Wednesday 1st of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2019

دروس الانتخابات الإسرائيلية*محمد داودية

 الدستور-لماذا العرب على هذه الدرجة من الضعف والهوان والذل ؟!!.

سؤال لا ينفك يدور ويحفر في ذهن الفرد واذهان أبناء الامة الذين يعز عليهم ان تصل أحوالهم الى ما هم عليه من عجز.
والفرقة أحد أسباب ضعفنا.
اخواننا الفلسطينيون الرازحون تحت الاحتلال والتمييز والإقصاء منذ 71 سنة، اتحدوا في قائمة انتخابية مشتركة، فانتزعوا مكانة مرموقة لهم واقتلعوا شوكة بنيامين نتنياهو من ظهورهم.
انه اهم درس في أثر الوحدة، وفي القدرة على النجاح، قدمه القادة الفلسطينيون العرب الشجعان: أيمن عودة واحمد الطيبي وإمطانس شحادة ومنصور عباس وعايدة توما ورفاقهم في القائمة العربية المشتركة.
لماذا العرب وهم كثرة كاثرة، يعجزون عن إنقاذ المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس؟ ولماذا العرب من حال سيىء الى حال اسوأ ؟!
هل لأن التاريخ يعيد نفسه، في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة، كما يقول كارل ماركس ؟!.
الفلسطينيون الذين خارج هيمنة الاحتلال المباشرة، والذين تحت هيمنة اقل كثيرا مما يقع على فلسطينيي 1948، مدعوون إلى أخذ العبر الساطعة من وحدة اخوانهم الفلسطينيين الذين طبقوا قاعدة «اتحادكم قوة لكم».
صنع أهل الجاهلية العربُ، في تلك الأيام الغابرة، آلهةً من تمر وحجر. قدسوها وعبدوها، وصنع جاهليو هذه الأيام، آلهةً من بشر، قدسوها وعبدوها.
وبطبيعة الحال فإن البشر المدنس، لا يجسرون على انتقاد الإله المقدس. وبالطبع لا يجسرون على محاسبته ولا على محاكمته !.
الآلهة المختلقة فقط، هي من تحاسب وتعاقب عبيدها من بني البشر، وفي الوقت الذي تغرقهم فيه بالأوهام والأحلام، وتعدهم بالرفاه والجنة. ترسلهم إلى التهلكة وهم صاغرون.
لقد اصاب الفيزيائيون حينما قالوا ان «الماء من شكل الإناء». ولأن الماء السائل لا يمكن تطويعه، فقد قام القادة الذين صنعهم الجهل والخرافة والتخلف، بتطويع وتصنيع الإناء !! فسكبونا عبيدا فيه، وجعلونا على الهيئة التي تناسبهم، وردونا اسفل سافلين، رغم ان الله خلقنا في احسن تقويم، ورغم أن امهاتنا ولدتنا أحرارا.
الطغاة رغم كل الشعارات، يعادون الوحدة ويعرقلونها، يلتقون في ذلك مع المستعمر والمحتل 100 ٪.