Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2017

الأمسية الرابعة من أمسيات الشعر في مهرجان جرش

 

 عزيزة علي
 
عمان –الغد-  بالتعاون بين إدارة مهرجان جرش، ورابطة الكتاب الأردنيين، أحيا شعراء أردنيون الأمسية الرابعة التي تقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للشعر العربي 2017.
قرأ في الأمسية التي أدارها د. حسين العمري، وأقيمت في مقر الرابطة كل من زكريا الزغاميم، عمر أبو الهيجاء، علي الشنينات، حيث تحدثت قصائدهم عن الأوضاع التي وصلت إليها الأمة العربية، فلا أحد يحمي القدس والشام وبغداد.
 وبالسياق، قرأ الشنينات قصيدة بعنوان "رحيل إلى الداخل"، يقول فيها: "ورحيل داخلي في أتوني/ بين آلاف العقد/ لا تقربي مني فإني/عازف عنك/وعن المنافي التي أهديتني/وعن حق اللجوء/نازح في/وأبحث في دمي/عن بعض بلد".
والشنينات صدر له العديد من المجموعات الشعرية منها "هشاشة"، "أبناء السماء"، "هكذا قلنا للخيول"، "زغب النوارس" حيث قرأ قصيدة بعنوان "أبناء السماء" يقول فيها: "ما فائدة الشعر إذا/ إن لم تخلد فيه الروح/وترتفع القامات/ويصير النص بلادا/تسكننا/والحلم الواقف في الحلق/يصير شهيا/فسيحا/وتعزفه النايات/ما فائدة الشعر إذا/إن لم ينبت فيه الورد/وخضر الفلوات/ويبني في تم الليل قصورا/ويهدمها نزقا/فتثور على النص الكلمات".
 كما قرأ الزميل الشاعر أبو الهيجاء مجموعة قصائد أهدى إحداها للزميل زياد العناني الذي غيبه المرض عن المشاركة في النشاطات الثقافية منذ فترة بعنوان "حين أوقفني" قال فيها "أوقفني خارج الظل/هامسا: لماذا أشعلت نون النسوة/في سطر القلب/واتبعتني بالرماد؟/ أوقفني/في منتصف القصيدة/ومضى يمسط جدائل الحرف/عابرا كل مفردة/تشهد أني الفاعل والبحر/وأني ما زلت أرشح بالغناء/أوقفني/في الريح وألقى علي حرير المعنى/وقال: خذ صفات الطير/واترك أرجيح القلب/تحمل جنة الحلم/... إلى سيرة الألم".
كما استحضر ابو الهيجاء الأرض والمدن التي يرمي اليها بالأشياء بعد الصلاة تقول قصيدة "الأرض": "في البدء/تأخذني إلى الأرض المناديل/اشتعال الدم/أغنية الندى/في البدء/ يأخذني اكتمال الرفض في مدن الرياح/ إلى الأصابع والصدى/في البدء/يندفع الرحيل إلى حقولي صاعدا من قوس هذه الريح/ كي أرمي إلى الأشياء بعض صلاتي/ إني أرتل رقصة عبرت حريق/إني أحدد في فضاء الموت يا موتي صديقي/إني لتأخذني الدوائر في رقاع الأمنيات/إلى حلاوة حنطة شقت غموض الطين/ إني لتنفلي الأغاني من جراحي/ كي تسلّمني إلى شجر/مطل من جنوني". ومن قصيدته "حصرم"، يقول:"لا لم أعد إليك/لم أحزَّ الليل بالنار/لكنَّ وجهكِ جرس الشمس/ موسيقى الجنون/ندفت وقتي بين وردتين/ فانفرط/ حُصرم الشفتين/ بين يديّ".
وقرأ ابو الهيجاء قصيدة بعنوان "مشهد"، "هذا آخر/مشهد يترقرق في الداخل في/ويشق إلى مجراه/الهجر الصوان/كنت ومش بلادي/فوق الزند/ورقة أضلاع المطر/ كنت شرارة شق/في جسد القبر/صرت على بعد اصابعنا/ مخزن شعر/ يتآلف في الليل/مع/الإنسان".
