Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jan-2021

سلسلة أحداث عنف ضد فلسطينيين في الضفة

 الغد-هآرتس

هاجر شيزاف 24/1/2021
 
سلسلة من احداث العنف ضد فلسطينيين حدثت في يومي الخميس والجمعة الماضيين في الضفة الغربية. هذا على خلفية مظاهرات جرت في يوم الخميس في ذكرى مرور ثلاثين يوما على موت الشاب اوهافيا سانداك الذي قتل إثر انقلاب سيارة اثناء مطاردة للشرطة بعد الاشتباه بأنه هو واصدقاؤه قاموا برشق الحجارة تجاه فلسطينيين. الآلاف شاركوا في المظاهرات احتجاجا على موته، وفي عدد منها أغلق المتظاهرون الشوارع وقاموا برشق الحجارة على سيارات الفلسطينيين. 15 شخصا اعتقلوا حسب جمعية “حنينو” الدينية، وأحد المعتقلين اصيب بإصابة طفيفة اثناء الاعتقال. وقد تم احضاره أمس لتمديد اعتقاله وتم اخلاء سبيله في وقت لاحق. المعتقلون الباقون ايضا تم اخلاء سبيلهم بعد المظاهرات.
في موازاة المظاهرات، في مفترق طرق جفعات اساف في شرقي رام الله، اصيب في وجهه طفل فلسطينية ابن 5 سنوات جراء رشق الحجارة على السيارة التي كان فيها. في قرية النبي الياس قرب مستوطنة الفيه منشه أصيبت اربع سيارات فلسطينية بسبب رشق الحجارة. سيارات تضررت ايضا في مفترق يتسهار وفي قرية جينصافوط قرب مستوطنة شفيه شومرون.
“لقد جاء مستوطنون الى القرية عن طريق المدخل القريب من مستوطنة عمانوئيل”، قال أمس للصحيفة رئيس مجلس جينصافوط، عيد عيد. “دخلوا القرية سيرا على الاقدام وقاموا بتكسير زجاج حافلة وسيارة وست نوافذ لبيت. صاحب البيت خرج اليهم والمستوطنون بدأوا يهربون. وفي الطريق قاموا بكسر زجاج سيارة اخرى”. وحسب اقوال منير قادوس، باحث ميداني في جمعية “يوجد حكم”، فانه في مفترق يتسهار تم رشق الحجارة ايضا على بيتين آخرين، والنوافذ كانت مغطاة بالشبك لذلك لم يلحق بها ضرر. بعد ذلك قال قادوس بأن الجنود اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع نحو فلسطينيين تجمعوا في المكان. وأمس تم توثيق ملثمين رشقوا الحجارة على بيت قرب بورين قرب مستوطنة يتسهار. ولم تحدث اضرار. وأحد راشقي الحجارة، شاب ابن 24 سنة من بؤرة جفعات رون المجاورة تم اعتقاله وعثر معه على مسدس. اثناء الاعتقال دفع المشبوه جندي.
أول من أمس تم توثيق موظف من الادارة المدنية وهو يهدد فلسطيني بأنه سيبعده عن بيته، بعد أن اشتكى الاخير من أن مستوطنين اقتحموا المنطقة التي يعيش فيها. “اذا قمت باستدعاء الصحفيين ونشطاء تضامن، واذا جاء اليك الكثير من الناس، فأنا سأخرجك وأخرجهم من هذه المنطقة”، قال الموظف في محادثة قام بتوثيقها مراسل من موقع “محادثة محلية” تابع لـ “حداشوت”، يوفال ابراهام. في الادارة المدنية قالوا بأن هدف هذه المحادثة هو التوضيح للمواطن بأنه اذا حدث خرق للنظام في المكان فان الجيش يمكنه الاعلان عن المكان كمنطقة عسكرية مغلقة وايضا سيحظر على السكان أن يتواجدوا في هذه المنطقة.
