Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Oct-2017

الملك: حريصون لتوسيع الشراكة الاقتصادية والأمنية والدفاعية مع أستراليا

 جلالته والحاكم العام لأستراليا يبحثان تحريك عملية السلام وأزمة اللجوء السوري

 
عمان - تناولت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني والحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف، في قصر الحسينية أمس الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة، جرت بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعقيلة الحاكم العام لأستراليا وكبار المسؤولين في البلدين، تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن وأستراليا إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم العالميين.
ورحب جلالة الملك بالحاكم العام لأستراليا، مؤكدا حرص الأردن على توسيع الشراكة الاقتصادية والأمنية والدفاعية مع أستراليا.
وقال "بالنيابة عن الشعب الأردني ووفدنا الموجود هنا، أود أن أرحب بكم هنا في الأردن، كما أود أن أشكركم على كرم الضيافة الرائع، الذي قدمتموه لنا العام الماضي خلال زيارتنا إلى بلدكم الجميل".
وأضاف جلالته "لطالما كان بين البلدين علاقات صداقة وثيقة في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وسنعمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بيننا"، لافتا إلى أن "هناك تهديدا وتحديات مشتركة، وزيارتكم للأردن تدل على العلاقة المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا".
وتابع أن هذه الزيارة "تعتبر فرصة لتقوية التعاون بين البلدين وتبادل الآراء والعمل ضمن نهج شمولي وبشكل مشترك لمواجهة تحدي الإرهاب عالميا".
بدوره، أعرب كوسغروف عن سعادته بزيارة الأردن، مؤكدا اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربطها بالمملكة.
وقال "أشكر جلالتكم وجلالة الملكة على حسن ضيافتكم ودعوتكم لنا والوفد المرافق للانضمام إليكم هنا في الأردن".
وأضاف "سعدنا برؤية سمو ولي العهد، وأود أن أهنئك مرة أخرى على تخرجك من الأكاديمية العسكرية الملكية (ساندهيرست) وعلى (خطابك) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي كان مهما"، مضيفا "لقد استمتعنا حقاً بزيارتكم لنا، وبدا وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل. وربما كان لخلفيتنا العسكرية دور كبير في ذلك". وتابع كوسغروف "أرجو أن تكون هذه الزيارة تعبيرا أعمق عن الصداقة التي تجمعنا والتي ستستمر بالازدهار في المستقبل".
وتناولت المباحثات الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إنهاء الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل.
كما تناولت الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء أزمة اللجوء السوري، وأعرب جلالته، في هذا الصدد، عن تقديره للدعم الذي تقدمه استراليا للمملكة، وبما يسهم في التخفيف من هذه الأعباء وتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين.
وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، وجرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التوصل لحلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.كما تناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية، والأوضاع في مدينة القدس، حيث جدد جلالة الملك التأكيد على "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها".
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ورئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، والسفيرين الأردني لدى أستراليا والأسترالي في عمان، والوفد المرافق للحاكم العام.
وأقام جلالتا الملك والملكة، بحضور ولي العهد، مأدبة غداء تكريما للحاكم العام لأستراليا وعقيلته والوفد المرافق، حضرها عدد من كبار المسؤولين.
وكانت جرت لكوسغروف وعقيلته مراسم استقبال رسمية في قصر الحسينية، حيث كان في مقدمة مستقبليهما جلالتا الملك والملكة وولي العهد.
واستعرض جلالته والضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الأسترالي والملكي الأردني.
وكان في استقبال كوسغروف وعقيلته، لدى وصولهما مطار الملكة علياء الدولي، الوزير المعايطة وأمين عمان، والسفير الأردني في أستراليا، والسفير الأسترالي في عمان، وأركان السفارة، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. -(بترا)