Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Aug-2018

مارسيــل خليفــة :«صامــدون هنـا» و«أحـنّ الـى خُبـز ُأمّــي»
الدستور -  طلعت شناعه
حضر «مارسيل» وحضرت «القصيدة» واطلّ فارس القصيدة العربية محمود درويش... وكانت الفحيص بمهرجانها المتميّز تحتفي بذكراه (العاشرة).
وحضر الجمهور الذي جاء «خصيصاً» من اجل صاحب «وعود من العاصفة» و «ريتا» و «فرقة الميادين».
جمهور «مثقّف» او كان من «المتابعين للمثقفين» عبر هؤلاء عن شخصياتهم بتصوير الحفل وبثّه الى مَنْ يرغبون باقناعهم أنهم كذلك.
فقد نجح مهرجان الفحيص «بجلب» مارسيل خليفة «مخفوراً».. ليس بالسلاسل، بل بالحب والشوق.. وللتأكيد ان «الفحيص» قادر على امتاع الناس.. كل الناس حتى الفئة المثقفة التي (لا يعجبها العجب) وثمة وزراء.. حضروا ومعهم عائلاتهم .. وتعرّضوا لسؤال مارسيل خليفة الاستنكاري: لماذا من يجلسون في الصف الاول لا يتفاعلون مع الأغنيات «واضاف مارسيل «الاغنيات لغة الشعب» ولكنه لم يقل: وانتم.. الستم من ابناء الشعب؟.
أهلا بالموسيقى
بعازفين اثنين احدهما ابنه والآخر «امريكي» وبـ «عوده» ملأ مارسيل خليفة الفضاء بأغنياته.. وبدا مثل «ناسك مُتعبّد» بل.. ومُتشدّد».. عندما طلب من الجمهور الالتزام «بقواعد الحضور».. قائلا: «البوشار» واكله لا يليق بحفلاته.. و»ضبط ايقاع» بعض الحاضرين الذين ربما ارادوا التصفيق والتعبير عن انفعالاتهم كما يفعلون مع المطربين الآخرين.
بدأ مارسيل خليفة بتقديم أغنية.. يا حادي العيسى سلّم لي على إمّي.. واحكي لها ما جرى واشكي لها هَمّي».. ثم.. كانت اغنية للاطفال.. «كانت الحلوية واقفة ع المراية»...، تبعتها موسيقاها.. وللجمهور الرّاغب بالايقاعات السريعة، غنى مارسيل خليفة «منتصب القامة امشي» ومعه ردّد الجمهور:، «قلبي قمر أحمر، قلبي بُستان، فيه فيه العوسج، فيه الرّيحان، شفتاي سماء تُمطر، نار حينا، حُبّاً احيان، في كفىّ قصفة زيتون، وعلى كتفي نعشي.. وانا امشي»، ورد وفقراء، قال مارسيل خليفة أنه يغني للورد والفقراء.
وقدّم قصيدة موسعة وسط حالة من الصّمت في المقاعد..، غنىّ «مارسيل»:، «اتركي اهلك، وارضك، وملابسك القديمة، واتبعيني»، وهي من شريطه الشهير «الجسد» الذي «الّهم» بأنه «جرىء» ويحتوي على «مفردات جنسيّة»..، لكنه أصر على تقديمه.. واكمل غناء القصيدة، واكّد «قناعته» بأن «تحرير الارض لا يكتمل الاّ بتحرير الجسد».
اسم ريتا
ومن روائع الشاعر محمود درويش، حضرت «ريتا».. التي احبها «درويش» والتي هجرها لوجود سبب سياسي حيث قال» «بيننا مليون عصفور وصورة».
وأضاف مارسيل «بين ريتا وعيوني بندقية» هكذا.. افسدت السياسة قصّة الحب.
وبعدها..، عاد مارسيل يغني للاطفال/ الكبار..، فكانت أغنية «يا بوليس الاشارة» والى «بيروت».. ولحظات من الموسيقى «المسجّلة».... وتجلّت فيه قدرات العازفين «مارسيل» و «رامي» و «انريك» وسط دهشة الجمهور.
كما غنى «وقفوني ع الحدود»، كذلك غنّى «صامدون هُنا» و»احنّ الى خبز أُمّي».. واستذكر الراحل محمود درويش..، ليصل الى «نشيد الموتى» ومنها»، «يا احباب الموتى، عودوا كما انتم..، وقد أدّاها مارسيل واقفا بجوار ابنه «رامي»..، واستمر حوار القصيدة والموسيقى فكانت «هو ذا صوتي من الارض السّمراء.. آت»، وعبّر عن هموم المواطن العربي واعني مشكلة «الحدود»، فكانت قصيدة «جواز السّفَر»، وقال مارسيل مخاطبا الجمهور:، «كنا في الماضي نغنيها لفلسطين والآن اصبحنا نعاني من دمار سوريا والعراق وليبيا..، واخيراً.. غنىّ مارسيل خليفة:، «يا بحرية...، هيلا.. هيلا»، وجاء الختام والتكريم بما يليق بـ مارسيل خليفة.