Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2018

32 شهيداً منذ ‘‘يوم الأرض‘‘.. وقصف إسرائيلي كثيف ضد قطاع غزة

 استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال.. والفصائل الوطنية تؤكد استمرار "مسيرات العودة"

 
نادية سعد الدين
عمان -الغد-  استشهد مواطن فلسطيني، أمس، متأثراً بالجراح التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال "مسيرات العودة"، فيما أكدت القوى والفصائل الوطنية استمرار الاحتجاجات الشعبية، وسط قصف إسرائيلي كثيف لقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد المواطن الفلسطيني، مروان عودة قديح (45 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها على يد الاحتلال، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الناطق باسمها في غزة"، أشرف القدرة.
وقال إنه "باستشهاد قديح؛ يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق "مسيرة العودة"، في الثلاثين من آذار (مارس) الماضي، في قطاع غزة إلى 32 فلسطينياً، في حين أصيب قرابة 2850 آخرين بينهم 78 في حالة الخطر الشديد".
من جانبها؛ أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار "مواصلة فعالياتها الشعبية السلمية، واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للاحتشاد الشعبي تحت عنوان "رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال".
وشددت الهيئة، عقب اجتماعها لتقييم فعاليات مسيرات العودة المتواصلة للأسبوع الثاني على التوالي، على أهداف مسيرات العودة، باعتبارها "وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة، وتعبرا عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً".
ونوهت إلى أهمية "مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في فعاليات مخيمات ومسيرات العودة في كافة المناطق ومخيمات العودة، والتواجد بقوة في الميدان لبعث رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني موحد ضد الاحتلال".
وحذرت من "مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ضمن ما يُسمى "صفقة القرن" أو الحلول الإقليمية أو الحلول المؤقتة، ورفض المواقف الأميركية تجاه قضيتي القدس واللاجئين".
ولفتت إلى "الطابع الشعبي الوطني الوحدوي تحت راية العلم الفلسطيني فقط، والمرجعية القيادية الواحدة، وتغطية الفعاليات لكافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه، في رسالة موحدة حول وحدة الشعب والقضية الوطنية الفلسطينية، وحقه في تصعيد المقاومة الشعبية والنضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
ودعت الجميع لإسناد مسيرات العودة، محذرة من "اللقاءات التطبيعية الرسمية وغير الرسمية مع العدو، مقابل ضرورة تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، وبخاصة المقاطعة الاقتصادية والتظاهر أمام سفاراته، والمطالبة بطرد السفراء".
يأتي ذلك بينما تشهد أجواء قطاع غزة تحليقاً مكثفاً من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الحربية موقعين تابعين للمقاومة الفلسطينية، شمال قطاع غزة، بصاروخين في بلدة بيت لاهيا، كما أغارت بصاورخ آخر على موقع "الإدارة المدنية" شرق مخيم جباليا.
وقالت وكالة "قدس نت للأنباء" الفلسطينية إن "القصف الإسرائيلي أحدث أضراراً مادية كبيرة بالموقعين المستهدفين، بدون أن يبلغ عن وقوع إصابات، حيث دوت أصوات انفجارات ضخمة في أجواء محافظة شمال قطاع غزة، ما أثار حالة من الخوف بين السكان".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، إن "القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي، بعد نجاح مسيرات العودة وكسر الحصار". وأكد برهوم، في تصريح أمس، أن "الاحتلال أراد بهذا التصعيد خلط الأوراق كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله للأطفال والصحفيين".
ونوه إلى "نجاح الجماهير الفلسطينية في كسر هيبة الاحتلال وفضح جرائمه، وتطوير أدوات المواجهة والنضال الشعبي"، مؤكداً أن "القصف سيزيد من إصرار الشعب الفلسطيني للاستمرار في الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته".
وواصلت قوات الاحتلال إمعانها في سياسة العدوان ضد الشعب الفلسطيني؛ حيث وفرت الحماية لمجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، وتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته.
وقام المستوطنون بتلقي شروحات حول ما يسمى "الهيكل"، المزعوم، بينما سعت قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد الأقصى بالتضييق على المصلين الفلسطينيين، واحتجاز هوياتهم لضمان عدم الرباط داخل المسجد.
وكان مئات المستوطنين المتطرفين قد اقتحموا المسجد الأقصى طوال الأسبوع الماضي للاحتفاء بما يسمى بعيد "الفصح" اليهودي، حيث شهد انتهاكات عديدة من قبلهم للمسجد الأقصى.
بينما واصلت قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واعتقالات واسعة بين صفوف المواطنين الفلسطيني، في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة.
وتسبب مستوطن في إصابة طفلين فلسطينيين برضوض وخدوش، جراء دهسهما عن عمد، أثناء محاولتهما قطع الشارع الرئيسي، الذي يربط محافظتي قلقيلية ونابلس، للتوجه إلى مدرستهما.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن "مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لشؤون المفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، بات مُصاباً بعمى أيديولوجي ظلامي أفقده البصر والبصيرة، وجعله يستمع فقط إلى مواقف أركان اليمين في حكومة الاحتلال، ويتبنى تبريرات ضُباط جيش الاحتلال"، بحسبها.
وأكدت الوزارة، في بيان أمس، أن "غرينبلات وأمثاله لا يمكن أن يصدر عنهم تقييم عادل، أو موضوعي للصراع وحقائقه.
جاءت أقوال الوزارة تعقيباً على تصريحات غرينبلات المُنحازة للاحتلال، والتي اعتبرتها خارجة عن القانون الدولي والشرعية الدولية، وقراراتها، ومبادئ حقوق الانسان، منوهة إلى تصريح مُدعية المحكمة الجنائية الدولية، "فاتو بنسودا"، بأن العنف ضد المدنيين يُمكن أن يشكل جرائم بموجب اتفاقية روما.