Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2019

مسؤولان أميركيان: “صفقة القرن” جاهزة وترامب راض عنها ونشرها بعد الانتخابات الإسرائيلية

 الغد-نادية سعد الدين

قال مسؤولان في الإدارة الأميركية، أمس، إن “المسودة النهائية لخطة السلام الخاصة برؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قد انتهت، وباتت جاهزة، ولكن لن يتم الإعلان عنها رسمياً إلا بعد إجراء انتخابات “الكنيست” الإسرائيلي”، المقررة في شهر نيسان (إبريل) القادم.
وأضاف المسؤولان، وفق ما جاء في تقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية بدون الإفصاح عن اسميهما، أن “المسودة النهائية لـ”صفقة القرن”، الممتدة على نحو 175 إلى 200 صفحة، تضمن الأمن الإسرائيلي”.
وأوضح التقرير بأن “بلورة خطة السلام الخاصة بالرئيس ترامب، “صفقة القرن” قد استكملت، وإنه تم إطلاعه على مضامينها، وعبر عن رضاه بشأن ثوابت الصفقة، كما اطلع عليها خمسة مسؤولين فقط”، مبيناً أن “الخطة لن تنشر قبل الانتخابات الإسرائيلية”.
وأفاد بأن “الرئيس ترامب قد اطلع مرات كثيرة على تفاصيل الخطة من قبل السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، ومستشاره وصهره جاريد كوشنر، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات”.
واعتبر أن مشاركة كوشنر، هذا الأسبوع، في مؤتمر وارسو الذي يبحث عدة قضايا إقليمية، بينها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تعد “فرصة جدية للإدارة الأميركية لتذكير حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أن السلام بين الجانبين سيعزز جهودها في لجم نفوذ إيران بالشرق الأوسط”.
وذكر التقرير أنه من المقرر أن يزور كوشنر، سوية مع غرينبلات، 5 دول عربية خليجية في نهاية الشهر الجاري، وذلك لمناقشة “صفقة القرن” بهدف الحصول على دعم هذه الدول.
على صعيد متصل؛ قال مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ومقره بيروت، إنه “من المرجح أن يتم الإعلان عن “صفقة القرن” قبل منتصف العام الحالي، لكن تطبيقها سيستغرق فترة طويلة”.
وأفاد المركز، في تقرير استراتيجي أعده الخبير في الدراسات المستقبلية البروفيسور وليد عبد الحي، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “ستعمل على تكييف مضامين “الصفقة” بأكبر قدر ممكن لصالحها، وهو ما قد يتعثر في حالة حدوث تحولات عميقة في دول الإقليم باتجاه مناهضة الوجود الإسرائيلي”.
وأضاف، في التقرير الذي يناقش الجهود الأميركية للإعلان عما يسمى”صفقة القرن” خلال العام الحالي والتحديات التي تواجهها وآفاقها المستقبلية المحتملة، إن “شبه الإجماع الفلسطيني على رفض الصفقة سيظل عقبة كأداء في وجه الصفقة وفي وجه “شرعنتها”.
ومن هنا؛ اعتبر أن “فرص نجاح الرئيس ترامب في تطبيق “صفقة القرن”، لا سيما إذا تم الكشف عن مضمونها بعد شهرين أو ثلاثة من الآن، تبقى رهينة عدة متغيرات ومعوقات”، منوهاً إلى أن “الصفقة تواجه تحديات كبيرة، بينما إمكانات إفشال حقيقية”.
وتحدث، في هذا السياق؛ عن “الرفض الفلسطيني لها، وتراجع البيئة الرسمية العربية الراغبة في التجاوب معها، وعدم حماسة المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لها؛ بالإضافة إلى المشاكل الداخلية التي يواجهها ترامب، والمشاكل الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين تنياهو؛ مع احتمالات تصاعد المقاومة الفلسطينية، وحدوث انفجارات في البيئة الإقليمية التي تتميز بحالة من التوتر واللا استقرار”.
وقال أن “ما تسرَب من بنود الصفقة لا يصل إلى الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به أي طرف فلسطيني، بمن في ذلك الأطراف المؤيدة لمسار التسوية السلمية، إلا أن الطرف الأميركي سيسعى جاهداً إلى إيجاد ميزان قوى محلي وإقليمي ودولي يجعل من رفض الصفقة أمراً متعذراً؛ بينما ستظل الاستجابة للمتطلبات والشروط الإسرائيلية هي جوهر الصفقة”.
وتوقف التقرير عند أبرز ملامح “الصفقة”، وفق ما يتردد من تسريبات أو إشارات عامة للمسؤولين من ذوي العلاقة، والمتمثلة في “ترك موضوع إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الكيان الإسرائيلي، أو التوجه نحو دولة واحدة لطرفي النزاع ليقررا ما يناسبهما في هذا الشأن، أي عدم التمسك بالضرورة بحل الدولتين”.
بيد أن الكيان الفلسطيني، أياً كان شكله النهائي، سيكون منزوع السلاح، ويقوم، بحسبها، على مساحة تتراوح بين 40-60% من مساحة الضفة الغربية؛ فيما تحدثت تسريبات جديدة عن 90% منها، على أن تكون بعض ضواحي القدس المحتلة هي عاصمة له، بينما القدس بكاملها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
