Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2018

لقد طفح الكيل .. - د. فايز بصبوص الدوايمة

 الراي - لقد طفح الكيل نعم لقد طفح الكيل من تلك الابواق الني ما زالت تملأ الدنيا صراخا وعويلا حول انعكاسات السياسات الاقتصادية على الشعب الاردني اننا ومن خلال الواقع المعيشي والمطلبي الذي يواجه شعبنا العظيم من خلال السياسات الاقتصادية والحلول المجزوءة للحكومة الاردنية والحكومات المتعاقبة نعلم تماما ان جزأ كبيرا من الازمة التي يواجهها المواطن الاردني تعود بالاساس الى عدم قدرة هذه الحكومات ان تكيف مدخلات التنمية لصالح المواطن وهذا من المسلمات المطلقة ولكن عندما تغيب الرؤية الشاملة للواقع السياسي والاقتصادي الذي يحيط بالاردن وحجم الضغوط السياسية اولا والاقتصادية ثانيا بما يشبه المقاطعة الاقتصاية المبطنة من قبل بعض الاشقاء وخاصة دول الخليج باستثناء الشقيقة الامارات العربية المتحدة ، نفهم تماما ان المطلوب في هذه المرحلة هو زحزحة النظام السياسي الاردني وعلى رأسه الملك المفدى عن ثوابته السياسية والعروبية وموقفه الحازم من القضية الفلسطينية ووقوفه الصلب ضد مؤامرة صفقة القرن .

 
من هنا ومن خلال حرصنا وعمق انتمائنا الاردني والعربي اولا وولائنا لقيادتنا الهاشمية ونحن نقول ان كل مظاهر الحراك والاصوات العالية التي تسود بعض مناطق المملكة وبغض النظر عن شرعية مطالبها المعيشية فإننا نرفض رفضا قاطعا المطالب الساسية والتي نعتبرها مكملة للمؤامرة التي تحاك لوطننا الحبيب وخاصة ما تطرحه هذه الحراكات وتلك الاصوات من صقوف عالية تخطت المطالب في تحسين الوضع الاقتصادي والاعتراضات الطبيعية على سياسة الحكومة الى سقوف سياسية اقل ما يقال عنها انها مشبوهة مطالبها السياسية التي نراها خاضعة للتوظيف الخارجي من اجل ضرب الاستقرار الداخلي كجزء رئيسي في توجهات المؤامرة الخارجية بضرب الركيزة الاستراتيجية للأردن والتي تتمثل في الوحدة الوطنية والثقة المطلقة بكل ما يقوم به جلالة الملك على كل الأصعدة .
 
نحن وكما اسلفنا تكمن تخوفاتنا الشرعية والطبيعية بأن توظف المطالب الشعبية المحقة حول الغلاء واستهداف جيوب المواطنين من قبل قوى خارجية للوصول الى أهدافهم في زعزعة الاستقرار ووضع الأردن امام مفترق طرق يعبر عن رؤى وتطلعات تلك الدول في وضع الأردن كدولة وشعب ومملكة هاشمية الانتماء امام السؤال الكبير وهو الوجود فمخاطر ذلك التوظيف تتمحور حول ان يكون الأردن امام هذا السؤال فالخطر في المرحلة الحالية لا يخضع الى المعايير التي عهدها الأردن من أزمات استطاع تجاوزها انما الخطر في هذه المرحلة خطر وجودي .
 
من هنا فنحن في عشائر الدوايمة نرفع صوتنا عاليا ونشهد االله تعالى اننا لن نكون جزأ من هذه المؤامرة ولن نسمح بتوظيفها كأداة للوصول الى استهداف وطننا الحبيب بأي سوء وخاصة ان المؤامرة جوهرها يكمن في تصفية القضية الفلسطينية بكل ابعادها من خلال الفتنة القائمة على ترسيخ مفهوم وحل الخيار الأردني او الوطن البديل أي القضاء على حلم الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة والقضاء على الأردن كنموذج ورسالة اننا سنكون كتف الى كتف جنبا الى جنب ونتقدم كل الصفوف للدفاع عن الثوابت القيمية والسياسية والتي يمثلها اردننا الحبيب والتي يقودها بأقتدار ومثابرة وجهد قل نظيره جلالة الملك عبداالله الثاني بن الحسين نعم طفح الكيل من التغاضي عن الابواق النشاز والتي تستغل قوت المواطن كأداة للتغيير السياسي والقائم على تصفية النموذج والرسالة الأردنية والهوية الفلسطينية وآخر ملامح هذه الهجمة يكمن في تغيير قواعد اللعبة الدولية والتي اتضحت من خلال استقالة وزير الخارجية الأمريكي آخر العقلاء ( تلرسون ) في إدارة ترامب وجلب وزيرا يعتبر صاحب مشروع صفقة القرن سيئة الذكر ومهندسها (بومبيو) حتى لا يستطيع احد ان يعترض على القرارات الكارثية التي تصدر دون أي معايير سياسية او أخلاقية من الإدارة الامريكية الحالية والتي ضربت بعرض الحائط كل المعايير الدبلوماسية التي عرفها التاريخ اننا ندعوا كل العشائر والعائلات والقبائل القوى السياسية والشعبية والمدنية ان تأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع وتلك المخاوف وتلك السياسات عندما تهيء ذاتها للمواجهة القادمة ولذلك فأننا ندعوهم أيضا الى الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية العظيمة لمواجهة ما يحاك ضد هذا الوطن في الخفاء والعلن معتبرين ان معارضة السياسات الحكومية يجب ان تأخذ بعين الاعتبار خطر التوظيف الخارجي اثناء مفاعيل وأدوات الاعتراض على السياسات المخزية والتي طالت خبز الناس التي تتبناها السلطة التنفيذية.