Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Apr-2018

القبيلة والعلاقات الدولية* صلاح الساير
القبيلة والعلاقات الدولية* صلاح الساير
الأنباء الكويتية - 
تطورت العلاقات بين الدول وتغيرت كثيرا عنها في الماضي. وأمست العلاقات الدولية علما يدرس في المعاهد والجامعات وتتفرع تخصصاته وتتعقد.
وتعد «معاهدة وستفاليا» عام 1648 مفصلا محوريا في العلاقات بين الدول، فقد دشنت تلك الاتفاقية القطيعة مع الماضي الذي كانت فيه العلاقات بين الممالك تتأثر بالجوانب العرقية والدينية وأحيانا بالجوانب الاجتماعية مثل المصاهرة.
وقد مهدت «معاهدة وستفاليا» لمرحلة جديدة تقوم على البحث عن (المصالح المشتركة) بين الدول المختلفة، وقد شهدنا كيف استمرت العلاقات الأميركية السوفياتية رغم التناقض الصارخ ما بين القوتين الأعظم.
وحين نقترب من عالمنا الشرقوسطي، ونقلب أوراق ملف العلاقات الدولية، نجد ان معظم دوله التي تأسست بعد «معاهدة وستفاليا» لديها علاقات دولية ممسوخة وسياسات خارجية شائهة لا تعكس مصالح هذه الدول، وتخضع لتأثيرات ماضوية (عرقية أو قومية أو دينية، أو مذهبية) في مشهد بائس يصعب تصديقه يمزج ما بين الدولة والقبيلة، حيث الجهود السياسية والديبلوماسية و(العشائرية) يصعب التكهن فيها أو تحليلها سياسيا. فنجد بعض الدول تسالم وتعادي الدول الاخرى لأسباب أو لأغراض لا علاقة لها بالمصالح العليا للدولة.
في قضايا الخلافات الحدودية الكثيرة بين دول المنطقة نجد ان ذهنية السلب والغزو والغنائم والاستحواذ والشخصنة والعقد التاريخية تهيمن على المباحثات التي كثيرا ما تفشل ويتحول بعضها الى صدامات عسكرية بسبب غياب عقلية البحث عن المصالح المشتركة وانعدام المفاهيم الحديثة للعلاقات الدولية.
وقد تسبب هذا الغياب بخسارات جسيمة في (العالم العربي) وافضى الى تراجعات وانكسارات حادة. ولا حل سوى بتحرير عقولنا من المفاهيم العتيقة. فالعلاقات الدولية ينبغي ان تبنى على المصالح المشتركة بين جميع الدول بما فيها.. اسرائيل!.