Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2018

محكمة تشجع المستوطنين على الهتاف داخل الأقصى لـ{شعب إسرائيل»
الشرق الأوسط - 
قررت محكمة إسرائيلية السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالهتاف داخل المسجد الأقصى، بعبارات «شعب إسرائيل حي»، باعتبارها عبارة «قومية وليست دينية، ولا يمكن تفسيرها كصلاة»، حسب القاضي.
 
وأصدرت محكمة الصلح في القدس القرار، أمس، ضمن بحثها قضية المستوطن المتطرف إيتمار بن غفير، الذي رفع قضية ضد الشرطة الإسرائيلية، التي أخرجته من داخل ساحات المسجد في سبتمبر (أيلول) 2015 بسبب هتافه بتلك العبارة.
 
وكان بن غفير يقوم بجولة استفزازية في المسجد أدت إلى توتر كبير، آنذاك، مع مصلين مسلمين، فأوقفته الشرطة وأخرجته.
 
وقدم بن غفير شكوى ضد الشرطة، وحكم القاضي لصالحه، قائلاً في نص القرار «خلال الجولة وبعدها، تم سماع هتافات (الله أكبر)، ولا توجد أي مشكلة بقول (شعب إسرائيل حي)».
 
وأضاف القاضي: «لا يوجد سبب لاعتقال بن غفير»، منتقداً الشرطة لعدم اتخاذها خطوات ضد امرأة مسلمة هتفت «الله أكبر».
 
وقال بن غفير لقناة «حداشوت» الإخبارية، إن انتصاره في المحكمة هو «هدية لشعب إسرائيل عشية يوم استقلال إسرائيل السبعين». وأضاف: «إنه يأمل بأن تكون التطورات القادمة سماح المحاكم لليهود بالصلاة في الموقع».
 
وتابع: «أعتقد أنه حان الأوان لقرار من المحاكم يمكن اليهود من الصلاة في جبل الهيكل، تماماً كما يُسمح للمسلمين بالصلاة في الموقع»، مضيفاً: «لا يمكن أن يكون هناك تمييز خاطئ في أهم موقع لشعب إسرائيل»، على حد قوله.
 
ويخالف ما يطرحه المستوطن المتطرف اتفاقاً قائماً بين إسرائيل والمملكة الأردنية، بصفتها راعية المقدسات الإسلامية، وينص على منع أي يهود ينوون زيارة المسجد الأقصى من إصدار أي صلوات أو إقامة طقوس دينية أو مستفزة.
 
ويعرف هذا الاتفاق بالوضع القائم، منذ احتلت إسرائيل القسم الشرقي في مدينة القدس عام 1967.
 
وفجَّر المسجد الأقصى عدة مواجهات واسعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأطلق في العام 2000 شرارة الانتفاضة الثانية التي حملت اسمه، واستمرت لسنوات، بعد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، الذي كان زعيم المعارضة آنذاك، على زيارة المسجد.
 
وخلال سنوات طويلة، تسببت اقتحامات الإسرائيليين للمسجد في انفجار موجات من الغضب والمواجهة، وفجَّر المسجد العام الماضي أزمة بين السلطات الأردنية والفلسطينيين وبين الإسرائيليين، بعدما وضعت إسرائيل بوابات عند مداخل المسجد تنتهك الوضع القائم.
 
وتراجعت إسرائيل بعد مظاهرات كبيرة وضغوط أردنية وفلسطينية وأوروبية، وتدخل أميركي لنزع فتيل أزمة كبيرة.