Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2017

الانتخابات في عمان: ‘‘الوطني للإصلاح‘‘ يرفع سخونة التنافس ببعض المناطق

 

مؤيد أبو صبيح
عمان- الغد- ارتفعت سخونة انتخابات مجلس أمانة عمان الكبرى في المناطق التي أعلن التحالف الوطني للإصلاح، المدعوم من حزب جبهة العمل الإسلامي، عن ترشيح ممثلين له فيها، فيما تبدو الأمور عادية في باقي المناطق التي يغلب على مرشحيها الطابع العشائري.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات عن أنه يحق لنحو 1.5 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في مناطق أمانة عمان لاختيار 38 عضوا، في الانتخابات المقررة بعد غد الثلاثاء، منهم 22 منتخبون يمثلون 22 منطقة، إضافة الى 6 نساء على الكوتا (الأعلى بنسبة التصويت على مستوى المناطق)، و9 معينين بينهم منصب الأمين، بقرار من مجلس الوزراء. 
ويأتي قرار مجلس الوزراء بتوزيع المقاعد بناء على تعديلات طرأت مؤخرا على قانون البلديات النافذ.
وتعد مناطق بسمان ورأس العين واليرموك والنصر وبدر وصويلح وخريبة السوق معاقل تاريخية للحركة الإسلامية، إذ يرجح مراقبون أن يحظى التحالف الوطني للإصلاح بمقاعد فيها على حساب المرشحين الآخرين، وذلك بعد غياب استمر نحو 10 أعوام جراء مقاطع "الاسلاميين" للانتخابات البلدية عامي 2007 و 2011.
وفي مواجهة تحالف "الإصلاح" برزت تحالفات جديدة على الساحة تسعى لتقديم برامج انتخابية على صعيد "الأمانة" و "اللامركزية"، عدا عن تحالفات أخرى "غير معلنة" بين مرشحي اللامركزية والأمانة قامت على قاعدة "تبادل الأصوات"، فيما سعى نواب في دوائر عمان لترشيح شخصيات محسوبة عليهم في مسعى منهم لتوسيع دوائر قواعدهم الانتخابية عبر الخدمات التي تقدمها الأمانة.
وكانت "المستقلة للانتخاب" قبلت طلبات 153 مرشحا في عمان من بينهم 140 ذكورا و 13 من الإناث.
 ويرفع المرشحون شعارات تؤكد ضرورة تخفيض مديونية الأمانة، والتوزيع العادل للخدمات بين المناطق، وتحسين النقل العام والخدمات البلدية المقدمة للمواطنين، وتعزيز البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية عدا عن "الحدائق"، وإيجاد الفضاءات الحضرية وبناء الأسواق، وإعادة النظر في القوانين والأنظمة، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وغيرها.
 وفي المقابل، لا يبدي ناخبون حماسا كبيرا تجاه الانتخابات المرتقبة بحسب مراقبين، معتبرين أنها ستفرز نسخة عن المجالس السابقة، وأن مزاج التغيير ما تعبر عنه "مواقع التواصل الاجتماعي"، لكن آخرين يأملون بأن يكون "ممثلوهم" عند حسن ظنهم في "السيتي هول".
وتقول زينب العتال التي ستدلي بصوتها في منطقة الجبيهة "يرفع المرشحون شعارات كثيرة، لكني لا أثق بها.. سأدلي بصوتي وفق قناعتي ولن أسمح لأحد بالتأثير على قراري".
لكن بلال البواريد الذي سيدلي بصوته لأول مرة في منطقة بسمان ذات الكثافة السكانية، يشير الى ان "كل المرشحين لديهم برامج وطموحات لكنني سأنتخب الأقدر على خدمتي".
أما بهية قدوم التي تقطن منطقة النصر "فتعول على ممثل المنطقة الجديد في مجلس الامانة للفت نظر المسؤولين الى معاناة المنطقة، لعل وعسى أن توجه الخدمات البلدية اليها أسوة بمناطق أخرى في غرب عمان".