Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Oct-2017

نتنياهو: المصالحة الفلسطينية تهديد لوجود إسرائيل

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة-الغد-  تصاعدت أمس، حدة تصريحات القادة الإسرائيليين ضد مسار المصالحة الفلسطينية، التي اعتبرها بنيامين نتنياهو تهديدا "لوجود إسرائيل"، في تهديد مبطن، يوحي بإجراءات قد تقدم عليها حكومة الاحتلال ضد السلطة الفلسطينية؛.
وكان زعيم تحالف المستوطنين، وزير التعليم نفتالي بينيت، قد دعا للاستيلاء على أموال الضرائب الفلسطينية، على خلفية المصالحة، وفي اعقاب انضمام فلسطين إلى منظمة الانتربول الدولية.
من جهته قال نتنياهو في اجتماع لكتلة حزب "الليكود" البرلمانية، عقد في مستوطنة "معاليه أدوميم"، "إن إسرائيل لن تكون مستعدة لمصالحات وهمية تأتي على حساب وجودها". وأضاف، "إن من يريد المصالحة، فإن فهمنا للمصالحة بسيط جدا، اعترفوا بدولة إسرائيل، وانزعوا سلاح الذراع العسكري لحركة حماس، واقطعوا كل علاقة مع إيران التي تدعو لإبادة إسرائيل، إضافة إلى أمور أخرى نقولها بوضوح".
وتابع نتنياهو مطالبا كل دولة تتحدث عن السلام، أن تعترف أولا بإسرائيل "دولة يهودية". كما وعد زعماء مستوطنة "معاليه أدوميم"، الجاثمة على أراضي بلدة العيزرية والقدس شرقا، ببناء آلاف البيوت الاستيطانية، في إشارة واضحة الى مخطط ربط هذه المستوطنة بالقدس، عبر حزام استيطاني، يستكمل الحزام الاستيطاني الذي يبتر الضفة إلى قسمين شمالي وجنوب، وتكون القدس في مركزه.
وكان وزير البيئة والقدس في حكومة الاحتلال زئيف إلكين، المقرب من نتنياهو، قد هاجم الإدارة الأميركية الحالية، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" أمس الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسير في نفس مسارات الرئيس السابق باراك أوباما، وقال، إن "الشيء الوحيد الذي لم يتغير منذ انتهاء ولاية إدارة أوباما، هو التعاطي السلبي للإدارة الأميركية الحالية مع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة". وتابع قائلا، إنه  "لسوء الحظ، الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو التصور السلبي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، في هذه المسألة تواصل الإدارة تقليد إدارة أوباما". 
وأضاف إلكين في تصريحات أخرى نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، إنه "في السابق كنا نواجه ضغوطا كبيرة، وفعلنا ما كنا نراه مناسبا، وأيضا لهذه الإدارة، علينا أن نشرح دائما أن هناك أمور تمثل مصلحة وطنية عليا، مثل البناء الاستيطاني في منطقة الخليل".
إلى ذلك، دعا وزير التعليم، زعيم تحالف أحزاب المستوطنين في الكنيست، نفتالي بينيت، أمس، الى استيلاء حكومته على أموال الضرائب الفلسطينية، التي تجبيها سلطات الاحتلال، في المعابر الدولية، على البضائع المستوردة الى مناطق السلطة الفلسطينية، التي تتراوح شهريا ما بين 110 الى 130 مليون دولار. وهذا انتقام من مسار المصالحة الفلسطينية، وايضا بعد انضمام دولة فلسطين إلى منظمة الانتربول الدولي.
وقال بينيت أمس، إن على الطاقم الوزاري المقلص للشؤون العسكرية والسياسية في حكومة الاحتلال، أن يعلن فورا عن وقف تحويل أموال الضرائب للحكومة الفلسطينية. وقال، "على إسرائيل أن توقف فورا تحويل الأموال للارهاب". وتابع قائلا، "إن الحديث لا يجري عن مصالحة فلسطينية، وإنما عن اختيار أبو مازن منظمة ارهابية قاتلة، وتحويل الأموال لحكومة حماس، مثلها مثل أن تحول إسرائيل أموالا لتنظيم داعش. إننا سنتلقى صواريخ مقابل هذه الأموال للحكومة الفلسطينية"، حسب تعبيره.
وأعلن بينيت، إنه سيطرح الأمر على جدول أعمال الطاقم الوزاري المقلص، وسيطلب فرض ثلاثة شروط لتحويل الأموال، وهي اعادة جثتي جنديي احتلال، واعتراف حركة حماس بإسرائيل، ووقف دفع مخصصات وراتب من السلطة، لمقاومين فلسطينيين في سجون الاحتلال. 
وبموازاة ذلك، اختار وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، أجواء الانفراج الناشئة في الساحة الفلسطينية، لاطلاق تهديدات مبطنة، للجانب الفلسطيني، وإلى أطراف اخرى في المنطقة. وقال، إنه بالمواجهة والحرب القادمة مع أعداء إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيضرب في المراكز السكانية وفي العمق. وقال، "للأسف، نعيش في واقع جديد لشرق أوسط جديد، وهو أسوأ بكثير من الشرق الأوسط القديم، وفي هذا الواقع الجديد الرهيب، لم نواجه بعد اختبارات صعبة". وكان ليبرمان قد اصدر هذا الاسبوع، أمرا عسكريا، يقضي بفرض طوق أمني، واغلاق على كافة أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، يستمر 11 يوما، ابتداء من الأسبوع الأربعاء، وحتى مطلع الأسبوع بعد المقبل. بسبب عيد "العُرش" العبري، الذي يبدأ اليوم ويستمر اسبوعا، رغم أن حظر الحركة فيه، يقتصر على اليومين الأول والأخير.