وختام الامسية كان مع الشاعر الزغاميم الذي قرأ مجموعة من القصائد بدأها بقصيدة يرثي فيها حال الأمة وما آلت إليه من ردى عندما حسبت الثعلب المكار حمامة سلام ويتساءل عن حال القدس والشام وبغداد قال فيها:" في نفس هذا الوقت/ اربعيني هناك /هناك .. هناك/ بقلب المقعد المقلوب /يلعن يومه/ لسماع شاعر استقل قطار مسمعه/ فعاث به الرديء من الكلام/في نفس هذا الوقت /طلقتان تغردان/ بعد ايماءات مسجون لسجان بان/ هيا اقم في الليل مقصلة تراها لا/ تسل سوى بادلجة الظلام/ في نفس هذا الوقت /حمامة هدلت لمالك لا تبن/ ام انها فضحت بكثرة حرصها/ للثعلب المكار مخبأه بغض الغض/ عن معنى السلام /في نفس هذا الوقت/ من لعراقنا /من للقدس/ من للشام".
ورثى الزغاميم قوميته التي ماتت، فينظر الى ذلك البسيط الذي يصرخ من شدت الوجع يقول فيها :"داري تعلل بين اللوم والعتب/ ترمي اليك وقد اعيينها ندبي/ اطلالها سبب لا موت كفنه/ واليوم قوميتي ماتت مع السبب /عزي الحنين فما في الدار من علل/ بها الدحانين ما ريقت من التعب/ في ضوعها المسك جند لست تعلمهم /ولموت يقطفها كي يستفيق ابي /فكلما مر نادت في مضاربها /دواج اكرم علينا انت في الطلب/ بالله مالموت والاطفال تطلبه /كان فيهم من التوحيد الف نبي/ كانها عنق من بعد نقفته /قد اورقت سعفا مساقط الرطب/ هذا البسيط بسيط مثل شوكتنا /ممنوعة الصرف في الافعال والخطب/ هذا البسيط عميق في مواجعنا/ تب البسيط وتبت شوكة العرب".
ثم يهمس الشاعر للعيون الثكلى ويقول لها، الحب أولى لمن أعطاني وطنا، وجاء فيها  "أجهز علي فقد أودى بي التعب/هذي عيوني ثكلى فيك تنتحب/فالحب أولى بمن اعطيتهم وطنا/ والموت أولى بمن جاؤوك فاغتربوا/ والصمت اولاك فيما انت تقرؤني/هذا وبعد ستجلو غيمك الخطب/أحببت فيك صنيعا لست تعلمه/فضلا على الصدق اذ يحتاجه الكذب/لما الفتك صبا في عوارضه/ حماه تأخذ من عينيه ما تهب/ترتاده مع مثول الليل تائبة/حتى يراها بحول الصبح تنسحب".
ثم قرأ قصيدة فيها يتحدث فيها عن التفاصيل الحياة يقول فيها :"قصيدة ملأى بك النفس قد ملت من الناس/نقلا عن الماء أم نقلا عن الكاس/في موجز الحال عنوان بما اقترفت/من سكرة الجذع حتى قسوة الفاس/وفي التفاصيل ما قصت من الدنيا/محبوكة السرد والاطراف والساس/تعزو اليك مسيل الدمع والعتبى/وتصطفيك دواة دون كراس/كأنك الكون والاشياء خارجه/مدارها عظة من سبع حراس/او .. لا .. كأنك شيء ضل دورته/ والكون اسقطه من جذوة الراس/هذي طريقك نحو العزلة الكبرى/محتومة البت بين البأس والياس/يا حادي الموت خبرنا بسروته/ما عاد متسع الاحلام مقياسي/اغدو علي وما في جيئتي صلة واستفيض جفا عن جملة الناس حتى تصير عيوني رهن اسودها ويضرب السمع اخماسا باسداس وانتهي فرحا في حالي الثكلى واشتري الصمت كي يغتاظ وسواسي فهذه النفس لا تأتي بنائبة/الا وكنت لها زقا وهي كاسي".