Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2018

بعد شهرين على تنفيذه عملية «بركان»: اختفاء «الفدائي الشبح» يربك جيش الاحتلال

 

 وديع عواودة
الناصرة ـ «القدس العربي»: دعت القناة الإسرائيلية العاشرة جيش الاحتلال للتحقيق الحقيقي بما أسمتها «مشاهد مربكة»، في إشارة لشريط فيديو تداوله الإعلام الاجتماعي الفلسطيني، ويبدو فيه جنود إسرائيليون يقتلون شابا فلسطينيا من ذوي الاحتياحات الخاصة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة وهو يدير لهم ظهره ودون أي تهديد لهم.
وارتكب الاحتلال جريمة القتل خلال البحث المتواصل منذ شهرين دون جدوى عن منفذ عملية المجمع الصناعي الاستيطاني «بركان» شمال غرب الضفة «الفدائي الشبح» أشرف نعالوة. ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قادرة على الوصول إلى الفدائي نعالوة من ضاحية شويكة في طولكرم، التي قتل فيها إسرائيليان وأصيب ثالث، قبل نحو شهرين.
وبعد عشر حملات واعتقالات، ونشاط استخباراتي متواصل على مدار الساعة، واعتقال فلسطينيين بشبهة تقديم المساعدة لنعالوة، إضافة إلى وضع قوة من الوحدة القتالية في الشرطة في حالة تأهب دائم، وانتظار خطأ صغير من طرفه، وعمليات ملاحقة لا تتوقف إلا أنه لم يتم بعد الوصول إليه.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إلى أن التقديرات في البداية كانت أن يتم اعتقاله خلال يوم أو يومين من تنفيذ العملية، إلا أنه مر شهران، ولا تزال قوات الاحتلال تطارده. وطبقا لتلك التقديرات الإٍسرائيلية الأولية المستندة إلى عمليات مماثلة، فإن اعتقاله هو مسألة وقت فقط، وقد تكون ساعات أو أياما.
ويخشى الاحتلال من إمكانية أن ينفذ عملية أخرى، خاصة وأن بحوزته سلاحا استخدمه في «عملية بركان».
وأشار التقرير إلى أن أجهزة أمن الاحتلال تواصل عملية مطاردة مكثفة، تركزت في أول أسبوعين على التمشيط الميداني للمنطقة والمباني والكهوف والقنوات والمخابئ. وعندما لم يسفر ذلك عن نتيجة، تحولت الجهود إلى المستوى الاستخباراتي. وفي هذا الإطار، تم اعتقال فلسطينيين بذريعة تقديم المساعدة له، من خلال تزويده بالطعام والمخبأ. كما نفذ الاحتلال عشر حملات وعمليات توغل، وتم التحقيق مع أقارب له واعتقال أفراد أسرته.
وحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال بانتظار أن يقع في خطأ صغير قد يقود إلى اعتقاله. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيق قوله إنه يفترض أن يكون مختبئا في الضفة الغربية، وربما في منطقة الأغوار، وأنه تجري عمليات بحث عنه في مواقع لا تخطر في بال أحد. وقال إن هناك «تطورا دراميا في التحقيق»، بيد أنه أضاف «أنه مسلح وخطير، ويجب اعتقاله قبل أن ينفذ عملية أخرى».
يشار الى أنه غداة العملية قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنها تخشى من أن تشكّل «إلهامًا للشبان في الضفة الغربية لتكرارها».