Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jul-2018

تهديدات داعش لمونديال روسيا : إصرار على تشويه الإسلام

كلمة

الراي - فيما تتواصل مباريات كأس العالم المنعقدة في ملاعب مدن روسية عديدة ويقترب مونديال روسيا للعام 2018 من نهايته وتندمج شعوب العالم الشغوفةبالكرة المستديرة وفنونها على نحو تجمع هذه اللعبة فائقة الحماسة الجماهيرية، أسرة الشعوب بمودة ومنافسة تعكس حجم الحماسة والروح الرياضية بعيداً عن متاعب والاعيب السياسة التي كثيراً ما تفرّق ولا تجمع، تبدو تهديدات تنظيم داعش الإرهابي بشن عمليات إرهابية تستهدف الجمهور واللاعبين والدولة المضيفة على نحو أكثر بشاعة وظلامية مما عكسه خطاب وممارسات هذا التنظيم الذي ولغ في دماء المسلمين قبل غيرهم وألّب عليهم أمم العالم وشعوبه وأنعكس سلباً على دين الرحمة والمحبة والسلام الذي جسدته الرسالة المحمدية بتكليف رباني هداية للعالمين ورحمة بهم.. هذه التهديدات تهدف للحصول على تغطية إعلامية عالمية، فيما إذا ما نفذت واستهدفت أبرياء ومرافق في الدولة الروسية، الأمر الذي ينعكس سلباً على صورة الإسلام والمسلمين الذين يتبرأون من مثل هذه الأعمال الوحشية.
وإذ تتوالى هزائم هذا التنظيم الظلامي وتزداد انكساراته وخسائره وتتراجع المساحات الجغرافية التي يسيطر عليها بعد أن أخذته العزة بالإثم وظن أن سيطرته على مساحات شاسعة في العراق وسوريا تسمح له بإعلان دولته المسخ التي ألصق بها زوراً صفة الإسلام، فإن الثابت هنا هو أن القائمين على هذا التنظيم الدموي التكفيري وأولئك الذين يقدمون له الدعم المالي والإعلامي واللوجيستي والمعلومات الاستخبارية والصور الجوية لم يستفيدوا ولا يبدو أنهم في صدد الاستفادة مما حصل لهم قبل عام من الآن في العراق بعد تحرير مدينة الموصل العراقية في مثل هذه الأيام من عام 2017 وكيف سقطت دولتهم المزيفة ولحقت بهم هزيمة نكراء كان الأجدى والأجدر بهم أن يتعظوا وأن يستخلصوا الدروس والعبر وأن يتوبوا توبة نصوحة ويقلعوا عن أعمالهم الشريرة التي لا تقرّها الاديان السماوية ولا الأعراف والمعايير الإنسانية والأخلاقية وأن يتخلوا عن خطابهم الظلامي الذي يحتكر الحقيقة ويرفض التعاليم السماوية ويُزهق الأرواح البريئة ولا يتردد في تكفير المسلمين وغير المسلمين مستبيحاً دماءهم ومحلّلاً سبي نسائهم والسيطرة على أملاكهم..
لم يسجل التاريخ دموية واجراماً كالذي أظهره هذا التنظيم الظلامي التكفيري ولم يحدث أن وصلت ارتكابات
عصابات خارجة على القوانين والتقاليد والأعراف والأديان المدى الدموي الذي وصله تنظيم داعش، وكان في
مقدمة ضحاياه الشعوب الإسلامية والعربية ما أثار حفيظة هذه الشعوب وزاد من تصميمها على مقاومة هذا الشطط والغلو الذي يمارسه خوارج العصر الذين نقلوا اجرامهم ودمويتهم إلى ساحات ومدن ودول غربية وشرقية تحت مزاعم وتبريرات تتخذ من الإسلام قناعاً وذريعة لإلحاق الأذى بالشعوب والأفراد الأبرياء..
ما دأب عليه تنظيم داعش من التلويح بتهديدات والقيام بعمليات ارهابية ضد دول وشعوب عربية وإسلامية وأوروبية وافريقية واسيوية وأميركا وبخاصة في تهديداته ضد الاتحاد الروسي الصديق واستهداف مباريات كأس العالم يعكس إفلاساً سياسياً وعسكرياً وتنظيمياً وأخلاقياً التنظيم المشبوه والذي باتت نهايته قريبة بعد أن تمت محاصرة جيوبه وتجفيف منابع تمويله وتسليحه ولن تفلت خلاياه النائمة من النهاية المؤكدة قتلاً أو اعتقالاً وجلباً أمام العدالة لينالوا عقابهم بعد أن جاوزوا كل الأمدية والخطوط.