الغد-هآرتس
بقلم: جاكي خوري وآخرون 8/12/2024
54 سنة من حكم عائلة الأسد في سورية وصلت إلى النهاية: قوات المتمردين احتلت ليلة أمس العاصمة دمشق. ورئيس الحكومة السورية اعترف بأن النظام سقط، وقال بأنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب. أيضا ضابط في الجيش السوري قال لـ "رويترز" بأن القيادة ابلغت ضباط الجيش بسقوط النظام. مصادر امنية رفيعة في الدولة قالت لـ "رويترز" قالت بأن الرئيس بشار الأسد غادر إلى مكان غير معروف.
قوات المعارضة قالت إن "الشعب السوري الحر اسقط نظام بشار الأسد"، واعلنت بأنها ستصدر في القريب بيانا رسميا للشعب السوري في التلفزيون الرسمي. أبو محمد الجولاني، قائد تنظيم المتمردين "هيئة تحرير الشام" قال بانه أمر قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة في المدينة. فحسب قوله هذه المؤسسات ستبقى تحت إشراف رئيس الحكومة الجلالي إلى حين النقل الرسمي للسلطة. قوات المتمردين قالت ايضا إنها سيطرت على سجن صدنايا في شمال المدينة، الذي استخدمه نظام الاسد لسجن السجناء السياسيين.
في الجيش الإسرائيلي أعلنوا بأنه يعزز قواته في هضبة الجولان، وحتى أن قوات الجيش دخلت الى المنطقة الفاصلة، التي حسب اتفاق فصل القوات بين اسرائيل وسورية من العام 1974 يجب أن تكون خالية من قوات الجيش. في الجيش قالوا انهم ادخلوا القوات الى المنطقة كجزء من تعزيز القوات لصالح المهمات الدفاعية، حيث أنه في هذه المنطقة يوجد الكثير من المسلحين الذين ينتمون لتنظيمات لا تلتزم باتفاق فصل القوات بين الدولتين.
لة أمس هاجمت اسرائيل قافلة سيارات مصفحة لحزب الله، التي انسحبت من مدينة القصير في سوريا، هذا ما قالته لـ "رويترز" مصادر في الجيش السوري. وحسب هذه المصادر فإن حوالي 150 سيارة مصفحة لحزب الله انسحبت من المدينة، التي تقع في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، بعد أن سيطرت قوات المتمردين عليها – القصير كانت المسار الرئيسي لحزب الله من اجل نقل السلاح والقوات الى سورية ومنها منذ سيطر عليها في 2013.
المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سفيت، قال إن الرئيس بايدن وطاقمه يتابعون عن كثب "الاحداث الاستثنائية في سوريا ويحافظون على علاقة متواصلة مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط".
في وقت سابق مساء أمس أعلن تنظيم المتمردين السوري هيئة تحرير الشام بأن قواته سيطرت على مدينة حمص. وأمس نشر المتمردون بأنهم سيطروا على مدينة القنيطرة في هضبة الجولان السورية.