أكد وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي أولوية ادماج الشباب في الفعل الثقافي والعمل على اكتشاف المواهب والموهوبين من الشباب الأردنيين وتوفير منصات لعرض ابداعهم، بالإضافة إلى ادماج الثقافة في التكنولوجيا الرقمية ونشر ثقافة الامل والايجابية وتجاوز السلبية والاهتمام الايجابي بالشأن العام.

وقال خلال الحوار الوطني (الأولويات الثقافية للأعوام  2020- 2025) ولقائه رؤساء الهيئات والمنتديات والملتقيات الثقافية في مأدبا، إن دمج المجتمعات المحلية في الفنون وحركة الابداع والابتكار الثقافي ضرورة في العمل الثقافي اليوم؛ لأن المجتمعات المحلية وتحديدا في المحافظات بقيت معزولة عن حركة الفنون والابداع على الرغم مما تنطوي عليه هذه المجتمعات من طاقات ابداعية والاستثمار في الثقافة ، وتنمية الصناعات الثقافية وحمايتها. وأكد الطويسي ضرورة الحوارات بين الفاعلين في الشأن الثقافي لغايات تحديد الأولويات الثقافية الوطنية للسنوات الخمس القادمة. وأضاف أن الوزارة تعمل على اعداد الإطار الوطني الاستراتيجي للقطاع الثقافي الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالحوار وتفعيل المشاركة الشعبية في تحديد الاولويات التي ستنعكس في برامج وسياسات الوزارة وتكون أولويات استرشادية للمؤسسات والهيئات الفاعلة والمختصة في شؤون الثقافة والفنون والتراث. وبين الطويسي، «هنالك الكثير من العمل الذي ينتظر منا أن نجتازه من خلال وضع حاجات الشأن الثقافي على الطاولة وتحديد الخطط والحاجات في المحافظات من خلال رؤية تنموية شمولية تطال مختلف القطاعات بما فيها الثقافة» . وذهب إلى أن اهم الاولويات الوطنية المقترحة التي علينا التحاور حولها، هي تعزيز فهمنا المعاصر للهوية الثقافية الوطنية التي هي الاساس المتين الذي يمدنا بالاستقرار والاستمرار في مواجهة التحولات والتحديات، اضافة إلى الانتقال من التركيز على النخب في العمل الثقافي الى المجتمع؛ أي الثقافة المجتمعية التي غابت بفعل الاشتغال الثقافي الرسمي لعقود طويلة وبشكل مباشر بالاهتمام بالنخب المثقفة على حساب المجتمع. وعرض رؤساء الهيئات الثقافية حزمة من الهموم والاحتياجات والتي تضمنت توفير الدعم المالي للأنشطة الثقافية والحراك الثقافي في مأدبا ، مطالبين بتوفير الدعم المالي لمختلف الانشطة الثقافية واقامة المهرجانات والفعاليات التي من شأنها الرقي بالواقع الثقافي في مأدبا.

وجرى في نهاية اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري والنائب عبدالقادر الفشيكات، حوار بين رؤساء الهيئات الثقافية والوزير الطويسي الذي ناقش معهم الافكار والمطالب المطروحة.