Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-May-2019

رابطة الكتاب تقيم سهرة أدبية رمضانية ومسابقة ثقــافيــة وقراءات إبــداعــية

 الدستور- نضال برقان

ما بين الوقوف على أسئلة العمر وغربة الذات في الراهن والمعيش، وما بين معاينة جراحات الأمة العربية والتحليق في فضاءات الأنوثة، جاءت قصائد السهرة الرمضانية التي أقامتها اللجنة الاجتماعية في رابطة الكتّاب، مساء أمس الأول، متضمنة قراءات شعرية ونثرية ومختارات أدبية ومسابقة ثقافية قدمها الأديب محمد المشايخ.
السهرة نفسها أدارت مفرداتها الأديبة زهرية الصعوب والأديبة كوثر الزعبي، وقد حضرها رئيس الرابطة الأستاذ محمود الضمور، ونائبه الشاعر سعد الدين شاهين، وكوكبة من المثقفين من داخل الرابطة وخارجها.
أولى المشاركات كانت للشاعر أديب ناصر الذي قرأ قصيدته (الثمانون) وفيها يقول: «الثمانون حملهن ثقيل/ ليس تدري متى يكون الوصول/ أو إلى أين؟ هل لقبر قريب، والطريق التي مشتها تطول/ قدر الله شوط كل وليد، والمسافات حين تعدو تطول/ أم لبحر وذعر موت وغرقى، أم لريح بكل موت تجول؟».
وتحت عنوان «رسالة إلى جلال الدين الرومي» جاءت القصيدة التي قرأها الشاعر د. بكر السواعدة، وفيها يقول: «وهم المسافة يستبيح خطانا/ ويعيدنا قهرا إلى منفانا/ يجتثنا منا ويوقظ خوفنا/ لنجيب صوت البعد إذ نادانا/ ماذا نقول إذا الأماني أقفرت/ وغدا الهوى بعد الفراق هوانا؟ يا سيد العشاق هذي حالنا/ عبثا نريق الوقت يا مولانا!».
ومن جهته تحدث الأديب أحمد كايد عن طقوسه في كتابة الرواية، واستلهامه لكثير منها من عوالم الطفولة.
 أما الشاعر إسلام علقم فقد قرأ عددا من القصائد الغزلية القصيرة مثل قصيدته على دوّار باريس والتي قال فيها: «على دوّار باريس ارتكبنا/ من النّظرات ما خان الكلاما/ أيا عمّانُ أين البوح منّي/ إذا هذّبتُ أشعاري التزاما/ سناها كان أسراباً تُغنّي/ من الأضواء ما خطّ الظلاما».
وقرأ الشاعر نايف الهريس غير قصيدة، متغزلا تارة ومحلقا في فضاء الحكمة تارة أخرى، ومن قصيدته «شباب معتق» نقرأ: «قميص المشيب مُعرِّي السنينا/ رأى في عقيق الدماء شجونا/ فدب الصبا بالكهول فتيا/ وشاء الهوى للقلوب خَدينا/ تبلج بالأنس يجتر عشقا/ ويعصف في شهوة الحالمينا/ وما زال جنّ الحواري لعوبا/ يدير الشقا يسرة ويمينا».
من جانبها قرأت الأديبة تفاحة بطارسة مجموعة من القصائد القصيرة، منها «دستور الحب»، التي قالت فيها: «أنا لا أطمح للنيل من الدنيا قصورا/ لا ولا أسعى لكي أملك/ ما قد ملكته كليوبترا/ فلدي الحب ملك/ وكنوز/ لا توازيه على الأرض كنوز/ كل ما أرجوه من دنياي/ حبا يتساما في سماء الكون/ كي يصبح دستورا وأمرا..».
وقرأ الشاعر رغيد شخشير غير قصيدة من ديوانه (أبدأ من جديد)، وفي قصيدته «حب منتصف العمر» يقول: «الحبُّ هاجم إحساسي.. وأرتجفُ/ والريح تضرب أشرعتي.. فتنحرفُ/ لولا الصمودُ  وسيطرتي على قِيمَي/ والاتزانُ.. لكانَ الوضع  يختلفُ/ فيكِ الجمالُ.. وقد حرّكْتِ عاطفتي/ والأربعون بسنّ العشق تتّصفُ/ إنّي نسيتُ.. كما تدرينَ من زمن/ أيامَ كنتُ  لكار الحبّ.. أحترفُ/ حتَّى ظهرْتِ.. وقد عقَّدْتِ مشكلتي/ ولست  أنكر أشواقي.. وأعترفُ».
القراءة التالية كانت للشاعر محمد لافي، فقرأ قصيدة «البيوت» وفيها يقول: «البيوت.. البيوت/ البيوت دخان الطوابين سر القرى/ نايها المتجدد في الزمن العنكبوت/ والبيوت.. البيوت/ ساحل الليل جداتنا والحكايا التي لا تموت/ والبيوت أعالي السهر/ والبيوت السطوح التي فوقها يستريح القمر/ والبيوت الكلام المراهق بين حبيبين/ حبات توت../ البيوت التي نقشت فوق جدرانها الطين حكمة أجدادنا».
الشاعرة رولا نصراوين قرأت مجموعة من القصائد من ديوانها «أما أنا»، قالت في واحدة منها: «أمّا أنا، وقد عادتْ زخاتُ المطرِ، 
قبّلتُ شفاهَ الريحان، فاندلقَ النبيذُ. يا حارس الكرمة توقف! لم ينضجْ العنبُ بعدُ». إلى أن تقول عن نفسها:»أما أنا/ راهبةٌ بالجسد/ ناسكةٌ بالروح/ كاهنةٌ بالفكر/ ولكن ثمّة شيطان/ يجتاحُني.. برغبةٍ حمقاء/ ويلوذُ بالفرار.»
القراءة التالية كانت للشاعر عبد الرحيم جداية، الذي حلق في فضاء الأنوثة قبل أن يتغنى بـ»الشهيد» عبر قصيدة قال فيها: «أظنه كالأنبياء/ يوحى إليه/ وأظنه ملكا تواطأ كلما/ عبث الحنين بمقلتيه/ مذ أزهر البحر الكبير بقلبه/ واجتاح قلبي صاعدا من راحتيه/ وأظنه كالأنبياء إذا يرق بحزنه/ يدعو/ يصلي/ في ربيع الليل شوقا/ في الدجى يبكي جريحا/ والصباح يشده في لهفة/ أقم الصلاة إذا دعتك الشمس/ وصلا في الجبين ووجنتيه..».
واحتفى الشاعر علي الفاعوري المحبة، عبر غير قصيدة، قال في إحداها: «حان اللقاء فمدي كفك الحاني/ كي تستريح على زنديك أغصاني/ وأرجعيني إلى بيت الهوى ولداً/ وأرجعي لي تفاصيلي وألواني/ قد طال شوقي إلى عينيك سيدتي/ وهدني العد أعواماً وأضناني».
واختتمت السهرة الرمضانية بمشاركة للشاعر نصر أيوب، الذي قرأ قصيدة «شعار» قبل أن يقرأ قصيدة «حلا» وفيها يقول: «عبرت البحار وجبت الفلا/ أفتش.. أسأل.. أين حلا؟ وفي السابحات بقرب النجوم/ رحليِ هناك وغيرك لا/ سكنتِ بعيدا وإني هنا/ أتوق لوصل وأرنو العلا/ فأنت الحياة وفيك الغرام/ ومنك المدام وأنت الطلا».