من زمان لم أكتب عن أمريكا أو ( أم ريكا ) ..لا أعرف هل الخلل فيّ ..أم ( أم ريكا ) تغيّرت ..؟؟!! طبعاً لا الخلل فيّ ..ولا هي تغيّرت ..لأن أم ريكا لم تصبح شحّادة بعد ولم أرها تتسول عند الجامع الحسيني ؛ بل تغيّرت من ناحية واحدة فقط : كانت تقول : يا أرض اتهدّي ما عليك قدّي ..والآن تقول : ما حدا قدّي يا أرض اتهدّي..!!

ما أريد قوله و أحاول أن ألف عليه ..ماذا لو في جلسة رضا قررت ( أم ريكا ) أن تلعب ( هاند )  مع شعوبنا ..؟؟ في لعبة الهاند ؛ الجوكر هو سيّد الأوراق ..ومن يمتلك الجوكر كأنه يمتلك النووي ..و عندما يكشفه أي يلاعب ؛ على الأغلب يبدأ اللاعبون الآخرون بالبحث عن ( نزول بـ 51 ) فقط وما حدا يمسك على ( هاند ريما أو ريمي ) ..!!

أعتقد ..لو صارت جلسة الرضا تلك ..لن ترضى أمريكا إلا بالجوكرين معاً ..ولن ترضى لأحد أن ينزل بواحد و خمسين و لن تقبل لأحد أن ( يُهنّد ) ..ولن تقبل أيضاً أن ( تفت أو تطحن ) ..ستقبل فقط أن تلعب وستفوز عينك عينك ..حتى لو لعبت معنا مش في أرض أمريكا نفسها ؛ بل لو لعبت على أرضنا و بين جمهورنا ..!!

ما أريد قوله مرة أخرى ..عن تأجيل لعبة (صفقة القرن) ..البعض قال ( ولّعت ) ..وأنا لم أرَ في الأمر إلا لعبة ( هاند ) ..كانت ( إسرائيل اللقيطة ) على طاولة اللعبة و قالت : معي نزول واحد و خمسين ..ونزلت وفردت ورقها ..فغضبت الجميع إلا أمريكا انحرجت شوي..ومن لحظتها للآن تقول لها : نزولك مش وافي ؛ شيلي نزولك عن الطاولة !! وإسرائيل اللقيطة مش راضية تشيل ..ولم تنتهِ اللعبة للآن ..بل ؛ تركوها واقفة وبدأوا لعبة جديدة بذات المواصفات والمقاييس ..وبانتظار ماذا سيحدث ..؟؟!!