Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2017

الاحتلال يستعد لاحتمال تفجر الأوضاع نتنياهو يأمر وزراءه بعدم التعليق على بيان ترامب

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  كشفت مصادر اسرائيلية امس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزراءه بعدم التعقيب على بلاغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى صدور البيان رسميا. في حين أكدت عدة مصادر إسرائيلية ، أن الجيش  وأجهزته الامنية، يستعدون لاحتمال نشوب انتفاضة فلسطينية، في حال صدر اعتراف أميركي رسمي على لسان دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال. ولم ينف بنيامين نتنياهو في جلسة مغلقة في الكنيست، وجود استعدادات كهذه، إلا أنه زعم عدم معرفته بطبيعة القرار الأميركي الذي قد تتأكد حقيقته اليوم الأربعاء، في خطاب لترامب حول السياسة الاميركية الخارجية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو طلب من جميع وزرائه التزام الصمت، وعدم التعقيب على إبلاغ ترامب، لجلالة الملك عبد الله الثاني، وللرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس. كما التزمت الصمت قوى معارضة إسرائيلية.
وفي المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن الأجهزة العسكرية والاستخباراتية تستعد لتفجر الأوضاع في المناطق المحتلة منذ العام 1967 وخاصة في القدس . 
وحسب الصحيفة، فإن الابحاث لتقييم الأوضاع في الشارع الفلسطيني، قد جرت على مدار الأيام الماضية، بهدف الاستعداد لتفجر الأوضاع، بما في ذلك وقوع عمليات، "مثل العمليات التي وقعت بعد نصب البوابات الالكترونية في الحرم في تموز من هذا العام" حسب تعبير الصحيفة. 
ويقول قادة الاحتلال، إن "التصريحات الحادة من القيادة الفلسطينية ضد الخطوة الأميركية القادمة لم يتجاوز خطها هذه المرحلة ما يدفع الشارع نحو العنف. ولكنهم يقولون هناك ان هذا الخط يمكن ان يتم تجاوزه بغمضة عين، حتى بدون حث السلطة، مثلما حصل قبل خمسة اشهر. 
وقال أعضاء كنيست، رفضوا الكشف عن هويتهم لوسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو "لا يعلم ماذا سيفعل ترامب بشأن السفارة الأميركية"، مضيفا أنه يجري الاستعداد لكل الاحتمالات. ونقل عن نتنياهو قوله إن "قوات الأمن تعرف جيدا ما الذي يتوجب فعله"، وإنه لا يوجد أية معلومات تشير إلى تصعيد محتمل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن 25 شخصية إسرائيلية، من بينهم دبلوماسيين سابقين، وأكاديميين، وناشطي سلام، بعثوا برسالة عاجلة الى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، يعبرون فيها عن معارضتهم للاعتراف العلني المحتمل للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وفي الرسالة المعنونة باسم "مجموعة العمل السياسي"، التي يترأسها د. رون فونداك، كتب الناشطون إلى غرنيبلات: "نحن قلقون جدا من التقارير التي تشير إلى أن الرئيس ترامب يدرس بجدية الإعلان عن قراره، من جانب واحد، بالقدس كعاصمة لإسرائيل".
وأضافوا أن "مكانة القدس، المقدسة للديانات الثلاث المركزية، هي في لب الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ويجب أن يتم البت بشأنها في إطار حل شامل".
وقالوا إن "الولايات المتحدة لم تتجاهل أبدا حقيقة أن القدس هي بيت لمجموعتين قوميتين وتصريح ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وتجاهل الأماني الفلسطينية بهذا الشان يعمقان عدم المساواة بين الطرفين، وتضر باحتمالات السلام لأجيال، وقد تشعل المنطقة".
وما تزال جهات إسرائيلية تشكك في احتمال أن يعلن ترامب رسميا عن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو أن يقرر نقل السفارة الى القدس. وقالت المحللة أورلي أزولاي، المقيمة في الولايات المتحدة، في مقال لها في "يديعوت أحرنوت"، إنه "عمليا، ليس لترامب عقيدة سياسة خارجية، الا اذا اعتقد كعقيدة الهوس في عمل كل شيء معاكس لأوباما. في نهاية الاسبوع، ربما غدا، يفترض به أن يعلن بانه يعترف بالقدس كعاصمة إسرائيل، الا اذا غير رأيه مرة اخرى. كل القيادة الامنية والسياسية لديه تعارض الخطوة. فمثل هذا الاعلان، كما يدعون في واشنطن، سيكون محملا بالمصيبة ليس فقط للمسيرة السلمية ولاستقرار المنطقة بل وأيضا لإسرائيل نفسها.