Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2019

إيقاف مسيرات العودة.. قرار خاطئ بمبررات واهية*د. فايز بصبوص الدوايمة

 الراي

بعد تكريم الكاتب والناشط الفلسطيني أحمد أبو ارتيمة صاحب فكرة مسيرات العودة بقطاع غزة بجائزة المواطن العالمي لهذا العام والتي يقدمها التلفزيون التركي TRT.
 
يبرز السؤال عن أهم إنجازات مسيرات العودة خلال الفترة السابقة إن إجابة على هذا السؤال من خلال الكشف عن أهداف المسيرات ومبررات هذا الشكل المبتكر ومن أساليب النضال في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية ذاتيا وموضوعيا، وهذه الأهداف تمحورت حول ابقاء لقضية الفلسطينية في جوهر لأحداث واستمرار توظيف قوة اللاجئين الفلسطينيين للتذكير بحق العودة وإبقاء الاحتلال في حالة تأهب وانشغال ورفع التكلفة الحصار على الكيان لصهيوني وفك الحصار والأهم من ذلك هو تكامل النضال بين الضفة والقطاع وتوحيد الصف الفلسطيني وإعادة الاعتبار لدور الجماهير في الحراك والنضال من خلال سلمية التحركات ومدى انعكاس ذلك وتأثيره الملموس على التحول الحقيقي في توجهات الراي العام الغربي والعالمي لصالح القضية الفلسطينية وكل ذلك قد أجبر الكيان الصهيوني على طرح موضوع المسيرات في والمفاوضات بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية في القطاع بواسطة مصرية والرجاء المتكرر حد التوسل من قبل الكيان لإيقافها وغير ذلك من إنجازات.
 
إذا ماهي المبررات لاتخاذ مثل هذا القرار رغم الإنجازات الاستراتيجية لهذه المسيرات؟ كما بررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة قرار التأجيل بأنه جاء لتفويت الفرصة على المجرم بنيامين نتنياهو من ارتكاب أي حماقة ضد متظاهري مسيرة العودة وهل الكيان الصهيوني لا يمتلك مبررات لارتكاب حماقات ومبررات لقتل الفلسطينيين؟
 
هذا المبرر الواهي والساذج دفعنا الى الاعتقاد بأن التفاهمات المعلنة وغير المعلنة مع الكيان الصهيوني وحركة حماس التي انبثقت من خلال الوساطة المصرية والتي جاءت بعد العدوان الأخير على حركة والجهاد، جاءت بقرار ضمني يشترط وقف المسيرات وبعض التسهيلات وهو ما يفسر موافقة الكيان على دخول المنحة القطيرة و البدء ايضا بأنشاء المشفى الميداني الأميركي في شمال القطاع وذلك انطلاقا من الحرص الأميركي التقليدي على صحة وعافية الفلسطينيين!.
 
إن خطورة إيقاف المسيرات تكمن في اخضاع التحركات الجماهيرية والتي أخذت طابعا مدنيا شعبيا إلى قرارات فصائلية يستفيد منه العدو في ربط المسيرات بموقف الفصائل وهذا يسلخ عنها طابعها الإنساني والأخلاقي ويعطي مبررا للكيان بالتصعيد ضد المشاركين كونهم جزء من تنظيم حماس وليست تحركات إنسانية سلمية هدفها إنساني من اجل عودة اللاجئين إلى ديارهم وفك الحصار عنهم وهذا سيجعل المنظمات الإنسانية الدولية تتراجع عن مكتسب دعم المسيرات
 
وهو أحد اهم نتائجها... من هنا على الفصائل في «القطاع» العودة إلى المسيرات وتطوير أدائها لا محاصرتها ضمن حسابات فصائلية ضيقة.