عمان -الغد-  عبرت منظمات تابعة للأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء الأوضاع الأمنية والمعيشية لحوالي أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات، وما يزيد على خمسة وأربعين ألفاً آخرين في منطقة الركبان معظمهم من النساء والأطفال، لا يزالون عالقين هناك على الحدود.

وأشارت هذه المنظمات، في بيان وصل "الغد" نسخة منه، الى ما "تتناقله الأخبار عن احتدام الاقتتال والقصف الجوي في المناطق المحيطة والقريبة من الحدلات والركبان، مؤخراً، وهو ما يثير المخاوف على حياة وأمن السكان في تلك المنطقتين، مع تزايد خطر تصاعد الاقتتال هناك".

وأوضحت أنه "على الرغم من عدم  وجود ضحايا أو إصابات، إلا أن أوضاع المنطقة تزداد سوءا بشكل  يجبر البعض على مغادرة المنطقة مخاطرين بأرواحهم بحثا عن الأمان"، لافتة الى أن هؤلاء المستضعفين المحاصرين، غير قادرين على العودة إلى ديارهم في ظل عدم وجود أي حل سياسي في الأفق".

وتضيف هذه المنظمات "تزداد الحالة سوءا بسبب تراجع الخدمات المتاحة في منطقتي الحدلات والركبان، خصوصا شح الغذاء والرعاية الصحية في ظل تزايد القيود على طريق الإمدادات"، مؤكدة أن "منطقة الحدلات منقطعة الآن تماما من أي إمدادات، وهناك بعض الأسر تعيش على الطحين والماء فقط".

وفي ظل ذلك، أكدت تلك المنظمات استعدادها لـ"دعم الجهود المثالية التي تبذلها السلطات الأردنية، لحماية السوريين المتضررين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، وتوفير الحماية والمساعدة الإضافية التي من شأنها إنقاذ حياتهم"، داعية جميع الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون إلحاق المزيد من الأذى بهؤلاء الذين تقطعت بهم السبل.