Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jun-2019

أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري

 القاهرة - قد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة أن منتخب مصر بقيادة نجمه بطل أوروبا محمد صلاح هو المرشح بامتياز لنيل كأس أمم أفريقيا 2019 لكرة القدم، التي تستضيفها ملاعب القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية من 21 حزيران إلى 19 تموز.

فهل الأمر كذلك أن أنه يختلف بعض الشيء ؟ يعني، ماذا عن منتخبي المغرب وتونس اللذين كان ضمن ممثلي القارة الأفريقية الخمسة خلال مونديال 2018 بروسيا (إلى جانب مصر والسنغال ونيجيريا) ؟ وماذا عن الجزائر الطموحة، والسنغال القوية ؟ وهل من منتخب «صغير» يفجر المفاجأة ؟ لنستعرض أبرز المرشحين وأوفرهم الحظ لإحراز اللقب القاري في 19 تموز.
مصر.. هرم ضمن الأهرامات
يعتبر منتخب مصر أبرز هرم في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبالتالي يمكن تصنيفه ضمن أهرامات هذا البلد الذي يستضيف منتخبات القارة السمراء على مدى شهر كامل، فقد فاز «الفراعنة» بالكأس سبع مرات، أي أكثر من أي بلد آخر، بل أكثر من منتخبات الجزائر والمغرب وتونس مجتمعة.
وكان آخر تتويج لهم في عام 2010 بأنغولا، وللمرة الثالثة تواليا بعد 2006 بمصر و2008 بغانا، وبعد أن غابوا عن نسختي 2012 و2013 و2015، عادوا من الباب الواسع إلى المنافسة في 2017 في الغابون ليبلغوا الدور النهائي عندما خسروا أمام الكاميرون 2-1.
ويعد المنتخب المصري أيضا صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المشاركات في الكأس الأفريقية (24 مرة)، وبالتالي، سيستند المصريون إلى هذه المعطيات الرقمية والتاريخية لإعلان نيتهم كسب لقب ثامن يؤكد قوتهم وسيطرتهم على كرة القدم الأفريقية، وإذ لا تكفي المعطيات التاريخية، سيستند المصريون أساسا على ثلاثة عوامل رياضية بارزة.
العامل الأول هو تماسك تشكيلتهم وقوتها جماعيا وفرديا، والعامل الثاني هو ضمه لاعبا عالميا مميزا اسمه محمد صلاح أنهى فعاليات الدوري الإنجليزي مع ناديه ليفربول في صدارة ترتيب الهدافين وختم مسابقة دوري أبطال أوروبا بهدف الفوز في مرمى توتنهام.
وأما العامل الثالث، فغالبا ما يتخذ اسم «الرجل 12»، وهو الجمهور: جمهور مصر الشغوف المتحمس الذي سيدعم فريقه بحناجر ثائرة كثوران البركان، إذ كان عدد المتفرجين في إستاد القاهرة الدولي خلال نهائي 2006 بين مصر وساحل العاج ؟ 120 ألف مشجع !.
المغرب وتونس والجزائر لفك العقدة
ستكون منتخبات المغرب وتونس والجزائر من دون شك ضمن المرشحين للفوز باللقب، فهي تخوض المنافسة في بلد عربي، ما قد يعطيها دعما معنويا ونفسيا إضافيا مقارنة بالمنتخبات الأخرى.
وبغض النظر عن هذا الجانب، يمتلك المغاربة والتونسيون والجزائريون فرقا ترشحهم على الأقل للعب الأدوار الأولى في هذه المنافسة، ويمتلكون لاعبين يرشحونهم لخوض المعركة النهائية والفوز بالكأس.
فقد يحضر المغاربة والتونسيون إلى مصر معززين بوضع متميز بحكم مشاركتهم الأخيرة في كأس العالم (2018)، على الرغم من أن هذه المشاركة كانت خائبة في آخر المطاف إذ خرجوا من الدور الأول.
وإلى جانب امتلاكهم لاعبين متألقين أبرزهم مهاجم أياكس حكيم زياش، يمتلك «أسود الأطلس» سلاحا بارزا سيساعده في تخطي المصاعب، وهذا السلاح هو مدربه الفرنسي هيرفي رونار الذي فاز بكأس أمم أفريقيا مرتين، في 2012 مع زامبيا وفي 2015 مع ساحل العاج. من جانبهم، سيركز «نسور قرطاج» كعادتهم على التجانس أكثر من النجومية، وما فوزهم وديا على كرواتيا وصيفة بطلة العالم الثلاثاء الماضي سوى تأكيد لجودة وطموح هذا الفريق.
أما «ثعالب الصحراء» الجزائريون، فسيحضرون كالعادة في ثوب المرشح ولا شك أنهم سيعملون على عدم الخروج كالعادة قبل ربع النهائي، وسيعمل مدربهم جمال بلماضي على تفادي أخطاء الماضي بالتركيز على الفرد (محرز، براهيمي، فيغولي) ونسيان الجماعة.
وتشترك منتخبات المغرب وتونس والجزائر في فوزها باللقب الأفريقي مرة وحيدة فقط، وبالتالي، سيكون هدفها الأول بنسخة 2019 فك عقدة التاريخ وكسر حاجز الفشل المتكرر.
الكاميرون للدفاع عن اللقب
ويبرز منتخب الكاميرون الذي يتطلع للدفاع عن لقبه الذي احرزه في النسخة الماضية على حساب مصر 2-1، حيث يأمل بتحقيق اللقب السادس في تاريخه وبالتالي تقليص الفارق مع مصر صاحبة الرقم القياسي (7).
وفي ركب المرشحين للفوز منتخب السنغال المدجج باللاعبين البارزين، فهو يعول لكسب أول لقب أفريقي في تاريخه على عبقرية مهاجم ليفربول ساديو مانيه زميل محمد صلاح، وأفضل هداف في الدوري الإنجليزي (مع صلاح والغابوني بيار-إمريك أوباميانغ لاعب ارسنال برصيد 22 هدفا).
وفي ذيل لائحة المرشحين، منتخبا غانا وساحل العاج، «النجوم السود» فازوا بالكأس أربع مرات آخرها في 1982 ! وترشحوا لدور الأربعة، أي نصف النهائي، في النسخ الخمسة الأخيرة، وخاضوا النهائي في 2010 و2015 لكنهم ظلوا في خبر كان.
وأخيرا، يحضر منتخب ساحل العاج إلى مصر بقيادة هداف ليل الفرنسي نيكولا بيبيه، الفائز بجائزة مارك-فيفيان فوي، وقد افتقد لأي نجم منذ اعتزال يايا توريه عقب تتويج 2015، لكن الغموض يلف مصير هذا الفريق ويثير تساؤلات أكثر مما يعطي أجوبة. (وكالات)