Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Feb-2020

عودة: سنطيح بصفقة (ترمب - نتانياهو)

  أ ف ب

أكد أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة بتعابير حاسمة «نحن سننتصر على خطة» الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي جعل منها هدف حملته للانتخابات الإسرائيلية التي تنظم الاثنين المقبل.
 
وقال عودة الذي كانت قائمته الثالثة في الكنيست السابق «نحن لنا وزننا وسنطيح بخطة ترمب المحرض الاكبر على المواطنين العرب في الدولة (عرب 48)».
 
عودة البالغ من العمر 45 عاماً، محام بشوش الوجه معروف بمرونته ودماثة خلقه. نشأ وشب على قمم جبال الكرمل وفي مدينة حيفا المختلطة ذات الاكثرية اليهودية (بعد تهجير اسرائيل لالاف العائلات الفلسطينية عام 1948) وحيث يقيم.
 
وتمكن عودة مع القائمة المشتركة المكونة من أطر وأحزاب مختلفة من بين شيوعيين وقوميين وبرغماتيين وإسلاميين من الحصول على 13 مقعدا في الكنيست لتصبح القوة الثالثة بعد حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو ورئيس حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس.
 
في مقهى في قلب مدينة حيفا في جادة الكرمل بن غوريون، قال عودة «نحن لا نرفض فقط خطة ترمب.. بل لدينا فرصة للانتصار عليها. الانتخابات ستجري بعد عدة أيام وبوزننا سنطيح بنتانياهو وبغلاة المتطرفين والمستوطنين. وسننتصر على عراب صفقة القرن وتاليا على صفقة (ترمب -نتانياهو)».
 
وفي 28 كانون الأول أعلن ترمب عن خطته وبجانبه نتانياهو مقترحاً تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين، ولا سيما منطقة المثلث العربية في إسرائيل. إذ ورد في الصفحة 13 منها: «تتألف قرى المثلث من كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية حيث تصبح قرى المثلث جزءًا من دولة فلسطين».
 
وقال أيمن عودة إن «المشكلة الجوهرية مع هذه الخطة هي رئيس الحكومة الذي يتحدث عن كيفية تخليه عن جزء من المواطنين. هذه الخطة تقول لي أنا ابن حيفا: بما انك ساكن بين اليهود لا نستطيع إقامة حدود بينك وبين جارك اليهودي فانتظر دورك حتى المخطط القادم. هم يتوجهون للعرب كمواطنين غير مرغوب بهم في دولة يريدونها حصرا لليهود».
 
وشدد على رفضه خطة ترمب «قلبا وقالباً. فهي تهدف الى بناء دولة واحدة وليس دولتين ولكن دولة واحدة مع نظامين. نظام ابارتهايد. هذه الخطة هي الاخطر منذ عام 1967 وواجبنا ان نتصدى لها بقوة، وهذا ما سيفعله شعبنا».
 
بعد انتخابات أيلول الماضي أوصى عودة رئيس الدولة بان يشكل غانتس الائتلاف الحكومي بدلا من نتانياهو الذي ظل على رأس الحكومة ما مجموعه 14عاما، غير متواصلة.
 
لكنه بعد أن أيد غانتس خطة ترمب وأعلن انه لن يشكل حكومة بدعم القائمة المشتركة، قال عودة «لا نغير شخصاً بآخر. نريد تغيير النهج ولن ندعم غانتس».
 
وقال إنه أوصى بغانتس من قبل عملاً بالمثل الشعبي: شو جابرك على المر..الا الأمر منه».
 
وأضاف «وجود القائمة العربية المشتركة ليست لانجاح غانتس، ولكن إحدى مهامنا الآن هي إسقاط نتانياهو. لهذا فهو يكرر اسم القائمة المشتركة دائما. بحصولنا على 16 مقعداً سيسقط نتانياهو تلقائيا، يعني لا حاجة لأي توصية».
 
وأوضح «هنا لا توجد مفاضلة، لان المفاضلة هي بين اليمين الفاشي الشعبوي الاستيطاني من جهة واليمين التقليدي الممثل بشرائح من كحول لفان (أزرق أبيض)». وتابع «شعبنا معنا وهناك قوى ديموقراطية يهودية ستعطي للقائمة أصواتاً لم نحصل عليها منذ عام 1948».
 
وقال إن «نتانياهو سن قانون «يهودية الدولة» والقوانين العنصرية الأخرى. إسرائيل كانت بجوهرها عنصرية مع قشرة ليبرالية، نتانياهو محا هذه القشرة الليبرالية».
 
واضاف «منذ العام 2002 وحتى اليوم تعمل دولة اسرائيل او لجنة الانتخابات على شطب الاحزاب السياسية العربية، لكن المحكمة تعيدنا الى الشرعية».
 
وزع نتانياهو خلال حملته شريط فيديو بعنوان «اصحوا يا عرب اسرائيل»، يتحدث فيه رئيس جهاز الشين بيت الاسبق أفي ديختر بالعربية ويقول: «فكروا شوي شو استفدتوا من القائمة المشتركة؟» ومؤكداً أن نتانياهو والليكود هما السبب في وضع حياتهم الجيدة.
 
وعلى مداخل المدن ضمن حملة نتانياهو علقت صور لنتانياهو وعلى الجانب الاخر صورة لعضو القائمة احمد الطيبي كتب عليها «حكومة بلا الطيبي» و"بيبي او الطيبي».
 
ويقول عودة إن نتانياهو يستعمل اسم أحمد طيبي كرمز عن القائمة المشتركة والفكرة الاساسية التي يروجها هي نزع الشرعية عن المواطنين العرب ويتلاعب بالكلام.
 
ويؤكد عودة أنه خلال حكم نتانياهو استفحلت الجريمة والعنف في المجتمع العربي وانتشرت آلاف قطع الاسلحة من الجيش. ويقول «نحن نحمل الشرطة المسؤولية.. لدينا الان مشكلة العصابات المنظمة والخاوة والسوق السوداء وانتشار السلاح غير المرخص الذي ياتي من الجيش الاسرائيلي.. هل معقول بدولة إسرائيل الأمنية ان تصل مئات آلاف قطع السلاح من الجيش الى أيدي المواطنين العرب». ويتساءل «ماذا تريد ان تفعل الدولة بنا؟.. هل تريد تهجيرنا؟؟ سنستمر بالنضال حتى نصل الى نتيجة بالانتصار على الجريمة والمجرمين».