وأكد حدادين عبر عمون، "وكأن مساري في مقارعة العدو لم يكن في علم القاصي والداني، وكأن صراعي مع وزير البنية التحتية الإسرائيلي اريئيل شارون قد تم نسيانه".

 

وأضاف حدادين، "يكفي ذكره (شارون) لجلالة المغفور له وبحضور ولي عهده ورئيس وزرائه المجالي ونائب الرئيس العناني أن الصحافة العربية تصفه بالعدائي والمعتدي والقاتل الخ.. مضيفا (انني وجدت نفسي حملاً وديعاً مقارنة بالوزير حدادين)."

 

وتابع، "لا أطلب شهادة من الذين دأبوا على قصف العدو بالكلام قصفاً بعيد المدى، ولكن ضميري مرتاح جداً من نتيجة اشتباكاتي (وبعض الزملاء الآخرين) مكلفاً في كل جولة بقرارٍ من مجلس الوزراء".

 

وقال إن العدو ومن يقف وراءه كانوا يبثون شكاواهم منه، وما شكَوا مر الشكوى من مفاوض سواه، مشيرا إلى أنه يعلم علم اليقين الذي عاناه "من ثأر التمسه العدو ونفذه نفر من بلدي، وكم حاول الذين يعلمون والذين لا يعلمون النيل من استبسالي في الدفاع عن بلدي وحماية حقوق ابنائه".

 

وأوضح أنه لا يهمه ترهات ابواق العدو ولا شبيهتها التي تبثها ابواق حلفائه وداعميه، وإنما يهمه ظلم ذوي القربى، كما كان يهم طرفة بن العبد شاعر بكر بن وائل والذي قال:

وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً

على المرء من وقع الحسام المهنّدِ

 

وختم حدادين حديثه بالقول، "ربما يلحق الإنصاف بي تحت التراب، وللوطن وأبنائه وقيادته مني كل الود والمحبة والاستعداد للتضحية".