Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Dec-2018

المكتبة الوطنية تنتدي حول كتاب »الاستيطان اليهودي في فلسطين« لأبو نبعة
الرأي- شروق العصفور -
 
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول من أمس الكاتب حسين راتب أبو نبعة للحديث عن كتابه «الاستيطان اليهودي في فلسطين: ضياع الأرض وتقويض الحلم الفلسطيني»، وقدم قراءة نقدية للكتاب الباحث في التاريخ المعاصر الدكتور ايهاب زاهر ومحمد الجبور وادار الحوار الدكتور هشام الدباغ.
 
في بداية الجلسة قال الجبور:» ان الكتاب تناول موضوع الاستيطان ومحاولاته في ظل الدولة العثمانية والاكاذيب التي رافقت حملاته واهدافه المختلفة، كما وتحدث عن خطر الاستيطان وجذوره التاريخية ومساعي الحركة الصهيونية لإقامة كيان لها على الاراضي الفلسطينية ومحو هوية السكان باستخدام كافة الاساليب».
 
واكد الجبور ان من الامور التي زادت من اهمية الكتاب هو جهد المؤلف في تقصي الحقائق والبحث عنها من مصادر مختلفة، حيث افرد الكاتب مجموعة كبيرة من الجداول التي تبين كافة المعلومات عن المستوطنات.
 
كما وبين بأن الكاتب اختتم كتابه بالحديث عن اثر المستوطنات على الوقف الاسلاميتناول فيه وصف اوقاف القدس والوصاية الهاشمية ودور وزارة الاوقاف في المحافظة على اوقاف القدس.
 
من جهته قال الدكتورزاهر «أن الكتاب يتناول مشكلة هامة وهي مشكلة الاستيطان من خلال إضفاء تصور جديد من قبل الباحث، مما يجعلنا نحيط بالتطور الاستيطاني ومراحله الزمنية وكيفية التعامل معه في المستقبل. كما أن الكاتب قد وفق في أن يضبط موضوع الاستيطان وفق مرحلة زمنية مفتوحة منطلقاً من جذوره التاريخية التي تعود للعهد العثماني منذ عام 1777 مروراً بالمخططات الاستعمارية ووصولاً للمخططات المستقبلية وأبعاد اخطاره في المستقبل».
 
كما وبين بأن الكتاب قدم معلومات هامة عن المستوطنات اليهودية في فلسطين واماكن انتشارها في الضفة الغربية مبيناً أماكنها ومواقعها ومساحتها واسماء المواقع العربية التي اقيمت عليها وتاريخ اقامتها، كما ورصد كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسيةالمتعلقة بالاستيطان.
 
وأكد على أن الكاتب كان موضوعياً ومتجرداً من نزعته الذاتية في تناوله لموضوع الاستيطان، حيث ان الكتاب يخلو من المبالغات ويتحرى المصداقية، بالاضافة الى حرص الكاتب على توثيق كل معلومة بما يضفي الأمانة العلمية له وخلو الكتاب من الآراء الشخصية للكاتب.
 
أما الكاتب أبو نبعة فقد أكد على ان الحركة الصهيونية بدأت كحركة سياسية في اواخر القرن التاسع عشر في اوروبا ودعمت الهجرة اليهودية الى فلسطين،وأنه وضح في كتابه كيف استغل اليهود الظروف الدولية والعلاقات مع قادة العالم والقنصليات الأجنبية لتسهيل هجرة اليهود الى فلسطين واستفادوا من قوانين الامتيازات الاجنبية المفروضة على الدولة العثمانية فاشتروا الاراضي بعد اعلان الحكم الدستوري عام 1908.
 
وأضاف ان الاستيطان له العديد من الاهداف منها الدينية والتاريخية والاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والديمغرافية والنفسية والامنية والعسكرية والتي تعمل جميعها على تغيير الديموغرافيا. وبين بأن الاستيطان دمر ملامح الحياة والبيئة الفلسطينية من خلال تلويث الأرض واجتثاث الاشجار والتأثير على المياه الجوفية وتغيير اسماء المناطق والقرى والشوارع وعزل المناطق الفلسطينية.
 
كما بين بأن الكتاب يركز على مدينة القدس من خلال مخططات الاحتلال المسماة مخطط القدس 2020 والقدس 2050 واقامة الاطواق المحيطة بها لعزلها عن محيطها العربي.