نعم.. كثيرة هي الميزات التي يتمتع بها جبل اللويبدة ولكن الميزة الأكثر وضوحاً هي ان هذا الجبل قد اعطى للأردن عدداً غير مسبوق من رؤساء الوزراء، حتى انك تستطيع ان تقول وبكل ثقة بأن جبل اللويبدة هو جبل رؤساء الوزراء، ومن هؤلاء دولة المرحوم سمير الرفاعي الذي كان يسكن بالقرب من مستشفى لوزميلا في دارة أنيقة ذات اطلالات متعددة، واذا ما تذكرنا دولته رحمه االله فاننا سوف نتذكر دولة ابنه الاستاذ زيد الرفاعي الذي تربى ونشأ في جبل اللويبدة.

ومن رؤساء الوزراء الأردنيين الذين اقاموا في جبل اللويبدة دولة المرحوم سليمان النابلسي، الذي شكل اول حكومة برلمانية في تاريخ الأردن، وكان يسكن رحمه االله بالقرب من متنزه جبل اللويبدة وتكريماً لدولته فلقد

أُطلق اسمه الكريم على شارع من اهم شوارع جبل اللويبدة وهو الشارع المعروف سابقاً بشارع كلية الشرطة.

اما دولة المرحوم عبدالمنعم الرفاعي، رئيس الوزراء، والشاعر، والوزير، ورجل السياسة فلقد كان يسكن هو

ايضاً في جبل اللويبدة في شارع ضرار بن الأزور وبالقرب من مدرستي التراسنطة وضرار بن الأزور.

ولقد علمت مؤخراً بأن دولة الشهيد وصفي التل قد سكن هو أيضاً في شقة في عمارة سكنية في وسط جبل اللويبدة في شارع كلية الشريعة وهو الشارع الرئيسي في جبل اللويبدة، والذي يمتد من مسجد كلية

الشريعة الى حديقة باريس.

اما دولة الدكتور عمر الرزاز فإن قصته مع جبل اللويبدة تعتبر قصة مختلفة: فدولته قد نشأ في جبل اللويبدة كان يُقيم في منزل والده السياسي المعروف المرحوم الدكتور منيف الرزاز في منطقة جامع السعدي، وكان هذا المنزل يُطل على جبل عمان القديم، وكانت لدولته، ولشقيقه المرحوم الأديب المتميز مؤنس الرزاز علاقات جوار طيبة مع أبناء حي جامع السعدي ودرج الفيومي.

ولم تنته علاقة دولته بجبل اللويبدة عند المنزل الاصلي الذي كانت تقيم فيه الاسرة، بل إنه ابتاع لنفسه منزلاً

متواضعاً في جبل اللويبدة بالقرب من متنزه اللويبدة، ومن هذا المنزل شكل وزارته الحالية التي نتمنى لها

كل التوفيق.

دكتوراه في الدراسات السياسية