عن خيبة أملها من فشل لقاء الفصائل الفلسطينية، الذي استضافته في أراضيها مؤخراً، في التوصل إلى اتفاق يقود إلى تحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام، الممتد منذ العام 2007.
وقد دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الفصائل الفلسطينية “لإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة”، معتبرا أن “الخروج بموقف مشترك سيعزز مواقف أصدقاء الشعب الفلسطيني، وبينهم روسيا، لمواجهة النهج الهدام الذي تديره الولايات المتحدة”، بحسبه.
بيدّ أن استحثاث لافروف للفصائل على توقيع البيان الختامي لم تفلح أمام سحب البيان المشترك، وتقديم اعتذار لروسيا، بصفتها البلد المضيف للحوارات، بسبب الفشل في التوافق على الصياغة النهائية للوثيقة التي حملت اسم “إعلان موسكو”. 
وتبادلت الأطراف الفلسطينية الاتهامات بالمسؤولية عن إخفاق الحوارات، التي امتدت منذ ثلاثة أيام، في الخروج بإنجاز ما لتحقيق الوحدة الوطنية، لكنها أجمعت على ضرورة السعي لمواصلة النقاشات في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة.
وقد أدت خلافات الفصائل على صياغة بعض بنود البيان إلى الإعلان عن فشل التوصل لاتفاق مشترك حول النسخة الأخيرة والنهائية منه، مما دفع بالقيادي الفلسطيني في حركة “فتح” ومبعوثها لحوار موسكو، عزام الأحمد، إلى تقديم “اعتذار للجانب الروسي بسبب عدم التمكن من التوصل إلى اتفاق”، بينما اتهمت حركة “حماس” نظيرتها “فتح” بعدم امتلاك القرار السياسي لإنهاء الإنقسام وتنفيذ الاتفاقيات.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد رفضت التوقيع على البيان الختامي للحوار، إزاء اعتراضها على بندين أساسيين، وهما؛ “اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا من دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها، وفق اتفاق القاهرة 2005، ورفض الحركة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.
وقال الأحمد إن “هذه العبارات ذاتها كانت محل إجماع في لقاءات سابقة”، وإن “كل الحاضرين وقعوا عليها سابقا”، معتبرا مساعي التراجع عنها محاولة للتخريب على الجهد الجماعي. 
من جانبه، قال القيادي في حركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، إن “موسكو كانت ترغب في أن يخرج بيان مشترك ليشكل ورقة ضغط قوية بيدها في مواجهة تحركات واشنطن و”صفقة القرن”، لكن الوقت لم يسعف للتوافق”. 
وبرغم النقاط الخلافية؛ إلا أنه أشار إلى توافق حول “كثير من القضايا”، بينها أهمية استعادة الوحدة وضرورة إنهاء حصار غزة ومواجهة الخطط الأميركية.
في حين أكد عضو المكتب السياسي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، معتصم حمادة، أن النقاط الخلافية تعلقت بمسألة القدس، حيث طلب البعض استخدام عبارة “دولة فلسطينية عاصمتها القدس” بدون تحديد حدود العام 1967، فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية”.
بينما أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى أهمية اجتماع موسكو، الذي أخرج الفصائل الفلسطينية من “حالة الجمود”، مفيداً بأنه “أول لقاء يشمل الجميع خلال أكثر من عام”.