Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jun-2018

الملك في واشنطن .. الرسالة والدلالات - محمد سلامه

الراي -  جهود جلالة الملك عبداالله الثاني في واشنطن تأتي في اطار اسناد قضية فلسطين واهلها وبما يضمن إستئناف مفاوضات السلام على أساس القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وفي اطار حراك اميركي لانهاء النزاع واعادة ترتيب المنطقة وفق معادلة جديدة تكون اسرائيل جزءا منها وبما يعيد توحيد المواقف الإقليمية لمواجهة سياسات ايران في الشرق الأوسط.

الرئيس الاميركي دونالد ترمب وخلال استقباله لجلالة الملك في البيت الابيض اشاد بدور الاردن واكد حصول
تقدم كبير في مسار عملية السلام فالملفات التي تمت مناقشتها تناولت العلاقات الثنائية والتعاون الامني
والاقتصادي الى جانب بحث تداعيات الازمة السورية وبخاصة ما يحدث في الجنوب اليوم.
التسريبات الاعلامية لصفقة القرن تؤشر على ان مشروع الدولة الفلسطينية ( حل الدولتين) سيكون في غزة
اولا مما يعني بالنسبة الى السلطة الفلسطينية تجاوز دورها واسقاط مشروعها السياسي في الضفة وغزة
معا فالطروحات تتحدث عن انهاء حصار غزة واقامة ميناء بحري و...الخ وترك الضفة والقدس لترتيبات مرحلية
ثانية ضمن هذا المشروع الاميركي(صفقة القرن)
الصحافة الأميركية والنخب الفكرية العربية اجمعت على الدور الاردني في ملفات الحل النهائي وبخاصة
القدس واللاجئين ذلك ان الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية تعد من اهم ثوابت
السياسة الاردنية وهناك رؤية لتوسيع ملفات الحل النهائي واشراك الجانب الفلسطيني بها فلا يمكن تجاوز
دورنا السياسي والامني خاصة وان اكثر من نصف اللاجئين يعيشون في الأردن ولهذا لا يمكن تصفية الاونروا
قبل الإتفاق على حلول مقبولة اقليمبا والزيارة الملكية مهمة في ايضاح الثوابت الاردنية وضرورة ايجاد حلول واقعية لجميع ملفات الحل وبما يضمن اقامة دولتين لشعبين ما بين البحر والنهر وتحقيق الحلم الفلسطيني في اقامة دولته على ارضه.
واشنطن ترى في الدور الاردني اهمية لانجاح جهودها السياسية واقناع الطرف الفلسطيني بقبول التفاوض
على صفقة سياسية شاملة تحقق مطالبها ضمن منظور اقليمي ولهذا زار نتانياهو عمان وسبق ذلك زيارة
المبعوث الأميركي للشرق الاوسط جيسون غرينبلات وجيرهارد كوشنر وهذا يؤكد ان الصيغة النهائية لصفقة القرن غير مكتملة الاركان وان هناك اختراقات على مسارات الحل لصالح الطرف العربي فالرئيس الاميركي قال انه لن يعلن عن تفاصيلها قريبا بعكس صهره كوشنر جلالة الملك في واشنطن اوصل رسالته ال صناع القرار في البيت الابيض بتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني وتبيان الموقف الاردني وضرورة ان يتم اشراك الجانب الفلسطيني في اي حلول او مشاريع سياسية ضمن رؤية تتوافق ومصالح جميع الاطراف وبما يلزم إسرائيل بتقديم تنازلات جوهرية في ملفات الحل النهائي جلالة الملك مفوض من الجميع للتحدث بالمطالب العربية المشروعة وما يمكن النظر اليه في هكذا ظروف سياسية معقدة هو ان يتم التفاوض على اساس القرارات الدولية والاجماع العربي وان يكون مشروع السلام المنوي طرحه من قبل واشنظن يتوافق والحقوق الفلسطينية ويلبي مطالبنا في ملفات الحل النهائي زيارة جلالة الملك الى واشنطن ناجحة بكل المقاييس فقد اعادت التأكيد على ثوابت المصالح الاردنية في القدس واللاجئين وضرورة ابقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وان يكون مشروع ترامب للسلام متوافقا ومبدأ حل الدولتين وبما يضمن ازالة العراقيل الاسرائيلية في ملفات الحل النهائي وان يصار الى اعادة التوازن في المصالح الإقليمية ما بين دول وشعوب المنطقة ككل.