واليوم يتكرر ذات المشهد بخلية السلط التي نفذت جريمة الفحيص، ولا بد لي من إعادة نفس الحديث للاهمية، فكيف لمجموعة من الشباب يقطنون بيتا لأشهر والجيران لايعرفون ماذا يعملون ويفعلون؟.

فأين حسكم يا أبناء شعبنا الاردني؟، وهل طغت المادة على تفكيرنا وشلت علاقاتنا الاجتماعية لدرجة اننا أصبحنا غير مبالين ومكترثين لمن يسكن بيننا ومن يرحل، وكأن الأمر لا يعنينا على الإطلاق؟.

نعم دعوني اقول للمصلحة العامة ان هناك تقصيرا من أبناء الشعب، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لماذا لا نسأل او نراقب من يقطن بجوارنا او بنفس بنايتنا، فهل إجتماع الارهابيين بمنزل السلط بنقب الدبور ذات الطبيعة الاجتماعية العائلية المتحدة والتي يكاد الجار يعرف ماذا يوجد بثلاجة جاره او قريب له ما يبرره دون أن يتحمل السكان مسؤولية مضاعفة لمسؤولية الأجهزة الامنية؟،فكيف كانوا يدخلون؟، وكيف كانوا يخرجون والناس قيام وعلى أسطح بيوتهم وعلى برنداتهم وشبابيكهم، وبخاصة في مناطق كالسلط واربد لا زالت العلاقات الاجتماعية فيها قوية ومترابطة والكل يعرف بعض؟.

دعونا نعترف يا أبناء شعبنا لمصلحة الأردن وللاستفادة من الاخطاء بأننا نساهم في تنمية الإرهاب دون قصد، فمنذ متى كان الأردني غير مبال لما يجري حوله؟ فلو عرف هولاء القتلة أن الناس سيسألون عنهم فأعتقد بأنهم سيفكرون الف مرة قبل أن يستأجروا شقة او بناية، وقد يقول قائل، بأن الارهابيين قد يتخفون ويقومون بإلباس بعضهم خمارا او نقابا ليوهموا السكان بأنهم عائلات كما فعلوا بخلية الكرك، فهذا أمر محسوم جدا، حيث تستطيع نساء العمارة توقيف تلك النساء والسؤال عنهن في حال تم استخدام اللباس الشرعي وسيلة للإخفاء والاختباء.

فالوطن هذه الايام وفي ظل الظروف الراهنة بنا ليس ملكا للاجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجيش العربي لوحدهم، بل هو ملك للشعب بأسره، فدعونا بعد اليوم نعتبر الأردن شقة صغيرة يعرف الاب والام والاخ والأخت من يدخل إليها ومن يخرج منها.

Email quraan1964@yahoo.com