Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Dec-2017

توتر في صنعاء غداة مواجهات بين الحوثيين وانصار صالح

 

صنعاء- تجمع عشرات الآلاف من المتمردين اليمنيين في صنعاء أمس غداة مواجهات دامية بين مكوني معسكر التمرد الذي يسيطر على العاصمة اليمنية وسط مخاوف من تصعيد للعنف.
وقتل 14 من المتمردين الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح أول من أمس في مواجهات مسلحة في صنعاء حول مسجد الصالح، الأكبر في اليمن، بوسط العاصمة بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية احياء ذكرى المولد النبوي أمس، بحسب المصادر.
وحاول الحوثيون السيطرة على المسجد استعدادا لتجمع أمس لانصارهم في ميدان السبعين المجاور، فرفض حراس المسجد المؤيدون لصالح ما أدى إلى مواجهات مسلحة اسفرت عن مقتل خمسة من عناصر قوات صالح وتسعة من الحوثيين بينهم قيادي بحسب مصادر طبية.
ويهدد الخلاف الداخلي بفض التحالف الهش في المعسكر المتمرد الذي يسيطر على العاصمة ويقاتل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يلقى دعم تحالف عسكري عربي بقيادة سعودية.
لكن امس امتلأ ميدان السبعين باليمنيين للاحتفال بالمولد النبوي استجابة لدعوة قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى انصاره.
ويجري التجمع بعد محاولات وساطة في وقت متأخر ليل أمس بين اتباع صالح والحوثيين (انصار الله) على ما افادت مصادر في حزب صالح المؤتمر الشعبي العام.
وتبادل الطرفان الاتهامات في بيانين نشرا ليل أول من أمس.
وأكد تشكيل الرئيس السابق "المؤتمر الشعبي العام" في بيانه انه "وحلفاءه يحملون أنصار الله كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين بدون وجه حق، ويحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعا عن اليمن".
في المقابل اعربت "وزارة الداخلية" التابعة للحوثيين في إعلان "فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية".
وهذا التوتر ليس الأول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، وسبق ان خاضا مواجهات نهاية آب (اغسطس) بعد هجوم في صنعاء نسب الى الحوثيين وادى الى مقتل احد المقربين من صالح. وبعد حرب كلامية ارفقتها استعراضات قوة تراجع التوتر. ويسيطر الجانبان على صنعاء منذ أيلول(سبتمبر) 2014.
من جهة اخرى، حذر زعيم حركة انصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي امس السعودية من مواصلة اغلاق منافذ اليمن الغارق في الحرب، في كلمة القاها في ذكرى المولد النبوي في تجمع بوسط العاصمة، متوعدا بـ"خطوات حساسة" للرد.
وقال الحوثي في خطاب القاه عبر تلفزيون المسيرة "نحذر من الاستمرار في اغلاق المنافذ"، مضيفا "نؤكد على حقنا بالاقدام على خطوات حساسة ونحن نعرف مكامن الوجع الشديد التي يمكن ان نستهدفها" في حال استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية على اليمن منذ مطلع الشهر الجاري.
الى ذلك، حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القادة السعوديين على تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل "لتجنب كارثة إنسانية" كما جاء في بيان صادر عن مكتبها أمس وسط نداءات عاجلة ايضا من الأمم المتحدة.
وكانت ماي التقت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض في وقت متأخر أول من أمس في اطار جولتها في الشرق الاوسط، وتصدرت الأزمة في اليمن النقاشات.-(ا ف ب)