Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2019

جريمتا كراهية تدميان أميركا وسفاح تكساس لا تلوموا ترامب

وكالات - 

لم تكد تمض 24 ساعة على «المذبحة» التي وقعت في مدينة إل باسو في تكساس فجر أمس الأول، حتى ارتكبت «الكراهية المتفلتة» في المجتمع الأميركي، عملية مماثلة في دايتون بولاية أوهايو، لتعود إلى الواجهة قضيتا، ضبط بيع الأسلحة للمدنيين، و«خطاب الكراهية» الذي يعتبره الديموقراطيون عنوانا لحملة دونالد ترامب الرئاسية.

 

وأسفرت العمليتان عن مقتل نحو 30 شخصا، منهم تسعة قتلوا حين فتح مسلح النار من بندقيته وسط مدينة دايتون بولاية أوهايو قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.

 

وأعلنت شرطة المدينة عبر تويتر أن «مطلق النار قتل. هناك 9 قتلى أيضا.

 

ونقل 16 شخصا على الأقل إلى المستشفيات مصابين بجروح».

 

وحصل إطلاق النار بعيد الساعة الواحدة فجر أمس، في حي أوريغون المكتظ بالحانات والملاهي الليلية، حسبما قال الضابط في الشرطة المحلية مات كاربر للصحافة الذي أكد أن هذا الحي «منطقة آمنة جدا في وسط المدينة».

 

وقالت رئيسة بلدية دايتون نان وايلي إن مطلق النار كان يرتدي درعا واقية من الرصاص، ويحمل مخازن رصاص ذات سعة واسعة ومخازن إضافية.

 

وتابعت: «بأقل من دقيقة واحدة تمكن أول العناصر الذين استجابوا لإطلاق النار من تحييد مطلق النار».

 

وأوضح كاربر من جهته أن «مطلق النار قتل متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الشرطة التي كانت ترد» على مصدر النيران، مشيرا إلى أن أي شرطي لم يصب بجروح.

 

وقبل ذلك بنحو 13 ساعة، وفي مدينة إل باسو على الحدود المكسيكية، أطلق مهاجم النار في مركز وولمارت التجاري الذي يقصده خصوصا من هم من أصل إسباني «الهيسبانيك»، متسببا كذلك بإصابة 26 شخصا بجروح بعضهم في حالة حرجة، فيما فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقا في المذبحة باعتبارها «إرهابا محليا»، بحسب محطة «سي. ان. ان».

 

وأظهرت فيديوهات التقطها هواة مشاهد من الفوضى، مع فرار زبائن المركز التجاري بحثا عن مكان للاختباء، وأجسادا مجمدة على الأرض.

 

ووضعت الشرطة قيد الحبس الاحتياطي رجلا أبيض البشرة عمره 21 عاما، وفتحت التحقيق حول احتمال أن تكون الجريمة مدفوعة بـ «الكراهية».

 

وهذا التوصيف مرتبط بالجرائم التي تستهدف أشخاصا بسبب أصولهم أو دينهم وميولهم الجنسية.

 

وذكرت صحيفة دايتون ديلي نيوز أن إطلاق النار وقع في حانة تعرف باسم (نيد بيبرز بار) أو بالقرب منها بمنطقة أوريجون.

 

ونقلت الصحيفة عن منشور على فيسبوك لشخص تحدث عن وجوده في الحانة وقت إطلاق النار قوله إن الهجوم وقع عند مكان مفتوح خارج المنشأة.

 

بدوره، قال غريغ ألين رئيس شرطة مدينة إل باسو إن قوات الأمن ألقت القبض على رجل أبيض يبلغ من العمر 21 عاما، فيما كشفت مصادر لـ CNN ان المتهم بتنفيذ الهجوم يدعى باتريك كروزياس وإنه من إحدى ضواحي مدينة دالاس التي تبعد نحو ألف كيلومتر من موقع الحادث.

 

وذكر ألين أن الشرطة تحقق في بيان من المتهم يشير إلى أن المذبحة ناجمة عن «جريمة كراهية».

 

وذكرت مصادر أن البيان نشر على الإنترنت قبل 20 دقيقة من وقوع الهجوم ويعتقد أن المتهم هو من كتبه.

