Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Oct-2018

ترامب ينتصر وسط انقسام سياسي بتثبيت كافانو في المحكمة العليا

 

واشنطن- صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين القاضي المحافظ بريت كافانو عضوًا في المحكمة العليا، لتنتهي بذلك أسابيع من السجالات والمواجهات السياسيّة الشرسة التي تخلّلتها اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان شابًا.
وحصل كافانو الذي نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، على غالبيّة ضئيلة في مجلس الشيوخ (50-48)، وقدّم بذلك انتصارًا سياسيًا مهمًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يريد تعزيز موقع الجمهوريين قبل شهر من انتخابات منتصف الولاية.
وغرّد ترامب الذي دافع بشدّة عن كافانو قائلاً "أهنّئ مجلس الشيوخ على تثبيت مرشّحنا الرائع". وأضاف أنه سيوقّع "في وقت لاحق اليوم على التعيين، وسيقسم (كافانو) اليمين رسميًا".
وكان ترامب استبق نتيجة التصويت السبت، فغرّد على تويتر مُشيدًا بـ"يوم عظيم لأميركا".
واعتقلت الشرطة الأميركيّة السبت عددًا من المتظاهرين الذين تجمّعوا على بُعد أمتار من مدخل مبنى الكابيتول حيث مقرّ الكونغرس، على الرغم من الطوق الأمني الذي أغلق المنطقة المحيطة بالمبنى.
وتمكّن نحو 150 شخصًا من أصل 2000 متظاهر، معظمهم نساء، من اختراق العوائق الموضوعة خارج المبنى.
وشاهد مراسل وكالة  الصحافة الفرنسية أكثر من 60 متظاهرًا مكبّلي الأيدي بالأصفاد وهم يرفعون قبضاتهم المغلولة، تُرافقهم الشرطة.
وهتف المتظاهرون ضدّ كافانو، رافعين لافتة ضخمة على الجهة الشرقية للمبنى المواجه لمبنى المحكمة العليا كُتب عليها "تشرين الثاني(نوفمبر) اقترب"، في إشارة إلى انتخابات منتصف الولاية.
وبعد تثبيته، أقسم القاضي كافانو اليمين الدستورية لينضمّ بذلك إلى أعلى محكمة في الولايات المتّحدة والتي تتحقق من دستورية القوانين وتفصل في أكثر النزاعات الشائكة في المجتمع الأميركي مثل الحق في الإجهاض وعقوبة الإعدام وتنظيم حيازة الأسلحة النارية وزواج المثليين وحماية البيئة.
وبوصول هذا المدافع المتحمّس عن القيَم المحافظة إلى المحكمة العليا، يُصبح القضاة التقدّميون - أربعة من أصل تسعة - أقلّيةً على امتداد عقود في المحكمة العليا.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عبر شبكة فوكس نيوز "إنه يوم عظيم لأميركا"، مهنئاً زملائه لأنهم "رفضوا الرضوخ لذاك الضغط الهائل".
ويُشكّل هذا الأمر انتكاسةً للديموقراطيين والناشطين في مجال الحقوق المدنيّة الذين تحرّكوا منذ ترشيح كافانو في تموز(يوليو) لمنع تثبيته، فنظّموا حملات إعلامية وتظاهرات وتواصلوا مع أعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين.
وكان القاضي بريت كافانو ضامناً تثبيته عندما خرجت امرأة من الظل في منتصف أيلول(سبتمبر) واتهمته بمحاولة اغتصابها خلال أمسية لطلاب مدرسة ثانوية في العام 1982.
كان لهذه الاتهامات وقع هائل في بلد حسّاس إزاء مسألة العنف الجنسي منذ فضح ممارسات المنتج هارفي واينستين وعشرات من أصحاب النفوذ في أعقاب انطلاق حركة "#مي تو" (أنا أيضا).
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ تابعها 20 مليون أميركي، قالت كريستين بلازي فورد، وهي أكاديمية في الحادية والخمسين من العمر، إنّها "متأكدة بنسبة 100%" من أنّ كافانو هو الذي حاول اغتصابها في حين كانت في الـ15 وكان هو في الـ17.
لكنّ كافانو أكّد براءته وقال إنّه ضحية مكيدة يُدبّرها اليسار المتطرّف.
هنا طلب مجلس الشيوخ تحت ضغط أعضاء لم يحسموا موقفهم تكليف مكتب التحقيقات الفدرالي إجراء تحقيق إضافي، وقدّم الإف بي آي الأربعاء تقريرًا أيّد موقف الجمهوريّين الذين لم يجدوا فيه "شيئاً" يدين القاضي وباشروا على الفور المرحلة النهائية من عملية التثبيت.
من جانبهم اعتبر محامو بلازي فورد أنّ التحقيق الإضافي غير مرضٍ وقالوا في بيان إنّ "تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي الذي لم يتضمن مقابلة الدكتورة فورد والقاضي كافانو ليس تحقيقا ذا مغزى".
قرّر أعضاء مجلس الشيوخ الجمعة خلال تصويت إجرائي إغلاق مناقشاتهم وكشفوا في الوقت نفسه عن قرارهم. ومن بين أربعة كانوا متردّدين، قال ثلاثة إنهم سيصوتون لصالح تثبيت كافانو، هم الجمهوريّان جيف فليك وسوزان كولينز والديموقراطي جو مانتشين.-(أ ف ب)