Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Mar-2019

مونودراما (الأَنا والآخَر!)* حيدر محمود
الرأي - 
صاحبي المُتَحكِّمُ، مِنْ أوّلِ الليلِ، بي
 
قالَ، وَهْوَ يُعلِّمُني:
 
كيفَ أُطْلِعُ، مِنْ عَتْمَتي، قَمَراً
 
يَتَخَيّلُهُ الفُقراءُ رغيفاً
 
وَيَحْسَبُهُ الشُّعراءُ بَريقَ عُيونِ حبيباتِهِمْ!
 
قالَ – لا فُضَّ فوهُ –
 
- لكيْ تَتَميَّزَ.. لا بُدَّ أَنْ تَتَحَيَّزَ
 
فانْحَزْتُ ضِدّي!!
 
وَمَثَّلْتُ في "المسرحيّةِ"، أَصْعبَ دَوْرَيْنِ:
 
دَوْرَ المُهَرِّجِ، والمُتَفرِّج،
 
كنتُ أَنا "المسرحيّةَ"..
 
أَضْحَكتُني عابساً، وَرَقَصْتُ معي بائِساً
 
يائِساً!!
 
ثُمَّ صَفّقْتُ.. صَفّقْتُ.. حَدَّ الجُنونْ!
 
لم أُفَكِّرْ ولا مَرَّةً بمغادَرةِ الطّينِ،
 
أَعني مُغادَرتي.. خِفْتُ..
 
.. أَرْعَبني الغُولُ: ظِلّي!
 
فقد خَلَقَ اللهُ كُلَّ الظِلاّلِ على شَكْلِ أَصحابِها
 
غَيْرَ هذا الذي ليس يُشْبِهُ شَكْلي!
 
فيا صاحِبي المُبْتَلى بي..
 
لقد تَعِبَ الليلُ منّا..
 
فَخُذْ نِصْفَ لَيْلِكَ أَنتَ..
 
وَدَعْ لي أَنا نِصْفَ لَيْلي!!؟