جرش – الغد- تجاوز عدد الطلبات المقدمة لشراء الحطب من مديرية زراعة جرش خلال فصل الشتاء الحالي الألف طلب، وسط نفاد الكميات بانتظار تفعيل عمل فريق الاستثمار المعني بجمع الاغصان من الاحراش، وفق مديرها المهندس عبد الحافظ أبو عرابي.

وقال أبو عرابي، إن فريق الاستثمار الذي تعينه مديرية الزراعة بموجب عقود لعدة أشهر، ما يزال متوقفا عن العمل ومن المتوقع أن تباشر الفرق عملها خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد إقرار الموازنة، سيما وأن هذه الفرق هي من تقوم بجمع الأغصان الجافة والمتكسرة،  ويتم بعد ذلك بيعها للمواطنين المتقدمين بطلبات الحصول على حطب.

وأوضح أن عشرات المواطنين أصحاب الطلبات دفعوا أثمان الحطب مسبقا، ولغاية الآن لا تتوفر أي كميات للبيع، والكميات التي تتوفر لا تتجاوز بضعة أطنان وهي بقايا أشجار جافة ومكسرة يتم جمعها وتجهيزها من قبل فرق الاستثمار وبيعها للمواطنين.

واعتبر أن عدد الطلبات المقدمة هذا العام كبيرة جدا، مقارنة بالسنوات الماضية، وهي تدل على مدى حاجة المواطنين للحصول على الحطب كأهم وسائل التدفئة المتوفرة حاليا، مشيرا أن البديل المتوفر حاليا هو مادة الجفت ما لم يتم غشها من قبل بعض تجار الجفت واستغلال حاجة المواطنين لها ورفع أسعارها بشكل مضاعف.

وتعد وزارة الزراعة هي الجهة المخولة لبيع مادة الحطب، فيما تمنح المزارعين ملاكي الأراضي رخص لتقليم وإزالة الأشجار الحرجية الموجودة داخل أراضيهم الزراعية لتأمين الحطب الكافي لهم، بحسب ابو عرابي.

إلى ذلك، طالب المواطن واصف الرواشدة بفتح باب استيراد الحطب وبيعه للمواطنين بأسعار مناسبة وأقل من الأسعار التي يباع فيها الآن في المحال المرخصة والتي تزيد أسعارها عن أسعار مديرية الزراعة بـ 3 أضعاف.

وأكد أن البديل عن الحطب هي مادة الجفت والتي لا تتوفر ايضا بالأسواق ما يجبر السكان على استخدام مادتي الكاز والغاز رغم إرتفاع اسعارهما.

وقال الرواشدة إن مادة الجفت من المواد الأساسية التي يعتمد عليها في التدفئة وعدم توفرها يجبر المواطنين على شراء مادتي الكاز والغاز لانخفاض درجات الحرارة  في مناطق مختلفة بجرش