Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2019

السفيرة الأمريكية رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي تتلبك في الإجابة على سؤال حول “شرعنة” المستوطنات الإسرائيلية

  القدس العربي-عبد الحميد صيام

عقدت السفيرة الأمريكية الجديدة للأمم المتحدة، كيلي كرافت، مؤتمرها الصحافي الأول في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر/كانون الأول 2019. واختارت السفيرة أن تعقد مؤتمرها في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك، وهو أمر غير مألوف، كما أن مساعديها اختاروا بعناية فائقة الصحافيين الذين منحوا حق توجيه السؤال مثل مراسلي رويترز وبلومبيرغ والأسوشيتد برس والشرق الأوسط السعودية وقناة العربية السعودية وصحيفة فري برس الكندية، وفوكس نيوز والجزيرة الإنكليزية.
 
وكان السؤال الذي ترددت كرافت في الإجابة عليه وقطعته بطريق سريعة، سؤال حول شرعنة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي الذي يتنافى مع القانون الدولي، إذ قالت “المهم أن نعي أن كل مستوطنة ينظر إليها كحالة فردية عند اتخاذ القرارارت. المهم بالنسبة لنا هو أن يكون هناك عملية سلام بين إسرائيل وفلسطين. أما ما يتعلق بالمستوطنات فنحن نأخذها حالة حالة في اتخاذ قرار ما إذا كانت قانونية أو غير قانونية”. ومتابعة للسؤال حول موقف مجلس الأمن الذي اعتبر الاستيطان، كل الاستيطان، منذ البداية تهديدا للأمن والسلم الدوليين ويجب وقفه، قالت السفيرة كرافت “أنا أمثل الولايات المتحدة ولو كنت هنا لاستخدمت الفيتو. ما لا نقبل به أن يتم الاستفراد بإسرائيل وتوجيه الانتقادات لها وهذا غير مقبول بالنسبة لي وسأستغل كل فرصة للإعلان عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وعن دعمي أنا لإسرائيل. ولكنني أيضا من خلال مجلس الأمن أريد أن أدعم فكرة إجراء حوار مفتوح بين إسرائيل والفلسطينيين لأننا نهتم بقضية اللاجئين الفلسطينيين. نحن نعطف على الناس هناك لكن ما يهمنا عندما نفتح النقاش حول ألا يكون الموضوع أحادي الجانب ضد إسرائيل وهو المتبع داخل المجلس. وسأستمر في التأكيد على دعم إسرائيل وكذلك حرصنا على اللاجئين الفلسطينيين”. وأضافت أن بلادها ستمضي في دعمها لإجراء حوار بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالقول “نحن مع التوصل إلى حل متفق عليه بين الطرفين ولكني لن أقبل توجيه النقد فقط لإسرائيل. لقد وقفنا مع إسرائيل في الماضي ونقف معها الآن وسنقف معها في المستقبل”.
 
السفيرة كيلي كرافت: نحن مع التوصل إلى حل متفق عليه بين الطرفين ولكني لن أقبل توجيه النقد فقط لإسرائيل. لقد وقفنا مع إسرائيل في الماضي ونقف معها الآن وسنقف معها في المستقبل
 
وكانت كرافت قد بدأت رئاستها الأولى للمجلس بدعوة جميع الأعضاء إلى جولة في البيت الأبيض وتناول الغداء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإجراء حوار ودي ومفتوح مع الرئيس. كما أنها ستدعو جميع أعضاء مجلس الأمن للقيام بزيارة لولايتها كنتاكي ولقاء حاكم الولاية وحضور مباراة دربي خلال عطلة نهاية الأسبوع 20-22 ديسمبر/ كانون الأول.
 
وفيما يتعلق بإيران، فقالت السفيرة الأمريكية إن مشاكل الشرق الأوسط وعدم الاستقرار فيه أساسا يعود إلى تصرفات القيادة الإيرانية، مشيرة إلى أن “مجلس الأمن سيعقد جلسة يوم 19 ديسمبر يتعلق بحظر الانتشار النووي وما تمثله إيران من تحدٍ لموضع الانتشار. إنها فرصة لمجلس الأمن ليثبت التزامه بإلزام إيران بتنفيذ القرار 2231 ومراجعة انتهاكات إيران لهذا القرار كما نعرف جميعا سواء في اليمن أو سوريا أو العراق. في كل مكان نزاع إيران موجودة. يجب على إيران تحمل المسؤولية. لم نر منهم أي توجه لتغيير تصرفاتهم وخاصة عندما نرى ما يعملون في اليمن وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك وكيف يستمرون في دعم الميليشيات الحوثية”.
 
وأوضحت كرافت “إن إيران لم تغير سلوكها ولدينا الكثير من الوسائل لاستخدامها فإيران تتدخل في اليمن وسوريا والعراق. وما يهمني رفاهية الشعب الإيراني ورفض تصرفات الدولة الإيرانية في الإساءة لشعبها ولشعوب المنطقة. أؤكد أن لدينا الكثير من الوسائل وسنستخدم هذه الوسائل مع إيران”.
 
وحول سوريا، قالت كرافت إن أكثر ما يهمها هو الشعب السوري ومآسيه الإنسانية، مؤكدة على دعمها لمهمة المبعوث الدولي في مهمته لايجاد حل سياسي للأزمة بعيدا عن محاولات فرض حل عسكري. وشكرت تركيا على فتحها معبرا جديدا خامسا لايصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري “نريد أن نقيم ما عملناه للشعب السوري وما يجب أن نعمله للشعب السوري. مهمة المجلس في ال12 شهرا القادمة الإبقاء على نقاط عبور المساعدات الإنسانية مفتوحة وضمان وصولها للمحتاجين. وهذا ما يساعد على التوصل إلى سلام في سوريا”.
 
كرافت: إيران لم تغير سلوكها فهي تتدخل في اليمن وسوريا والعراق. وما يهمني رفاهية الشعب الإيراني ورفض تصرفات الدولة الإيرانية في الإساءة لشعبها ولشعوب المنطقة. أؤكد أن لدينا الكثير من الوسائل وسنستخدم هذه الوسائل مع إيران
 
وتجنبت السفيرة الأمريكية انتقاد التدخل التركي في شمال سوريا واتهام ركيا بالتطهير العرقي كما جاء في أحد الأسئلة، مؤكدة أن ما يهمها هو مصلحة الشعب السوري وإيصال المساعدات الإنسانية والبحث عن حل سياسي.
 
وردا على سؤال حول الأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط واستقالة ريئسي وزراء لبنان والعراق واستمرار المظاهرات في تلك المنطقة وخاصة أن إيران لها دور فيما يجري قالت كرافت “سنتابع أولا الضغط على إيران. الإيرانيون يتدخلون في كل المسائل الجارية في الشرق الأوسط. لذلك يلعب التحالف بقيادة السعودية دورا مهما في اليمن لإيصال المساعدات إلى المحتاجين. ما يهمنا هو شعوب المنطقة سواء في إيران أو العراق أو اليمن أو سوريا. ونحن نؤيد الذين ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن مطالبهم فمن حقهم أن يكونوا قادرين على الكلام والتعبير عن مطالبهم ونعترض على قيام الحكومات باستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين. من حق الشباب أن يعبروا عن مطالبهم فهم مستقبل هذه الدول. أي استخدام للقوة نحن لا نؤيدها ونعبر عن قلقنا. فمن حق المتظاهرين التعبير سلميا عن مطالبهم”.