 

ويتضمن البيان عبارات «كراهية وعنصرية» تجاه المهاجرين واللاتينيين وترويج لتفوق العرق الأبيض، ويندد فيه بما وصفه «غزو ذوي الأصول الإسبانية» لتكساس، والذين يرى فيهم أكبر خطر على مستقبل بلاده.

بالفيديو.. «جريمتا كراهية» تدميان أميركا.. وسفاح تكساس: لا تلوموا ترامب

وفي صفحة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن كروزياس عن نيته تنفيذ الهجوم في بيان مكون من 4 صفحات مليء بالأخطاء المطبعية والنحوية نشره تحت عنوان «الحقيقة المزعجة» قبل نصف ساعة تقريبا من الهجوم، وقالت الشرطة إنه رغم علمها بصدور المنشور، لم يكن لديها متسع من الوقت لتحديد هوية الناشر وهدف الهجوم المحتمل.

 

فقد نقلت قناة «اي بي سي» عن مصادر أمنية أن كروزياس أكد أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المكسيكيين، دون المساس بالأميركيين.

 

وأضاف: «لو شرعت في قتل الأميركيين، لترك ذلك صدى أكبر بكثير من استهدافي للمكسيكيين، إلا أنني لم أفكر أبدا بالإقدام على المساس بحياة أبناء جلدتي الأميركيين».

 

وتبين أنه لم يكن في المتجر المنكوب سوى 3 مكسيكيين بين القتلى الـ 20 الذين سقطوا في الهجوم.

 

ويبرئ كروزياس نفسه من أي ذنب في قتل «الهسبان»، ويقول: «هم المحرضون الحقيقيون وما أفعله أنا هو دفاع عن بلدي من الاستبدال الثقافي والعرقي الذي يحمله الغزاة».

 

ويؤكد كروزياس تأييده للمجزرة التي نفذها سفاح نيوزيلندا برينتون تارانت في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في 15 مارس مسببا مقتل 51 شخصا.

 

وأشاد بالأفكار الواردة في بيانه «الاستبدال العظيم»، مشيرا إلى أن «الهسبان» لم يكونوا في دائرة استهدافه قبل أن اطلع على ذلك البيان.

 

وتوصل كروزياس إلى استنتاج أنه ليس هناك من وسائل سلمية لوقف انهيار الدولة الأميركية في ظل خذلان الديموقراطيين والجمهوريين لها على مدى عقود، والذين اتهمهم بالتواطؤ أو التورط في «أكبر خيانة» للجمهور الأميركي في التاريخ.

 

وهاجم البيان بشكل خاص الحزب الديموقراطي باعتباره مؤيدا للهجرة والمهاجرين، لكنه لم يستثن الجمهوريين من انتقاداته.

 

ولفت في هذا الصدد دفاع كروزياس عن سياسات الرئيس ترامب وحملته ضد المهاجرين، وقال إن «بعض الناس ووسائل الإعلام «الكاذبة» سيلومون ترامب وخطابه حول الهجرة بعد الهجوم، «لكن الأمر ليس كذلك»، مشددا على أن فكرته «لم تتغير منذ عدة سنوات»، وأن آراءه حول الهجرة ومواضيع أخرى تسبق ترامب وتوليه الرئاسة.

 

لكن أميركيين كثيرين يلمسون صلة مباشرة بين خطاب ترامب وجرائم الكراهية ضد المهاجرين، حيث ذكر رواد على شبكات التواصل أن ترامب هو الذي اعتاد على الحديث عن «غزو» يزحف على الولايات المتحدة من وراء الحدود المكسيكية.

 

ورغم أن ترامب أدان في تغريدة عبر تويتر «العمل جبان».

 

وأعلن أنه يقف: «مع الجميع في هذا البلد لإدانة جريمة الكراهية التي وقعت اليوم. لا يوجد سبب أو عذر أبدا يمكنه أن يبرر قتل الأبرياء».

 

لكن خصومه الديموقراطيين تلقفوا الحادثة، لتصويب النار عليه شخصيا.

 

وكتب المرشح الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي جو بايدن على تويتر «حان وقت التصرف ووضع حد لوباء العنف المرتبط بالأسلحة».

 

تشهد الولايات المتحدة بشكل متكرر عمليات إطلاق نار كحادثتي امس الاول، في تكساس واوهايو.

