وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بوقوع إصابات متفاوتة في مسيرة أنصار النظام السابق، محملة في الوقت نفسه حكومة الولاية ولجنتها الأمنية التي وصفتها بـ“المتواطئة“ المسؤولية عن الأحداث.

وتساءلت اللجنة: ”كيف لكيان منحل بأمر السلطة ومنبوذ بأمر الثورة أن يتجمع أفراده وينصبون مكبرات الصوت ويهددون الثوار أمام مرأى ومسمع الشرطة“.

وقالت اللجنة: إن ”تأخير تعيين الولاة المدنيين هو مدخل للردة وحجر عثرة في سبيل التحول الديمقراطي واستكمال ركائز الحكومة المدنية، لذلك نرفع صوتنا عالياً بضرورة استكمال مؤسسات الحكم الانتقالي“.

ونظم ما عرف بـ ”الزحف الأخضر“ (تجمع مؤيد لنظام البشير) مسيرة الشهر الماضي في العاصمة الخرطوم، منددة بسياسات الحكومة الانتقالية، فيما اتجه الزحف إلى الولايات التي لا يزال يسيطر عليها الحكام الذين عينهم المجلس العسكري قبل تشكيل الحكومة في 21 أغسطس/آب الماضي.

وتنادي مكونات قوى الحرية والتغيير قائدة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكم البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بضرورة تسريع تعيين ولاة مدنيين في ولايات البلاد الـ 18، لكن الحكومة تنتظر الاتفاق مع الحركات الحاملة للسلاح التي تشترط إرجاء تعيين الولاة المدنيين.

وبدأ السودان في 21 أغسطس/آب الماضي مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً يتقاسم خلالها السلطة المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، تعقبها انتخابات عامة. وتحت وطأة احتجاجات شعبية عارمة، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير من الحكم في 11 أبريل/ نيسان الماضي بعد ثلاثين عاماً في السلطة.