Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Oct-2017

الزمالية بلدة شوارعها ترابية ومدارسها مكتظة وبلا حدائق
 
علا  عبد اللطيف 
 
 الغور الشمالي–الغد-  يعتبر سكانُ بلدة الزمالية في الغور الشمالي بلدتَهم مهمشة، فشوارعها ترابية ومدارسها مكتظة وتغيب عنها الحدائق والمتنزهات، فيما أكثر ما تنتشر في البلدة التابعة لمحافظة إربد، البيوت المهجورة وحظائر الأغنام والأبقار بين منازل السكان، الذين تتفاقم أوضاعهم جراء ما تسببه هذه الحظائر من أمراض.
وأكد الأهالي أن منطقتهم التي تعتبر من المناطق الأشد فقرا "منسية "، مشيرين إلى المشاكل التعليمية التي يعيشها السكان لعدم وجود مدارس ثانوية للذكور، فيما المركز الصحي لا يفي باحتياجات السكان. 
وبين المواطن علي الشباط أن ما يمنع أهالي المنطقة من اتخاذ إجراءات قانونية بحق أصحاب الحظائر، بعض الاعتبارات الاجتماعية، لكنها تجاوزت حدها بسبب تزايد أعدادها، في ظل غياب الجهات المعنية عن تنظيم تلك الأمور الصحية.
وأكد الشباط أن شوارع المنطقة ومنذ ما يقارب 20 عاما لم تشهد أي تغيير هندسي أو عمل أي من الخلطات الإسفلتية، ومن الصعب أن يمشي المواطن عليها جراء الحفر والمطبات، كما أنها شوارع ترابية لا تساعد كبار السن في الوصول إلى المساجد أو الشارع الرئيسي.
وقال إن أغلب سيارات البلدة تتعرض للعطب الدائم جراء تلك الشوارع مما يرهق جيوب المواطنين.
من جهتها، أشارت أم زيد إلى أن مدارس الزمالية وخصوصا المرحلة الأساسية مكتظة بالطلبة والطالبات، ما يحرم العديد من الطالبات الحصول على حقهن بالتعليم، لافتة إلى أن ذلك أجبرها على تسجيل ابنتها الصغيرة في مدرسة خاصة تبعد عن المنطقة حوالي 5  كيلومترات.
وتعاني البلدة التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف نسمة، من انتشار العديد من البيوت المهجورة في المنطقة وهي عبارة عن بيوت من الطين والقش، وتشكل بؤرا اجتماعية وخطورة على المواطنين، بعد أن أصبحت مرتعا لأصحاب السوابق والمتسكعين.
وأكد مدير مكتب رئيس بلدية طبقة فحل نشأت أبوعبطة، أن عملية هدم تلك المنازل المهجورة تعتمد على أصحابها، موضحا أن على صاحب المنزل تقديم استدعاء إلى رئيس اللجنة الصحية في المتصرفية، وعلى إثر ذلك يقرر متصرف اللواء إزالة ذلك المبنى بمشاركة العديد من الجهات المعنية كالبلدية والأشغال والكهرباء.  
بدوره، طالب السبعيني وليد الطويسات من مديرية الصحة ضرورة العمل على نقل مركز صحي الزمالية المستأجر إلى مكان مناسب، نظرا لوقوع المركز على حافة الوادي، ما يشكل خطورة على حياة المراجعين وخصوصا النساء اللواتي يحملن أطفالهن، وفي كثير من الأحيان يضطر المراجعون إلى عبور الوادي في فصل الشتاء، حيث يكون ممتلئا بمياه السيول.
وطالب بزيادة عمليات رش المنطقة بالمبيدات الحشرية، نظرا لانتشار البعوض والذباب بشكل كبير في فصل الصيف جراء وجود الزرائب وعدم وجود عمليات رش دورية.
 كما أن المياه بحسب الطويسات تصل للمنطقة ضعيفة، الأمر الذي يتطلب من سلطة المياه تقوية عملية الضخ وزيادة عدد ساعاتها، لافتا إلى أن المنطقة تخلو من متنزه أو حديقة، إذ يجب الاهتمام بها من الناحية السياحية نظرا لوجود الآلاف من المتنزهين كون المنطقة نقطة عبور إلى الأغوار وتتمتع بأجواء جمالية ومناظر خلابة.
 من جهته، قال رئيس قسم التنظيم في بلدية طبقة فحل أحمد الصقور، إن وضع النظافة في المنطقة جيد وإن هناك مشروعا لتعبيد الشوارع، حيث سيتم فتح عطاء خلطة اسفلتية في الأيام المقبلة، مؤكدا أن الزمالية ستكون من المناطق ذات الأهمية والأولوية.
 وأكد أن البلدية تقوم بعمل حملات رش للمنطقة بواسطة المبيدات الحشرية، ويتم إزالة النفايات بشكل مستمر وسيصار إلى تزويد المنطقة بحاويات جديدة.
من جانبه، أكد مدير صحة لواء الأغوار الشمالية عمر التهتموني، أن المركز الصحي مستأجر وهو مركز فرعي يخدمه طبيب بمعدل 3 أيام في الأسبوع بمعدل ساعتين يوميا، مشيرا إلى أن جميع الأدوية في المركز الصحي متوفرة وخصوصا الأدوية المزمنة.
وأشار إلى أن المركز لا يراجعه إلا عدد قليل من سكان البلدة، وبالتالي فإنه كاف لسد احتياجات البلدة في الوقت الحالي، مبينا أن هناك بعض الصيانات الدورية التي تجرى عليه بين الفينة والأخرى.