الفلسطيني اسماعيل المر، الذي ينتمي الى مجموعة تسكن في المغر في منطقة خربة التوامين الواقعة في جنوب جبل الخليل. قبل بضعة ايام توجه المر الى السلطات واشتكى من أن مستوطنين اقتحموا بيته وأشعلوا النار هناك، وقاموا بغناء “شعب اسرائيل حي، اخرج من هنا يا المر”، قال بركات المر، أحد السكان في المنطقة. واضاف بأن المستوطنين قاموا باخلاء الفلسطينيين من احدى المغر الموجودة هناك. “لقد كانت معهم كلاب وكانوا مسلحين، ولم أستطع فعل أي شيء”، قال.
حسب اقوال المحامية قمر مشرقي، التي تمثل سكان المنطقة، توجهت الى السلطات، لكن باستثناء جندي وصل الى المكان في سيارة ومكث في المنطقة خمس دقائق دون الخروج من السيارة، لم يأت أي شخص الى المكان. وحسب اقوال اسماعيل المر، في اليوم التالي اتصل معه شخص من الادارة المدنية اسمه ايال، وقال له بأن المحادثة الاولى بين الاثنين كانت بروح طيبة، لكن ايضا في هذه المحادثة تم تحذيره من أن استدعاء مراسلين الى المكان يعتبر مثل “البحث عن المشاكل”. وبعد بضع دقائق اتصل المر مرة اخرى مع موظف الادارة المدنية. وبعد أن سأله لماذا يحظر عليه استدعاء صحفيين الى المكان هدده الموظف وقال: “لن يأتي الى بيتك أي مستوطن. ولكن اذا استدعيت الصحفيين واذا أحضرت الى هناك نشطاء “تضامن” واذا جاء اليك الكثير من الاشخاص فأنا سأطردكم من هذه المنطقة”.
ومن مكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق جاء: “ازاء عدة أحداث احتكاك وقعت في المكان خلال الاسابيع الاخيرة، أوضح ممثل الادارة المدنية في المحادثة مع الفلسطيني صاحب قطعة الارض، وكما سبق وأوصي هذا المواطن عدة مرات في الايام الاخيرة، فان عليه منع كل تجمع من شأنه أن يقود من جانبهم الى احتكاك محتمل في المكان. هذا من اجل منع خرق النظام، الذي اذا حدث فان من صلاحيات القائد العسكري أن يفرض على المكان أمر منطقة عسكرية مغلقة ويمنع وصول أي شخص الى المكان، بما في ذلك وصول السكان الى اراضيهم.
وورد ايضا من مكتب المنسق بأن “الضابط عمل في اطار وظيفته وطبقا لصلاحياته، حيث أن من صلاحيات الادارة المدنية اجراء اتصال مباشر مع السكان الفلسطينيين الذين يسكنون في يهودا والسامرة، والذي يتضمن من بين امور اخرى، حوار لمنع احتكاكات محتملة، من شأنها أن تتسبب بضعضعة الاستقرار الامني في المنطقة وتهديد حياة الناس.
بعد أن سمت “هآرتس” بالخطأ في طلب الحصول على رد، الامر الذي يمنع الاسرائيليين من الوصول الى المكان، “أمر منطقة عسكرية مغلقة”، قدمت الشرطة الرد التالي، ولم تقم بتعديله حتى بعد لفت نظرها حول الخطأ في اسم الأمر: “الحادثة تم فحصها من قبل رجال الشرطة والجيش والادارة المدنية. ووجد أنه لا يوجد في المكان أمر منطقة عسكرية مغلقة، ولم يثر أي شك لحدوث مخالفة جنائية تحدث في المكان”. ومن الجيش ورد بأنه “في 20 كانون الثاني حصل احتكاك لفظي بين مستوطنين وفلسطينيين في المغر القريبة من قرية التوامين. قوة من الجيش وصلت الى الموقع قامت بوقف الاحتكاك. وفي 21 كانون الثاني، في اعقاب تقارير تم تلقيها عن احتكاك في الموقع، وصلت قوة من الجيش الى الموقع ولم تشاهد وجود أي مستوطنين هناك”.