حسين كريشان

 

معان - الغد- أكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور نجيب ابو كركي ان الالتزامات المستحقة على الجامعة جعلت نسبة العجز في الموازنه للعام الحالي (17,5)مليون دينار .

واشار  أبو كركي خلال مؤتمر صحفي عقد في الجامعة اليوم  أن حجم المديونية  المتراكمة على الجامعة بلغت( 17.5) مليون دينار من اصل موازنة العام الحالي البالغه  31 مليون دينار

وبين ان الديون المترتبة على الجامعة لجهات متعددة منها( 1) مليون 720 الف  دينار  لشركة توزيع الكهرباء (2) مليون700 الف دينار للضمان الاجتماعي ، (1) مليون 400ألف دينار  لصندوق الادرخار،  و(1)مليون 450 ألف دينار للتأمين الصحي ، و (1) مليون و200 ألف دينار للرواتب الشهرية  و(2) مليون دينار مكأفاة نهاية الخدمة، 360 ألف دينار مياه وكهرباء ومحروقات و (400)الف دينار مستحقات تدريس ، و  (5) مليون 800  ألف دينار حساب مكسور في البنك و (64)ألف شركات وموردون ورسوم مستردة للطلبة 

ولفت  أن الجامعة سددت بعض الالتزامات المالية للجهات المعنية وحسب إمكانياتها المادية 

 وقال ان إدارة الجامعة تعمل على تطبيق خطة استراتيجية محكمة للنهوض بالجامعة في المجالات كافة من خلال مبادرات جامعية سيكون لها انعكاسات ايجابية على الجامعة وطلبتها والمجتمعات المحلية المحيطة بها موضحا ابو كركي ان الجامعة  تسير بثبات نحو التميز والإبداع مؤكدا ان الجامعة تقدمت بشكل ملموس وعلى جميع الأصعدة 

واضاف  ان نجاح أي مؤسسة تعليمية يقاس من خلال تحديد مستوى جودة مخرجاتها من تعليم جامعي وبحث علمي وخدمة للمجتمع لذلك فإن أسس التميز في جامعة الحسين هو جودة الخريج ونوعية البحث العلمي والخدمة المتميزة في خدمة المجتمع، ومن هذا فإن التعليم العالي في سباق محموم للتميز لإثبات الذات وذلك بحسن استخدام عناصر المدخلات المتوفرة وتوفير العناصر الحديثة والمتطورة وتزويد السوق المحلية والعالمية بالمخرجات القادرة والمتميزة في المجالات كافة 

واوضح   أن الجامعة تعطي برامج الدراسات العليا أولوية لأهميتها  في تطوير الجامعة وخططها الأكاديمية ومستوى البحث العلمي فيها موضحا ان استحداث أول برنامج للدكتوراه في المناهج العامة وطرق تدريسها إضافة إلى مجموعة من برامج الماجستير التي تحكي الحداثة وإتاحة الفرصة كماجستير الطاقة المتجددة وماجستير إدارة المعلومات والأرشفة الالكترونية وماجستير الإدارة السياحية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من البرامج في مختلف الكليات 

وفي مجال الاعتماد على الذات بين  أبو كركي أن الجامعة وقعت اتفاقية لتوليد الطاقة الشمسية في المرحلة الثانية مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا الجانب  بقدرة 20 ميجا واط  وسيساهم هذا المشروع بتوفير دعم إضافي للجامعة مبينا أن المشروع سينفذ على قطعة ارض مساحتها (400) دنم عن طريق نظام الشراكة الاستثمارية والذي سيعود ملكيته بعد انتهاء المدة القانونية للجامعة التي اصبحت فاتورة الطاقة فيها صفر من الناحية المادية بعد ان كانت تثقل كاهلها

واشار  أن  مبادرة "الجامعة للتطوير والثقافة والعلم للجميع" جاءت لتعزيز البعد الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية وغرس روح التميز والإبداع لدى العاملين في الجامعة والتي تسمح لموظفي الجامعة بالتسجيل بأحد المواد الدراسية وبما لا يزيد عن 3 ساعات للمادة خلال الفصل الدراسي الواحد لإعطائهم الفرصة لتحقيق رغباتهم في تطوير أنفسهم. مشيرا الى ان الموظف المسجل في المادة يقوم بدفع رسوم رمزية مقابل دراسته للمادة ويمنح الموظف في نهاية الفصل شهادة تبين اجتيازه للمادة بهدف للارتقاء بالمستوى التعليمي والثقافي للموظفين العاملين في الجامعة .

  كما بين ابو كركي  أن  الجامعة بحثت مع الجانب الصيني كيفية الاستفادة من المنح الصينية  وتبادل الخبرات لخدمة الجامعة في مجال السكنات الطلابية والنقل التي تعاني الجامعة من اشكالات متعددة فيها للاستفادة من الخبرات الصينية في هذا الجانب والتي لاقت ارتياحا كبيرا من الجانب الصيني و نتمنى ان شاء الله ان تنعكس على الجامعة وطلبتها بايجابيات كبيرة ، مؤكدا  على ضرورة الاستفادة من المثلث السياحي الذهبي في إقليم الجنوب في تسويق البترا من خلال استغلال كلية البترا للسياحة والاثار من خلال تخصيص برامج سياحية لرؤساء الجامعات في الدول العربية والأجنبية والهيئات التدريسية للاستفادة من الميزات التي تقدمها الكلية ومنطقة البترا السياحية حيث لاقى هذا البرنامج استحسان وموافقة عدد من رؤساء الجامعات الأمريكية 

وشدد على ضرورة دعم الجامعة ومساندتها في خططها وبرامجها العلمية والاستثمارية التي سيكون لها اثار ايجابية في المستقبل على مداخلاتها المالية ومخرجاتها العلمية لانها من المشاريع التنموية الحقيقة التي حظيت باهتمام ملكي منقطع النظير 

وطالب أبو كركي المستثمرين الذين يرغبون بالاستثمار في مشروع السكنات الطلابية الخاصة بالإناث عن طريق التشاركية الاستثمارية مراجعة الجامعة اذا كانت لديهم الرغبة في المساهمة في مثل هذه المشاريع الناجحة استثماريا

وقال ان مبنى  كلية الاميرة عائشة للتمريض سيتم استغلاله في اي مشروع تراه الجهات المعنية في الجامعة ناجحا خاصة في مجال السكنات اذا كان ذلك مناسبا لمثل هذه المشاريع واستثماره بما يخدم الجامعة والمجتمعات المحلية 

واشار  ان الجامعة ترحب بالطلبة العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة للدراسة في جامعة اغلى الرجال مبينا ان الجامعة يوجد فيها عدد من الطلبة من أشقاؤنا القطريين وبعض الطلبة السعوديين ، لافتا ان الجامعة تبنى املا كبيرة على مشروع المستشفى العسكري الذي جاء بارادة ملكية سامية ليكون في المستقبل حجر الاساس لكلية الطب تطمح الجامعة لانشائها لخدمة اقليم الجنوب والوطن ورفدها بالكوادر الطبية المتميزة 

وثمن ابوكركي زيارة ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الى جامعة الحسين بن طلال والانعكاسات الايجابية والاستجابة الفورية للتوجيهات الملكية من قبل الجهات المعنية والتي انعكست على الجامعة وطلبتها بايجابيات كبيرة.