فيما تقع مناطق المقدسات الإسلامية في القدس ضمن السيادة الإسرائيلية، على أن تترك “إدارتها” لدول إسلامية؛ مثل الأردن وتركيا والسعودية، كما ستُضم الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية للكيان الإسرائيلي، مقابل تقديم مساعدات دولية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيثما يتواجدون. وتتضمن بنود “الصفقة” تواجداً عسكرياً إسرائيلياً على طول نهر الأردن من الجانب الغربي للنهر، والاعتراف الفلسطيني “بيهودية دولة إسرائيل”، بحسبها.
وما يساعد على ذلك؛ التوجهات العامة للرئيس ترامب تجاه الصراع والتي تقوم على؛ أولوية ربط عدم الاستقرار الإقليمي بالدور الإيراني، وليس بانعكاسات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وهو ما يتضح في تزايد التنسيق الأميركي العربي ضد إيران على حساب التنسيق الإقليمي العربي ضد “إسرائيل”، وأولوية التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي على التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، فضلاً عن أولوية البُعد التجاري المالي على البعد السياسي في العلاقات مع الدول العربية.
وبين التقرير أن “الإعلان عنها والانتقال لتطبيقها قد يفصلهما فترة زمنية طويلة (على غرار اتفاق أوسلو الذي مضى على توقيعه قرابة ربع قرن ولم يتم تنفيذه)، حيث سيعمل الرئيس ترامب على أن يحقق شيئاً ملموساً قبل انتهاء فترته الرئاسية، في نهاية 2020، ليستثمر ذلك في حملاته الانتخابية إذا نجا من التحقيقات المختلفة الحالية”.
توافق فلسطيني على رفض صفقة القرن
موسكو – كشف مصدر فلسطيني، امس، أن الفصائل المُجتمعة في العاصمة الروسية موسكو، توافقت على رفض الخطة الأميركية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، كما أكدت تمسكها بالوساطة المصرية، في الملفات الفلسطينية المتعددة.
وقال المصدر المطلع الذي حضر جلسات اللقاء، ورفض الكشف عن هويته، إن مسودة البيان النهائي للاجتماع، طالبت أيضا بضرورة السعي لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأضاف المصدر وفقا “ميدل ايست اونلاين”:” شددت مسودة البيان الختامي التي لم يتم إقرارها بعد، على رفض صفقة القرن والمخططات الأميركية”.
وكانت السلطة الفلسطينية حذرت الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو الذي دعت إليه واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر حول السلام والأمن في الشرق الأوسط معتبرة أنه “مؤامرة أميركية” تهدف إلى “تصفية” القضية الفلسطينية.
وتستضيف الولايات المتحدة وبولندا “الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” في وارسو في 13 و 14 شباط/فبراير لكن عدة أطراف وفي مقدمتها روسيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنت عدم مشاركتها.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا المؤتمر “مؤامرة أميركية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية.
وأكدت الخارجية أن الموقف الفلسطيني واضح حيال “مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية.
كما سيدعو البيان المنتظر للفصائل المجتمعة، روسيا إلى “لعب دور أكبر في القضية الفلسطينية”.
وأكدت مسودة البيان الختامي، على أهمية الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن الدور الروسي “مكملا له”، وليس بديلا عنه.
وتتوسط مصر منذ سنوات بين الفصائل الفلسطينية، بغرض إتمام المصالحة الفلسطينية، وكذلك بين الفصائل وإسرائيل، في العديد من القضايا والملفات.
وقال المصدر إن بنود البيان الختامي المنتظر، لم تتطرق إلى القضايا الداخلية التفصيلية، ومنها شكل “الحكومة الفلسطينية الجديدة”.
كما لم يتطرق إلى الفصائل إلى العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وبدأ ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا، الاثنين، حوارات تستمر حتى اليوم الأربعاء لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.
ومن المتوقع أن تعقد الفصائل، اجتماعا رسميا مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لاستعراض مجمل النقاشات التي أجرتها. ومن أبرز الفصائل المشاركة في حوارات موسكو: حركات “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي” والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب.-(وكالات)