Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jan-2022

نتنياهو تأخر مرة اخرى

 الغد-هآرتس

بقلم: رفيف دروكر 17/1/2022
 
ان ميل بنيامين نتنياهو لتأجيل القرارات للحظة الأخيرة هو تقريبا بمثابة دين. هذا الميل الحق به بدرجة كبيرة الخطأ السياسي الأكبر له. عندما اراد انقاذ حكومته مع بني غانتس، كان الوقت متأخرا. ما الذي هو غير مستعد لاعطائه الآن من أجل العودة إلى تلك الحكومة.
ربما أن هذا الميل سيؤدي به إلى أن يضيع الآن صفقة الادعاء. بشكل منطقي، نتنياهو فهم قبل فترة طويلة بأن هذه الطريق هي الأفضل من ناحيته: أن يستقيل، ويؤثر من الخارج، ويستمتع بالحياة، ويعمل أموالا. ومن يعرف – ربما يعود بعد بضع سنوات. لقد فهم ذلك ولكنه قام بتأجيله. الآن عندما قرر أن يدفع بهذا قدما وبجدية، من المحتمل أن الوقت أصبح متأخرا. على الاقل لعقد صفقة مع افيحاي مندلبليت. لقد بقي للمستشار فقط أسابيع في منصبه، ولم تغلق بعد الخطة الرئيسية. مندلبليت لن يوافق على ذلك بدون التأكد من أن المحكمة ستحكم بالعار، وأن نتنياهو سيقصى لسبع سنوات. أيضا إذا أفاق نتنياهو من وهم المحاكمة دون وصمة عار، فمن المشكوك فيه إذا كان هناك ما يكفي من الوقت لصياغة لائحة اتهام معدلة ليعترف بها.
في النيابة العامة، على سبيل المثال، قالوا إنه لا توجد احتمالية لأن يتنازلوا عن الاتهام الذي بحسبه نتنياهو أعطى توجيهات لمدير عام وزارة الإعلام، شلومو فلبر، لتخفيف انخفاض الأسعار في الهاتف الخطي الذي تحتاجه “بيزك”. هل نتنياهو، الذي حساسيته للكلمة المكتوبة كبيرة، بالأحرى عندما يدور الحديث عن وصف دوره في التاريخ، سيوافق على الاعتراف بأنه – بطل السوق الحرة وتخفيض الأسعار – قد أعطى تعليمات لكي يمس بكل مواطن في إسرائيل من أجل قربه من أصحاب “بيزك”؟. فقط حول هذا المكون يمكن أن نناقش لأشهر، يصعب أن نرى هذا ينتهي في الأسابيع التي بقيت من ولاية المستشار القانوني للحكومة.
عندما بدأ التحقيق مع الرئيس السابق موشيه قصاب حظي بعناق غير متوقع من البروفيسور اهارون براك. هذا حدث في حفل اداء القضاة للقسم وأدى ذلك إلى استغراب كبير. باراك واصل تقديم المساعدة لقصاب في السنوات اللاحقة، بشكل علني وغير علني. ربما هذا الجانب ليس هو الجانب الأكثر فخرا لدى باراك، لكن يمكن التفكير بأخطاء أكثر خطورة. وعلى العكس من ذلك، من الجيد أنه تصرف لصالح نتنياهو. هذا التفكير الساخر لم يخطر بباله بالتأكيد (وربما خطر)، ولكن عندما يتصل زعيم الحركة البيبية مع أكبر عدو ايديولوجي له، كما يبدو من أجل مساعدته، فانه يصبح فجأة البرغوثي الذي يأكل التورتيلا في السجن اثناء اضراب السجناء الذين يرأسهم عن الطعام.
أيضا يصعب الانضمام للادعاء بأن الاستعداد المبدئي للمستشار لعقد الصفقة يضر بالقضاء. المدعون العامون الذين يديرون الملف غاضبون وبحق، لكن بالتأكيد أيضا هم يعرفون أنه من ناحية قضائية فان تأثير الالتفافة الحالية، على فرض أنها لن تنتهي بصفقة، ضئيل جدا. الاستماع للشهادات سيستمر لفترة طويلة جدا الى حين يظهر في نهايتها فصل نهاية كانون الثاني 2022 هامشي بدرجة معينة. من جهة اخرى، من ناحية جماهيرية، هناك للالتفافة الحالية تأثير كبير. حتى للأبواق المخلصة جدا لنتنياهو سيكون من الصعب مواصلة الادعاء بأن كل شيء مفصل في الوقت الذي يريد فيه الرئيس عقد صفقة ادعاء. ولكن خلافا لتقديرات كثيرة فان الصفقة لن تموت في 1/31 عندما سينهي مندلبليت ولايته. هي منطقية للطرفين، وبالتالي فانها ستواصل اغراءهما، ولا يهم من سيكون أو تكون المستشار أو المستشارة.
بركة كبيرة ستحل اذا لم تخرج الصفقة الى حيز التنفيذ بسبب التوجه المتأجر جدا لنتنياهو، على الاقل الآن. توجد لمحاكمة نتنياهو قيمة جماهيرية عظيمة. ما تم الكشف عنه في الشهادات عن الاعلام، حتى ألف تحقيق لم يكن قادر على كشفه. ما سيتم الحديث عنه قريبا عن تنظيم وزارة الاعلام، مثله مثل شركة نظافة عامة دخلت واخرجت للخارج كل القمامة. ايضا الادعاء بأنه ليس مهم ما سيحدث في المحاكمة. كل طرف سيتمترس في موقفه هو ادعاء غير مقنع. في محاكمة درعي طرح هذا الادعاء بالضبط، لكن بعد اصدار الحكم والاستئناف فانه من المشكوك فيه إذا كان هناك أحد يعتقد أنهم قاموا بحياكة قضية لدرعي، باستثناء قلة من المخلصين جدا.