 

وفيما يلي أبرز العمليات في السنوات الأخيرة:

 

في الأول من اكتوبر 2017، أطلق ستيفن بادوك (64 عاما) النار من الطابق 32 لفندق ماندالاي باي على حشد في اسفل المبنى كان يحضر حفلة لموسيقى الكانتري في لاس فيغاس (ولاية نيفادا) ما اسفر عن سقوط 58 قتيلا وحوالى 500 جريح.

 

تبنى تنظيم داعش بسرعة اطلاق النار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى في حادثة من هذا النوع في تاريخ الولايات المتحدة. لكن الشرطة الاميركية لا تملك حتى اليوم اي دليل يربط بين بادوك الذي انتحر، والتنظيم الارهابي.

 

في 12 يونيو 2016 قتل أميركي من أصل افغاني يدعى عمر متين 49 شخصا وأصاب 50 بجروح في ملهى ليلي لمثليي الجنس في اورلاندو بولاية فلوريدا، في أسوأ اعتداء في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

 

وبعد ثلاث ساعات من المفاوضات، اقتحمت قوات الأمن المكان وقتلت المهاجم.

 

وتبنى تنظيم داعش الهجوم بعدما اعلن المهاجم مبايعته الإرهابيين.

 

في 14 ديسمبر 2012 قتل شاب 26 شخصا بينهم 20 طفلا في مدرسة ساندي هوك في نيوتاون (كونيتيكت) قبل ان ينتحر.

 

في 5 نوفمبر 2017 قتل رجل 25 شخصا في كنيسة في مدينة ساذرلاند الصغيرة في تكساس خلال القداس.

 

وأصاب حوالى 20 شخصا، وعثرت الشرطة على جثته في سيارته.

 

في 14 فبراير 2018 في يوم عيد الحب، قام الشاب نيكولاس كروز في الـ19 من العمر بإطلاق النار في مدرسة في باركلاند في جنوب شرق فلوريدا، ما ادى الى مقتل 17 شخصا (14 طالبا و3 موظفين بالغين) قبل ان يتم توقيفه.

 

في 2 ديسمبر 2015 فتح زوجان من اصل باكستاني النار خلال حفل بمناسبة عيد الميلاد في سان برناردينو (كاليفورنيا)، ما اوقع 14 قتيلا و22 جريحا. والشرطة تردي مطلقي النار.

 

في 31 مايو 2019 هاجم موظف يعمل في المرافق العامة، مجمعا حكوميا في مدينة فرجينيا بيتش في ولاية فرجينيا، وأطلق النار ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.

 

المهاجم البالغ من العمر 40 عاما، عمل في المجمع الحكومي طيلة 15 عاما، وقتل خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

 

في 20 يوليو 2012 اقتحم شاب مسلح احدى دور السينما في مدينة اورورا (كولورادو) وفتح النار على الحاضرين خلال عرض فيلم «باتمان» في جلسة منتصف الليل، ما أوقع 12 قتيلا و70 جريحا.

 

وحكم على منفذ الهجوم جيمس هولمز في اغسطس 2015 بالسجن المؤبد بدون امكانية الافراج عنه.

 

في 27 أكتوبر 2018، قتل 11 شخصا برصاص شخص معاد للسامية يبلغ 46 عاما ما أدى إلى إثارة الهلع داخل كنيس «شجرة الحياة» في بيتسبرغ، وووجهت إلى روبرت باورز 29 تهمة وقد يحكم عليه بالإعدام.

 

في 18 مايو 2018، قتل تلميذ يبلغ 17 عاما شخصين بالغين وثمانية قاصرين في مدرسته الثانوية في سانتا في بولاية تكساس الأميركية. ووجهت إلى ديمتريوس باغورتزيس تهمة القتل التي تصل عقوبتها إلى الاعدام في هذه الولاية.

 

وقد استخدم بندقية ومسدسا وهما قطعتا سلاح يملكهما والده بشكل قانوني، بحسب السلطات.

 

في 28 يونيو 2018 قتل خمسة أشخاص على الاقل في قاعة تحرير صحيفة «ذا كابيتال» ونسختها الالكترونية «ذا كابيتال غازيت» في انابوليس بولاية ماريلاند.

 

وقالت السلطات إن المنفذ وهو أبيض استخدم بندقية وتم توقيفه في المكان واستجوابه من قبل الشرطة.