Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jul-2020

جبهة فلسطينية موحدة لمواجهة مخطط الضم*علي ابو حبلة

 الدستور

استدركت « حماس» و» فتح» أهمية المناشدات المطالبة بتوحيد الموقف الفلسطيني في التصدي للضم متأخرتين، إذ أعلن قياديان بارزان في الحركتين « العمل معا على إفشال مشروع الضم الإسرائيلي بموقف فلسطيني واحد وبرؤية وطنية تجمع عليها القوى والفصائل الفلسطينية تستند لاستراتجية مقاومة الضم وإسقاط كافة المشاريع التصفويه وفي مقدمتها صفقة القرن».
في خطوة فلسطينية غير مسبوقة وان كانت متأخرة مقارنة بحجم التهديد الإسرائيلي، أعلنت حركتا « فتح « و(حماس) الاتفاق والعمل بجبهة واحده على « إفشال مشروع الضم الإسرائيلي «، ودعوة أبناء الشعب الفلسطيني وكافة المنتمين لحركتي حماس وفتح» للمشاركة في كل فعل ميداني من أجل مواجهة المشاريع الإسرائيلية» الخطوة وان كانت شكليه الا أنها مهمة على طريق إزالة العقبات التي حالت لغاية الآن من إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ربما تؤسس لمرحلة لاحقة من التواصل شبه المقطوع منذ شهور. من جهة «حماس:، تولى نائب رئيس الحركة، صالح العار وري، الخروج في مؤتمر مشترك عبر « الفيديو كونفرنس «، مع أمين السر لـ» اللجنة المركزية فتح»، جبريل الرجوب،.
العار وري قال إنه « إذا استطاع الكيان الإسرائيلي تمرير مخطط الضم على جزء من الضفة فهذا يعني أن مسلسل الضم سيستمر... الاحتلال سينتقل بعد الضم إلى التفكير في معالجة موضوع السكان الفلسطينيين، وهو الذي يُعرف بسوابقه في التهجير والترحيل». وأضاف: «سيبدأ الاحتلال الضغط على السكان في الوضع المعيشي والأمني ويفتح لهم باب الهجرة إلى أماكن أكثر استقراراً لترحيلهم من الضفة... (التي يرونها) أرض الميعاد». كذلك، رأى العاروري أن « الضم إلغاء للحل السياسي بقيام دولتين، لأنه لا يمكن بهذا المشروع إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة والقدس». ودعا إلى الوقوف « وقفة حقيقية وصادقة للتصدي. قد سبق وفعلنا... التجربة تقول إن العمل المشترك في الانتفاضة الأولى والثانية نجح في إفشال مخططات الاحتلال»، ثم خاطب قواعد الحركتين بالقول: « لا تنتظروا تعليمات تفصيلية ومباشرة. نحن في هذا المؤتمر نقول (إن) على الجميع أن ينخرط في العمل المشترك لمواجهة الضم».
أما الرجوب، فقال إن « حواراً هادئاً ومتزناً» جرى مع « حماس» خلال المدة الماضية، وقد « وصلنا إلى مرحلة نموذجية وخلّاقة نريد البناء عليها مع فصائل العمل الوطني»، مشيراً إلى أن رد فعل شعبنا أظهر أن هناك « إجماعاً وطنياً لرفض هذه المؤامرة الأميركية ــ الإسرائيلية». وقال القيادي في « فتح « : «سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات في ما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل بعيداً من التناقضات والترسبات». كما أشار إلى أن « الموقف الإقليمي لم يتعاطَ بأي شكل من الأشكال مع مخطط الضم»
مع انتهاء المؤتمر، عقّب رئيس المكتب السياسي لـ» حماس»، إسماعيل هنية، بدعوة «جماهير الشعب الفلسطيني وكل قواه في الداخل والخارج إلى تعزيز العمل المشترك في كل الساحات»، مضيفاً: « شهد شعبنا الفلسطيني خطوة متقدمة نحو تحقيق وحدة الموقف والجهد الوطني». كذلك، علق عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» محمد الهندي بالقول إن « وحدة الموقف الفلسطيني من مؤامرة القرن يجب أن تترجم الى حراك شعبي كبير ومستمر خاصة في الضفة والقدس»، مستدركاً: «مسؤولية فتح أساسية في هذا الجانب... التمسك بالسلطة بعد خطة الضم يمثل خطأً قاتلاً. إذا كانت السلطة مقتنعة حقيقة بأنه لا جدوى من المسار التفاوضي، فعليها أن تحل نفسها وتعود إلى تفعيل مؤسسات منظمة التحرير». بالمجمل اللقاء كان موضع ترحيب الجميع ومساندته ودعمه لكل الجهود التي تقود لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والجميع بانتظار الخطوات فيما بعد وترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.