أحمد الشوابكة

 

مادبا –الغد-   في الوقت الذي يؤكد فيه مواطنون في مدينة مادبا وجود اختلالات في الخطة المرورية، التي مضى على تنفيذها ثلاثة أعوام، وتهدف لحل معضلة الاختناقات والازدحامات المرورية والاصطفاف المزدوج للمركبات في  شوارع المدينة الحيوية، يؤكد مساعد محافظ مادبا لشؤون السلامة العامة والسلامة المرورية قيس بكر المدني، بأنه سيكون هناك دراسة فنية محكمة من قبل الجهات المختصة، لدراسة واقع الحركة المرورية، بعيدا عن الارتجال والعشوائية لحل كافة نقاط الاختناقات المرورية.

ويقترح المواطن أحمد فلاح الفساطلة إزالة الإشارات الضوئية (المحافظة) ووضع ميدان بديلاً عن الإشارات وإعادة الشوارع الرئيسية إلى مسرب مروري واحد كما كانت في السابق، وذلك لمنع الاصطفاف المزدوج للمركبات للتخفيف من حدة الاختناقات المرورية، مشيرا إلى انه قدم هذه الاقتراحات ضمن خطة إلى الجهات المختصة لحل مشكلة المرور في وسط مدينة مادبا.

ويعتقد الفساطلة أن خطته المرورية المقترحة ستحل كافة المعيقات المرورية، وستخفف الأعباء على المواطنين وعلى البلدية.

وقال  المواطن علاء الأزايدة إن استمرار الأزمة المرورية يعود إلى عدم  تنظيم حركة المرورـ وبالذات تغيير موقف السير بين الحين والآخر، مؤكداً أن مدينة مادبا سياحية والازدحامات المرورية طاردة للسياح.

ويرى المواطن ليث القعايدة، أن تطبيق الخطة ساهم في استغلال المواطنين لعملية توسعة الشوارع، لاصطفاف مركباتهم على جانبي الشوارع لفترات طويلة، ما أدى إلى زيادة في الازدحام المروري، وبالذات في الشوارع التجارية التي تتوافر فيها المخابز ومحلات المواد التموينية، مؤكداً ضرورة تشديد المراقبة الفعلية على هذه الشوارع وتحديد مدة زمنية لعملية التوقف.

وشدد أحمد النوافعة على ضرورة تضافر جهود كافة المعنيين لحل الأزمة المرورية والابتعاد عن الحلول الآنية، وان تشمل جميع شوارع المدينة وليس شوارع بعينها، لضمان عدم ترحيل المشكلة ونقلها إلى أماكن أخرى، مع ضرورة ان تكون المواقف الجديدة المخصصة للمركبات مجانية لضمان نجاح الخطة.

وقال حسام محمد إن الازمات المرورية ما تزال موجودة بسبب الزيادة الكبيرة في اعداد المركبات وحجم الأرصفة في مشروع تطوير وسط المدينة الذي عمق المشكلة، إلى جانب تعطل الاشارات الضوئية وكثرة الفتحات الدورانية في الشوارع ووجود بعض المنشآت التي تلقى اقبالا كثيفا على خدماتها.

من جانبه أكد رئيس بلدية مادبا المهندس أحمد سلامة الأزايدة، أن هناك دراسة ميدانية للبحث عن الاختلالات المرورية في الشوارع ومعالجتها، لكنه أشار إلى أن الخطة التي تنفذها البلدية بالتعاون مع جهات عديدة، أسهمت في التخفيف من المعاناة المرورية في الشوارع الرئيسة والحيوية.