Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Mar-2018

مزارعون بالكرك: تراجع مستوى معيشة الأسر العاملة بالقطاع الزراعي

 

هشال العضايلة
 
الكرك-الغد-  حذر مزارعون في محافظة الكرك، وخصوصا مزارعي لواء الأغوار الجنوبية، من "تراجع" مستوى معيشة آلاف الأسر العاملة بالقطاع الزارعي، جراء "تعرضهم لخسائر مالية كبيرة بسبب تردي أحوال القطاع"، عازين سبب ذلك إلى "ارتفاع الضرائب على مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني إلى 10 % بعد أن كانت 4 %، فضلا عن تراجع أسعار الخضار، وخاصة مادة البندورة".
وأعربوا عن مخاوفهم من "عدم تمكن آلاف الأسر، التي ليس لديها مهنة أخرى سوى العمل بالزراعة، من الوفاء بالتزاماتها المالية، ناهيك عن تأمين متطلبات المعيشة الأسرية الأساسية"، مؤكدين أنه في حال استمرار الأوضاع كما هي فـ"سيفقدون مصدر دخلهم الرئيس، الذي يتأتي من العمل بالقطاع الزراعي".
كما يؤكدون أنهم "يتكبدون سنوياً خسائر مالية مرتفعة بسبب تراجع أسعار الخضار والفواكه".
وقال رئيس اتحاد المزارعين بالكرك، عصمت المجالي "إن القطاع الزراعي بمجمله أصبح في مهب الريح، بسبب الإجراءات والسياسات الحكومية الأخيرة، بالإضافة إلى الخسائر المستمرة سنويا بسبب تراجع أسعار الخضار والفواكه، وعدم وجود منافذ تصديرية للمزارعين".
وبين "أن آلاف الأسر بالكرك تعتمد بشكل رئيس على حيازاتها من الأراضي الزراعية لتوفير احتياجاتها المعيشية من خلال الموسم الزراعي، الذي يكاد يسد احتياجاتهم الأساسية".
ولفت المجالي إلى أن "مستوى معيشة المئات من الأسر تراجع منذ أعوام، لدرجة وصوله إلى حد الفقر، جراء تراكم العجز السنوي بعمليات الزراعة غير المجدية"، معتبرا أن الإجراءات الحكومية الأخيرة "ستقضي نهائيا على هذا القطاع، وترمي العاملين فيه بغياهب الجب إلى اللامجهول، وبالتالي قد يضطرون إلى بيع أراضيهم الزراعية لتأمين قوت أسرهم".
وطالب الجهات الرسمية بالعمل على حماية المزارعين وحماية القطاع الزراعي بمجمله، كونه يوفر فرص عمل تسهم بالقضاء على الفقر والبطالة، موضحا "أن تردي هذا القطاع يعني أسرا بلا طعام مناسب أو دراسة لأبنائهم بالمدارس أو الجامعات أو الكليات المتوسطة، فضلاً عن غياب الرعاية الصحية المناسبة لانعدام التأمينات الطبية لغالبية عاملي القطاع".
المواطن علي العشوش، أحد قاطني لواء الأغوار الجنوبية، قال إن القطاع الزراعي كان يؤدي دورا مهما في توفير لقمة العيش لآلاف الأسر بشكل ميسر، لكنه أضاف "أنه أصبح الآن عبئا على العاملين فيه، بسبب الخسائر والقرارات الأخيرة المختصة بزيادة الضرائب على مدخلات الإنتاج الزراعي، والتي ستؤدي حتماً إلى تردي القطاع والأوضاع المعيشية للعاملين فيه".
وأوضح أن سكان غالبية الأغوار الجنوبية وجزءا كبيرا من أهالي الكرك "يعتمدون ماديا على دخولاتهم من العمل في هذا القطاع"، معتبرا أن مصدر رزقهم الوحيد من هذا القطاع "سيتراجع كثيرا".
يذكر أن أسعار الخضار، وخصوصا البندورة، هوت بشكل كبير مع بدء موسم الإنتاج، ما أدى الى تكبد المزارعين خسائر مالية كبيرة.
وبدوره، أشار مدير زراعة الأغوار الجنوبية، الدكتور نايف البشابشة، إلى أن مساحة الأراضي الزراعية التي تمت زراعتها الموسم الحالي تقدر بحوالي 33 ألف دونم، كان نصيب مادة البندورة منها 23 ألفا.
وكان مزارعو مادة البندورة بمنطقة الأغوار الجنوبية، وبسبب تدني أسعارها وعدم قدرتهم على تسويقها، قاموا بإدخال قطعان المواشي إلى مزارعهم للتخلص منها والبدء بزراعات بديلة.