Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2020

اغتيال بلاد العرب*محمد سلامة

 الدستور

إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان قوات من الجيش التركي بدأت في الوصول تدريجيا إلى ليبيا، وأنه غير معني بمواقف جميع الدول العربية والجامعة العتيدة يؤكد حقيقة واحدة أن الانسان والجغرافيا العربية من المحيط إلى الخليج تتعرض للاغتيال من قبل القوى العالمية.
تركيا سوف تنهي دور الجنرال خليفة حفتر في الشرق الليبي  وبمباركة أمريكا وروسيا وأوروبا،  وعلى الطرف الاخر ..ماذا يجري في العراق وسوريا واليمن ولبنان و...الخ، ؟! .الا تتعرض جميع البلاد العربية للاغتيال بكل اشكاله والوانه،..اليس القرار الإيراني نافذ في بغداد وبيروت ودمشق وغزة وصنعاء..والقرار العربي غير موجود اصلا  ..فأين الأمن القومي العربي وأين العواصم العربية التي كانت ترهب تركيا وايران وأوروبا وأمريكا وروسيا..اين زعامة جمال عبدالناصر للامة ودوره في تأسيس دول عدم الانحياز؟!
الوطن العربي بانسانه وثرواته وارضه مستباح ويتعرض للاغتيال  من كل القوى العالمية ، وما يجري بين الكبار هي خلافات على حصص هنا وهناك، خلافات الأقوياء على بلادنا الممزقة،  ونسأل..من يعير اهتماما للجامعة العربية..من يحسب وزنا لأي دولة عربية؟! ..لا احد..لماذا؟..ببساطة لان  العلة فينا وليست في غيرنا، فنحن من ينادي روسيا لتدمير بلادنا، ونحن من ينادي أمريكا لحمايتنا، ونحن من ينادي ايران للتدخل، ونحن من ينادي تركيا للتدخل، ونحن نتباهى بما يجري لنا ونعتبره انتصارا تاريخا مثلما كان اول انتصار للمسلمين  في معركة بدر، وفي الطرف الآخر هناك من يصدح وينادي بأننا مهزومون لا محالة واننا جلبنا الاستعمار من جديد، من حيث ندري ولا ندري ماذا نفعل!.
اغتيال بلاد العرب بات الصورة الأكثر مشاهدة في فضاء العالم، تركيا ذاهبة الى طرابلس وستتمدد إلى الشرق في بنغازي وستحصل على ما تريد ،فالقرارات للجامعة العربية غير قادرة على وقف الاعتداءات  في جل الساحة الممتدة من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي..
ماذا بقي من العرب اليوم؟! سوى الاسم الثلاثي للأحرف الأولى، وحتى هذه باتت معرضة للاعتداء بحجة انها تهدد الامن والاستقرار الدوليين.