Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jul-2018

لا لمجلس الأمن وكل هذه الألاعيب!! - صالح القلاب

الراي - لا ضرورة لانعقاد مجلس الأمن لا اليوم الخميس ولا في أيٍّ من الأيام المقبلة فالأزمة السورية مرَّ عليها أكثر من سبعة أعوام حتى الآن وتناوب على مهمة المبعوث الدولي عدد من المندوبين عرباً وغير عرب آخرهم هذا الـ»طويل العمر.. والقامة» دي مستورا الذي أصبح من أهل هذه المنطقة المنكوبة والمحزنة لكثرة ما تردد عليها دون أن تحقق مهمته أي إنجاز لأنه بقي يقفز فوق حبل مشدود من الطرفين دون أن يتقدم خطوة واحدة.

لقد ساد اعتقاد قبل أن تبدأ مأساة درعا وحوران أن «زمجرات» الإسرائيليين والأميركيين ومعهم بعض العرب
العاربة والعرب المستعربة وبعض الأوروبيين الذين عواطفهم مع السوريين، أبناء الشعب السوري، وقلوبهم
هناك في طهران عند مصالحهم الإقتصادية وكل هذا وقد أصبحنا في حيرة من أمرنا فهل أن «العم»!! ترمب
مع ما يقوله ويهدد به في هذا المجال أم أنه مثله مثل غيره الذين يذرفون على سوريا وأهلها دموع التماسيح!!.
وحقيقةً وإزاء هذا كله فإنه من حق شعب سوريا العظيم الذي طالما بقي متمترساً في الخنادق الأمامية للأمة
العربية في عهد التتار والمغول وعهد الفرنجة (الصليبيين) والذي بقي يشكل ضمير هذه الأمة وهنا فإن المفترض أن ذكرى البطل يوسف العظمة لا تزال حاضرة وأن من يهمهم الأمر ما زالوا يتذكرون أنه كان يعرف أنه ذاهب إلى الشهادة في معركة ميسلون لكنه أقدم على الموت بكل شجاعة رافعاً شعار أنه لا يجوز أن تسقط عاصمة الأمويين، عاصمة العرب، في أيدي الغزاة بدون شهداء وبدون دماءٍ زكية.
وعليه فإنه لا فائدة من الإستمرار بالقفز من فوق الحبال المشدودة وفي المكان ذاته فقد اتضح أنهم كلهم «متآمرون» وإنهم إذْ يجتمعون في جنيف وسوتشي وفي مجلس الأمن في نيويورك فإنهم يجتمعون لتقاسم الغنائم وليقْبض كل منهم حصته من دماء الأطفال السوريين.. ولـ «يتكاذبوا» على بعضهم بعضاً وليكذبوا علينا.. لكن: «في حكمة االله آية لكل ظالم نهاية».
وهكذا فإنه على الأشقاء السوريين أنْ يصفوا قلوبهم بالنسبة لبعضهم بعضاً وأنْ يُنقوا صفوفهم من الجواسيس والخونة الذين يعدون مع الذئب و»يجفلون» مع الغنم إذْ أن أكبر مؤامرة استهدفت الشعب السوري والمقاومة السورية الباسلة هي أنها تعرضت منذ البدايات لإختراقات كثيرة وهي أن بعض الذين كانوا «ينتخون» عندها كانوا يحاولون تفجيرها من الداخل وهذا كان حصل مع الثورة الفلسطينية ولا يزال لكنه لم يحصل مع الثورة الجزائرية التي بقيت تحمي نفسها من الإختراقات إلى أن حققت الإستقلال لشعبها بانتصار مخضب بدماء مليون ونصف المليون شهيد .