Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Mar-2018

الرزاز : لا تجرؤ أي جهة خارجية ان تملي علينا طبيعة مناهجنا الدراسية
الرزاز : المرحلة الحالية تتطلب دعم المدارس والتخلص من الاكتظاظ و" الفترتين"
الرزاز : لابد من الخروج من بوتقة الهوية الفرعية الى "الوطنية الجامعة"
 
الرأي - سرى الضمور
قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، ان قطاع التعليم يواجهة تحديات عدة لا يمكن حلها دون وجود شراكة مع خبراء وشراكة المؤسسات المعنية في كلا القطاعين العام والخاص، والتواصل مع ذوي الخبرة والاستماع الى ارائهم لبلورة نهج يسهم بصياغة نظرة تكاملية لتعليم نموذجي في شكله ومضمونه.
 
جاء ذلك، خلال استضافة جماعة عمان لحوارات المستقبل وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الأحد ، للحديث حول المناهج الدراسية والتحديات التي تواجهة قطاع التعليم بمجمله في الاردن والمنطقة والعالم.
 
وعرض الرزاز خلال لقائه عددا من أعضاء الجماعة والاكاديمين المتخصصين في العلوم التربوية ابرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم.
 
"تحديات مجتمعية تعيق عملية تطور التعليم"
 
وحدد الرزاز عددا من التحديات التي تحول دون تقدم قطاع التعليم وذلك في ظل الميل التاريخي الى النقل والتكرار والعزوف عن الابتكار وانعدام القدرة على حماية هذه الابتكارات وتنمية القدرات الابداعية الخلاقة ، بالاضافة الى ضعف اشكال التعبير عن النفس والذي يتأتى من خلال التعبير عنها بمختلف السبل والوسائل سواء بالتعبير عن طريق الفنون الادبية والشعرية والموسيقى والرقص او الفنون الابداعية في المجالات المختلفة التي كثيرا ما تعيقها وسائل الرقابة سواء الفردية او المجتمعية بخاصة وان المنطقة مرت بمنعطف تاريخي عزز من ثقافة العنف والتمرد على الاخرين بخاصة وان هذه المرحلة تتطلب وضع الية للحوار تحد من مواطن الاختلاف لايجاد ارضية مشتركة مابين جميع الفئات.
 
واشار في حديثه الى أهمية تتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية والانسانية التي تنعكس اثارها على دقة العمل والعمل على تجاوز مفهوم "المنع والاباحة" التي ترمي نتائجها بتراكمات نتيجة علاقة مرتبطة بمواقف تاريخية،
 
المرحلة الحالية بحاجة الى دعم المدارس والتخلص من الاكتظاظ ونظام الفترتين.
 
"حسم الهوية الوطنية الجامعة"
 
وأشّر الرزاز على اهمية ان تحدد المناهج شكل الهوية الوطنية الجامعة دون الالتفات الى الهوية الفرعية والتي غالبا ماتشكل احدى اكبر مسببات الخلاف داخل المجتمع الواحد والتي تجعل منه محورا ضيقا للتعامل مع أي ازمة تواجهنا، مشددا على ضرورة تربية الطفل بشكل يندمج في مجموعته كفرد مستقل منتمي ، للوصول الى فرد بعيدا عن التناقضات الناجمة عن الهوية .
 
"تحدي الالفية"
 
وطالب الرزاز بضرورة التغيير في نمط الانتاج وسط الثورة الصناعية الرابعة والتي ركزت فحواها على اهمية ايلاء التعليم والبيئة المدرسية اهمية قصوى، لدورها في تخريج طلبة تتناسب مهاراتهم ومتطلبات القرن الواحد والعشرون.
 
واوضح أن الثورة الصناعية الرابعة استبدلت العنصر البشري بالالات والاجهزة لحل المشكلات الامر الذي يتطلب البحث في طريقة التعليم والتي يجب ان تكون مستمرة ومتواصله حيث اصبحت الحاجة ماسة الى الابتكار والعمل بروح الفريق والتعلم، خصوصاً وان الكثير من الرؤى والتوجههات في نظام التربية والتعليم نتفق على دور الانسان يشكل عنصرا اساسيا يمتلك قدرات مهمة وقادر ان يعكسها على تنمية مجتمعه، مشددا على اهمية ايلاء قيم ومبادئ القرن الواحد العشرين التي تتطلب مراجعة عامة وشاملة مما يجعلها قضية عالمية.
 
"تطوير المناهج "
 
وقال الرزاز انه آن الاوان للنظر الى مشروع تطوير المناهج بشكل اكثر انسجاما مع الدول المتقدمة حيث يجب ان يتم تقسيم المباحث الدراسية على مجموعتين "الرياضيات والعلوم" في سياق و"الانسانيات واللغات " في سياق اخر اذ لابد من التعامل مع العلوم الاساسية بشكل موحد من حيث الاطر والمخرجات بعيدا عن التماهي
 
وفي ذات الوقت التمسك بالتاريخ والتربية الوطنية والجغرافيا اطارها العام وبما ينبثق من الية وطنية للتحاور والتوافق وبخاصة فيما يخص القضية الوطنية الجامعة.
 
واكد الرزاز، انه لاتجروء اي جهة ان تتدخل او تملي طبيعة المناهج الوطنية كونه موضوع وطني لا يمكن التساهل فيه، موضحا " اننا بحاجة ماسة الى التركيز على نوعية المناهج وخلق مساحة كافية للحوار وايجاد الية واسعة نتنسجم مع بعضها البعض في ظل السباق المحموم ومضي العالم نحو التقدم التكنولوجي".
 
"لابد من استثمار ساعات مابعد الدوام المدرسي"
 
وكشف الرزاز عن ضرورة استثمار ساعات ما بعد الدوام في برامج تقوية وبرامج لصقل المواهب والمهارات، واستثمار العطلة الصيفية لتنفيذ برامج متكاملة تنمي الشخصية، وتعزز الهوية الوطنية والانتماء؛ بحيث تخرج المدرسة عن دورها التقليدي الضيق إلى دور تطويري تنويري واسع.
 
واشار إلى أن التركيز في مدارسنا في المدة الطويلة الماضية كان على التحصيل الأكاديمي؛ وعليه زاد المحتوى الدراسي في الكتب المدرسية، وزاد عدد الحصص، وأوليت مهارة الحفظ الاهتمام الأكبر بهدف زيادة محصول طلبتنا المعرفي ورفع أدائهم.
 
وقال الرزاز، يجب ان تستمر اوقات الدوام في اكساب الطالب آداب التعامل مع الآخر واحترامه، وآداب الحوار، وتنمية الفضول الفكري، ومبادئ العمل مع الفريق، وتفعيل العمل الكشفي والتطوعي .
 
وأشار الرزاز إلى ان هذا التوجه جاء عقب ما شهدته مدارسنا مؤخرًا من سلوكات عنف مشينة تدعو إلى مراجعة جادة للمهمات التي تضطلع بها المدرسة وبما تقدمه من تربية وتعليم. مؤكدا ان التربية تحتاج إلى جهد كبير مشترك بين الأسرة والمدرسة لا يقل أهمية عن المنحى الأكاديمي.
 
والمح الرزاز الى نية الوزارة لاجراء تصنيف للمدارس الخاصة من حيث طبيعة تقديمها للخدمات التربوية والتعليمية والانظمة والقوانين المتبعة، كما تتجه الوزارة الى دراسة واقع المهنة واجراء امتحان كل خمس سنوات كأجراء تقيمي للمعلمين العاملين في القطاعين.