Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jun-2019

محطة وطنية لتأكيد التوافق الوطني*د. صالح ارشيدات

 الراي-يحتفل ابناء الشعب الاردني ومؤسساته المختلفة هذا العام بعيد الجلوس العشرين لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، حيث يتطلع الاردنيون الى عيد الجلوس كمحطة تاريخية مضيئة في مسيرة تاريخ الاردن الحديث لتستمر في عهد الملك عبدالله الثاني مسيرة بناء الدولة الاردنية الحديثة وترسيخ دولة المؤسسات وسيادة القانون وتحقيق التقدم والرخاء والانجاز والعدالة الاجتماعية وتحقيق الامن والاستقرار.

 
وينظر الاردنيون، الى مناسبة عيد الجلوس على انها محطة وطنية لتأكيد التوافق الوطني والانسجام والتلاحم بين القيادة والشعب لمزيد من تعزيز الانجازات والبناء عليها، والاستعداد الوطني لشحذ الهمم وتعزيز الارادة في استمرار مسيرة بناء الوطن وصون وحماية مقدراته ومؤسساته، ليبقى الاردن نموذجا في الوسطية والاعتدال والتعددية والريادة والابداع ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية والحفاظ على الدور الاردني المتميز في الدفاع عن القضايا العربية والقضية الفلسطينية وحل الدولتين والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وتعزيز استقرار الوطن ووحدته الوطنية، والعيش المشترك.
 
عمل الملك عبدالله منذ توليه سلطاته الدستورية على تطوير وترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، والانفتاح على العالم من خلال بناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل مستندا الى ارث هاشمي ومحبة شعب ابي كريم
 
ويتابع الاردن اليوم بناء منظومة اصلاح شاملة تهدف الى بناء الدولة الحديثة دولة المؤسسات والقانون من خلال تعظيم المشاركة السياسية والفكرية وتعزيز المواطنة المتكافئة الفاعلة وتعميق مفهوم الوحدة الوطنية، وتحسين مستوى حياة المواطنين وتقديم احسن الخدمات الانسانية للمواطنين،
 
حيث استحدث الاردن خلال السنوات الماضية في عهد الملك عبد الله الثاني، مؤسسات ديمقراطية جديدة لتعزيز سيادة القانون وتطبيق العدالة، مثل المحكمة الدستورية ومؤسسات النزاهة والشفافية واللجنة الملكية لتطوير القضاء، والهيئة المستقلة للانتخاب.
 
ووفق التوجيهات الملكية تم اعداد رؤية الاردن 2025 لترسم طريقا للمستقبل ولتحدد الاطار العام لتحديد السياسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على تعظيم المشاركة الشعبية في صياغة السياسات وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لعام 2016.
 
كما باشرت المؤسسات الرسمية والوطنية المدنية بتحفيز الحوار الوطني حول استمرار عملية الاصلاح الشامل وعملية التحول الديموقراطي التي ينادي بها الملك، ويمر بها الاردن، حيث نشر جلالة الملك سبع اوراق نقاشية هدفها تعظيم المشاركة السياسية والثقافية وتفعيل دور المواطن ومؤسساته المدنية والاحزاب السياسية، في الوصول الى الدولة الحديثة والحكومات البرلمانية، من خلال تطوير التشريعات السياسية لتسهيل اجراء الانتخابات البرلمانية واللامركزية والبلديات، وتطوير العملية التربوية وبناء القدرات البشرية باعتبار التعليم جوهر نهضة الامة.
 
كما اكد الملك اهتمامه بالمرأة وتعظيم مشاركتها في القرار السياسي والاقتصادي وبالشباب الذين يشكلون 60% من السكان، ويستحقون فرصة لبناء المستقبل من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات الاقتصادية لتوفير فرص عمل، ومن خلال تطوير التعليم النوعي والمناهج المدرسية وتدريب المعلمين وتعميم تقنيات المعلومات والاتصال لجعل الاردن بوابة نحو الاقتصاد المعرفي.
 
في المجال الانساني فان استقبال الاف من اللاجئين السوريين انطلاقا من انتمائنا العربي وارث الثورة العربية الكبرى التي يتحمل الاردن مسؤولياتها بشرف، قد حمل الاردن تبعات اقتصادية واجتماعية وديموغرافية هائلة.
 
وفي مجال القوات المسلحة فقد اصبحت قواتنا المسلحة والامنية في عهد الملك عبدالله في مقدمة جيوش دول الاقليم تجهيزا وتدريبا واستعدادا للدفاع عن الاردن والعرب.
 
في ذكرى الجلوس فان شعبنا في كل مكان يحق له الاعتزاز بإنجازاتنا الوطنية والعمل على تعظيمها والدفاع عنها امام التحديات كلها، والحفاظ على الثوابت الوطنية وعلى رأسها الوقوف خلف القيادة الهاشمية، وتأكيد وحدة شعبنا من مختلف المنابت والاصول من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة المتكافئة وصون حقوق الانسان.